امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
1 - الهروب من اليأس والروح الإنهزاميّة

1 - الهروب من اليأس والروح الإنهزاميّة

في المجتمع الذي ليس فيه للدين أيُّ دور يذكر، ولايطمح الناس فيه إلى‏ مستقبل زاهر، ترى اليأس دابٌّ في حياتهم وسفك الدماء والإنتحار السمة والعلامة البارزة له؛ لأنّهم يرون العوامل السلبيّة فقط، مثل الفقر والجور والظلم والطغيان وهتك حرمة القانون وعدم الإكتراث لحقوق الآخرين‏ وأمثالها، ولايوجد لديهم بصيص من الأمل للخلاص والهروب منها؛ لذا يصابون بداء اليأس وروح الإنهزاميّة، وهو نتيجة طبيعة وحتميّة لعدم إيمانهم ‏باللَّه سبحانه وتعالى وما يجري في المستقبل، فيقدمون على الإنتحار من أجل‏ الخلاص والهروب من تلك المشاكل، وهذا العمل والجريمة الكبرى‏ لاتخسرهم الدنيا والآخرة فحسب، وإنّما يضيّعون مستقبل نسائهم وأطفالهم ‏وأقاربهم.

ولكن عكس هذه الحالة تحدث مع الشخص الذي أوجد حالة الإنتظار في‏ نفسه، فإنّك تراه مفعمٌّ بالأمل بظهور الأنوار المشعّة للولاية في جميع بقع ‏الأرض.

ولايخطر بباله ولايطرق ذهنه طرفة عين أبداً على القيام بهذه الجريمة النكراء، أو يسفك دمه ويضيع حياة عدد من الناس، لذا فإنّ مسألة انتظار الفرج ‏بالنسبة له عبارة عن العصا السحرية لفتح أبواب الأمل وتهيئة الأرضيّة المناسبة للهروب من روح اليأس والضياع، ونأتي برواية تعاضد هذه الحقيقة:

عَنِ الحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ‏ عليه السلام عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنَ‏ الْفَرَجِ، فَقالَ‏ عليه السلام: اَوَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ اِنْتِظارَ الْفَرَجِ مِنَ الْفَرَجِ؟

قُلْتُ: لاأَدْري إِلّا أَنْ تُعَلِّمَني.

فَقالَ‏ عليه السلام: نَعَمْ؛ اِنْتِظارُ الْفَرَجِ مِنَ الْفَرَجِ.(195)


195) بحار الأنوار: 130/52.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2900
    بازديد امروز : 136656
    بازديد ديروز : 162937
    بازديد کل : 141558189
    بازديد کل : 97648530