(257)
قنوت الإمام الصادق عليه السلام
برواية مولانا حسين بن روح قدس سره
يا مَنْ سَبَقَ عِلْمُهُ ، وَنَفَذَ حُكْمُهُ ، وَشَمِلَ حِكْمُهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَزِلْ حِلْمَكَ عَنْ ظالِمي ، وَبادِرْهُ بِالنَّقِمَةِ ، وَعاجِلْهُ بِالْإِسْتِئْصالِ ، وَكُبَّهُ لِمَنْخَرِهِ ، وَاغْصُصْهُ بِريقِهِ ، وَارْدُدْ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ ، وَحُلْ بَيْني وَبَيْنَهُ بِشُغْلٍ شاغِلٍ مُؤْلِمٍ ، وَسُقْمٍ دائِمٍ ، وَامْنَعْهُ التَوْبَةَ ، وَحُلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِنابَةِ ، وَاسْلُبْهُ رَوْحَ الرَّاحَةِ.
وَاشْدُدْ عَلَيْهِ الْوَطْأَةَ ، وَخُذْ مِنْهُ بِالْمَخْنَقِ ، وَحَشْرِجْهُ(189) فِي صَدْرِهِ ، وَلاتُثَبِّتْ لَهُ قَدَماً ، وَأَثْكِلْهُ وَنَكِّلْهُ وَاجْتَثَّهُ ، وَاجْتَثَّ راحَتَهُ ، وَاسْتَأْصِلْهُ وَجُثَّهُ وَجُّثَ نِعْمَتَكَ عَنْهُ ، وَأَلْبِسْهُ الصِّغارَ ، وَاجْعَلْ عُقْباهُ النَّارَ بَعْدَ مَحْوِ آثارِهِ ، وَسَلْبِ قَرارِهِ ، وَإِجْهارِ قَبيحِ آصارِهِ(190) ، وَأَسْكِنْهُ دارَ بَوارِهِ ، وَلاتُبْقِ لَهُ ذِكْراً ، ولاتُعْقِبْهُ مِنْ مُسْتَخْلَفٍ أَجْراً.
أَللَّهُمَّ بادِرْهُ . أَللَّهُمَّ عاجِلْهُ وَلا تُؤَجِّلْهُ . أَللَّهُمَّ خُذْهُ . أَللَّهُمَّ اسْلُبْهُ التَّوفيقَ . أَللَّهُمَّ لاتُنْهِضْهُ . أَللَّهُمَّ لا تَرِثْهُ . أَللَّهُمَّ لاتُؤَخِّرْهُ . أَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِ . أَللَّهُمَّ اشْدُدْ قَبْضَتَكَ عَلَيْهِ . أَللَّهُمَّ بِكَ اعْتَصَمْتُ عَلَيْهِ ، وَبِكَ اسْتَجَرْتُ مِنْهُ ، وَبِكَ تَوارَيْتُ عَنْهُ ، وَبِكَ اسْتَكْفَفْتُ دُونَهُ ، وَبِكَ اسْتَتَرْتُ مِنْ ضَرَّائِهِ . أَللَّهُمَّ احْرُسْني بِحِراسَتِكَ مِنْهُ وَمِنْ عَذابِكَ ، وَاكْفِني بِكِفايَتِكَ كَيْدَهُ وَكَيْدَ بُغاتِكَ.
أَللَّهُمَّ احْفَظْني بِحِفْظِ الْإيمانِ ، وَأَسْبِلْ عَلَيَّ سِتْرَكَ الَّذي سَتَرْتَ بِهِ رُسُلَكَ عَنِ الطَّواغيتِ ، وَحَصِّنّي بِحِصْنِكَ الَّذي وَقَيْتَهُمْ بِهِ مِنَ الْجَوابيتِ(191).
أَللَّهُمَّ أَيِّدْني مِنْكَ بِنَصْرٍ لايَنْفَكُّ ، وَعَزيمَةِ صِدْقٍ لاتُخْتَلُّ ، وَجَلِّلْني بِنُورِكَ ، وَاجْعَلْني مُتَدَرِّعاً بِدِرْعِكَ الْحَصينَةِ الْواقِيَةِ ، وَاكْلَأْني بِكِلائَتِكَ الْكافِيَةِ ، إِنَّكَ واسِعٌ لِما تَشاءُ ، وَوَلِيٌّ لِمَنْ لَكَ تَوالا ، وَناصِرٌ لِمَنْ إِلَيْك آوى ، وَعَوْنُ مَنْ بِكَ اسْتَعْدى ، وَكافي مَنْ بِكَ اسْتَكْفى ، وَالْعَزيزُ الَّذي لايُمانَعُ عَما يَشاءُ ، وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ ، وَهُوَ حَسْبي ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ.(192)
189) حشرج المريض : إذا غرغر عند الموت وتردّد النفس .
190) الآصار : الذنوب .
191) الجوابيت : جمع الجبت وهو كلّ ما يعبد من دون اللَّه تعالى .
192) مهج الدعوات : 73 ، البلد الأمين : 652 ، البحار : 218/85 .
اليوم : 6792
الامس : 239476
مجموع الکل للزائرین : 122435747
|