امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الف) معرفة المقام العظيم للإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه

الف) معرفة المقام العظيم

للإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه

بناءً على هذا فإنّ معرفة أوصاف وخصائص الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه والترويج ‏لوجوده العظيم والمبارك هو عامل مهمّ وأساسي في إيجاد حالة الانتظار.

باعتبار أنّ العالم اليوم وعلى جميع أصعدته لا يرى شخصاً أجدر وأكفأ ولديه المؤهلات والمواصفات الكاملة لقيادته واصلاحه سواه، وهذه النقطة هي السرّ الكامن التي تجعل الإنسان ينجذب بشكل أو بآخر إلى ذلك الإمام ‏الهمام والذي هو خليفة اللَّه في أرضه وسمائه وهو البقية الصالحة التي قال عنها أميرالمؤمنين عليه السلام :

عِلْمُ الْأَنْبياءِ في عِلْمِهِمْ، وَسِرُّ الْأَوْصياءِ في سِرِّهِمْ، وَعِزُّ الْأَوْلياءِ في عِزِّهِمْ، كَالْقَطْرَةِ فِي الْبَحْرِ، وَالذَّرَّةِ فِي الْقَفْرِ.(191)

وبما أنّنا نعيش في زمان فيه آخر تلك السلالة الطاهرة، فإنّ وجوده الشريف ‏يوجب علينا السير على منهج ذلك الهادي العظيم، وكذلك إخراج أنفسنا من ‏حالة الغفلة والضياع، والبقاء في انتظار حكومته عجّل اللَّه تعالى فرجه، ورفع راية العدالة والهداية في أصقاع العالم.

وانطلاقاً من ذلك فإذا كان الشخص يعرف الإمام حقّ معرفته، ومطّلع على‏حالات الإمداد الغيبي له في زمان الغيبة وما سيؤول إليه العالم من تحوّلات‏ وأحداث في زمان ظهوره سيجعله دائماً يذكر الإمام‏ عليه السلام كما هو أُمر بذلك(192) ويبقى في انتظار شروق شمس الولاية، ومعرفة هكذا إنسان عظيم يجلي‏ ويبدّل الغفلة في القلب، ويجعله نقيّاً ونورانيّاً.

وهنا نشير إلى رواية رائعة في هذا المضمون تؤكّد على الإمداد الغيبي لذلك‏ الإمام أرواحنا له الفداء في زمن الغيبة:

ينقل جابر الجعفي عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، عن رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

... ذاكَ الَّذي يَفْتَحُ اللَّهُ - تَعالى ذِكْرُهُ - عَلى يَدَيْهِ مَشارِقَ الْأَرْضِ‏ وَمَغارِبَها، ذاكَ الَّذي يَغيبُ عَنْ شيعَتِهِ وَأَوْلِيائِهِ غَيْبَةً لايَثْبُتُ فيها عَلَى الْقَوْلِ بِاِمامَتِهِ اِلّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْايمانِ.

قالَ: فَقالَ جابِرُ: يا رَسوُلَ اللَّهِ؛ فَهَلْ يَنْتَفِعُ الشّيعَةُ بِهِ في غَيْبَتِهِ؟

فَقالَ ‏صلى الله عليه وآله وسلم: اي وَالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ؛ أَنَّهُمْ لَيَنْتَفِعوُنَ بِهِ، وَيَسْتَضيئوُنَ‏ بِنوُرِ وِلايَتِهِ في غَيْبَتِهِ كَانْتِفاعِ النّاسِ بِالشَّمْسِ، وَإِنْ جَلَّلَها السَّحابُ.

يا جابِرُ؛ هذا مَكْنوُنُ سِرِّ اللَّه وَمخْزوُنُ عِلْمِهِ، فَاكْتُمْهُ إِلّا عَنْ أَهْلِه.(193)

وكما ترون فإنّ رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم يقسم مؤكّداً في هذه الرواية بأنّ الشيعة وفي زمان غيبة إمامهم يأخذون نورهم من مقام ولايته أرواحنا له الفداء.

وما أجمل ما قاله أحد شعراء الفرس وإليك مضمونه:

من ذا الذي يستطيع النظر إلى الشمس دون حجاب، فالحجاب الذي غطّى أعيننا دليل‏ على ظهورك.

من رأفتك ولطفك لانراك، فأين أنت؟ ما أعظم رحمة اللَّه لمن يراك وتراه.

في زمان الغيبة ومع أن الإمام أرواحنا له الفداء غائب عن الأنظار - ولكن الحقيقية أنّ ستار الغيبة يغطّي قلوبنا، إذ هو نور ساطع وظاهر إلى كلّ من كان قلبه سليماً وينبض بالإيمان، وهو بصير حتّى وإن كان في الظاهر أعمى.(194)

والتركيز على هذه الحقيقة تساعد الإنسان على الوصول إلى مقام الولاية وعلم وقدرة الإمام ‏عليه السلام، فتملأ القلب محبّةً وترقُّباً لحكومته العالميه أرواحنا فداه.


191) بحار الأنوار: 173/25.

192) راجع بحار الأنوار: 145/52.

193) كمال الدين: 146 و147، بحار الأنوار: 250/36.

194) من أجل توضيح هذا الموضوع أكثر، عليكم الرجوع إلى الحديث الجميل لأبي بصير و غياب الإمام الباقر عليه السلام في هذاالكتاب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2985
    بازديد امروز : 140198
    بازديد ديروز : 162937
    بازديد کل : 141565272
    بازديد کل : 97652072