امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
قيمة الإنتظار

قيمة الإنتظار

الإنتظار هو من الخصائص المهمّة التي تميّز الرجال الذين يخطون في‏ طريق النجاح والسّداد، فمن خلال الروايات والأحاديث الواردة على لسان‏ أهل الوحي والرسالة عليهم السلام والّتي تتحدّث عن سمات شخصيّة الرجال العظام في‏ زمن الغيبة، توضح وبشكل لايقبل الشكّ أنّ المنتظرين الحقيقين للظهور هم‏خيرة الناس في كلّ العصور والأزمنة.

ومن هذا المنطلق فإنّ مجموعة من الذين سجّلوا انطباعاً كاملاً عن مسألة الإنتظار يرون أنّها هي من أهمّ عوامل الموفقيّة في هذه الأيام، ويعتقدون أنّ ‏الإنسان يستطيع البحث عن عوامل الكمال في قضية «الإنتظار الواقعي»، ومن‏خلاله يكون قادراً على التحليق في سماء المعنويات، وينجّي نفسه من ‏المشاكل والمعضلات الإجتماعية والنفسيّة.

إنّ الإنتظار بمعناه الصحيح والكامل هو حالة صعبة مستصعبة، وكأنّها محاطة بهالة من الأسرار والخفايا، وقليل من الناس المخلصين هم الذين‏ وصلوا إلى الكمال، وتخلّصوا من شباك الأعداء.(188)

وعلى هذا فإنّ الإنتظار في مراحله النهائيّة والمتقدمة - والذي يتجلّى في ‏الخواصّ من أصحاب الإمام أرواحنا له الفداء - يأتي بمعنى الاستعداد والمساهمة،وذلك بالإستعانة بالطاقات غير العادية من أجل تطبيق الشريعة السماويّة السمحاء، والخدمة في ظلّ الحكومة العادلة للامام بقيّة اللَّه أرواحنا له الفداء.

وفي أيّ مرحلة يتحقّق فيها الإنتظار فهو نوع من الإستمداد الباطني من قبل ‏عالم الغيب، وهو طريق القربة إلى اللَّه سبحانه وتعالى وإذا استمرّ وتكامل سوف‏ يقضي وبمرور الأيّام على جميع الصراعات الحاصلة في وجود وأعماق ‏الإنسان، والتي استقرّت بشكل غير محسوس في ضميره ونفسه، ويضي‏ء ويشعل في الباطن النور والضياء، ويفتح له طريق الكمال على مصراعيه، لكون ‏الإنتظار حاله من الحضور والإستعداد اللازم على جميع الأصعدة والمجالات،ويسوق الباطن إلى عالم من الصفاء والنقاء والمحبّة والنورانية. عالم تفنى فيه‏كلّ الأساليب والقدرات الشيطانية، وتسطع الأنوار الإلهية في أعماق ونفوس‏ الإنسانية في كلّ المعمورة.

وعلى أساس هذه الحقيقة نقول: إنّ الشخص الذي وضع قدمه على ‏المراحل المتقدّمة من صراط الإنتظار هو شخص يعمل بطاقات خارقة للطبيعة؛ لأنّه وكما تعلم فإنّ حكومة الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء هي حكومة إلهيّة وملكوتيّة وغير طبيعية - إدراكها الكامل هو خارج عن قدرات ‏تفكيرنا - لذا نراهم يحومون كالفراشة حول الامام ‏عليه السلام وينصرونه في الصفوف‏ الأُولى، ويكونون أهلاً للمسئوليّة والثبات والقدرة على إطاعة أوامره، والتي‏ تحتاج إلى قدرات وطاقات خارقة للطبيعة(189).

والروايات التي ذكرت أوصاف وخصائص الثلاثمائة وثلاثة عشر من ‏أعوانه وأنصاره كلُّها تشير إلى أنّ لهؤلاء طاقات وقدرات روحية غير طبيعية حتّى في زمان الغيبة.


188) إنّ الأشخاص الذين يتوسّلون بالإمام‏ عليه السلام ويذكرونه ويحيون مراسيم الإنتظار هم كثيرون والحمد للَّه، وهذه المجالس ‏تزداد وتكثر يوماً بعد آخر، وقصدنا هنا ليس الطعن بهذه المجالس والأشخاص، وإنكار حالة الانتظار الموجودة في هؤلاء، باعتبار أنّ الإنتظار له مراحل عديدة، وهم وصلوا إلى قمة مراحل الإنتظار - مع قلّة عددهم - وقاموا من بين العالمين ولم‏ يقعدوا مكتوفي الأيدي، وسعوا وجاهدوا وتحمّلوا الصعاب والمرارة في الطريق الذي انتخبوه.

وإليك مضمون شعر نقل من اللغة الفارسيّة يقول:

لاتخاف من الصحراء وعظمتها

فالسالك لايهاب الصعاب

189) صرّحت الروايات المتعددة أنّ في ظلّ حكومة الإمام صاحب العصر والزمان ‏عليه السلام أنّه يستفاد من القدرات غير الطبيعيّة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2942
    بازديد امروز : 137972
    بازديد ديروز : 162937
    بازديد کل : 141560820
    بازديد کل : 97649846