امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الأخذ بيد الشباب في إيجاد حالة التنظيم والبرمجة الصحيحة

الأخذ بيد الشباب

في إيجاد حالة التنظيم والبرمجة الصحيحة

عادة مايفقد الإنسان وهو في مقتبل العمر القدرة الكاملة على إيجاد حالة من البرمجة الصحيحة والمناسبة والنظم ‏والترتيب في اُمور حياته فتكون دليلاً على تلاشي الهويّة، وهذا الأمر ناشئ من وجود الرؤى والتخيلات والتوهمات‏ الكثيرة وقلة تجربته، وعليه لابدّ لأوليائهم من مدّ يد العون والمساعدة وانتشاله من تلك الحالة التي قد تضعه في طريق ‏مسدود، والنتيجة الوصول إلى القدرة على تمكّنه من إدارة أعماله بالصورة المطلوبة بعد قطع شوطاً من العمر.

وقد أثبتت التجارب العلميّة أنّ حالة التضاد الداخلية وهيجان القوى الشهوانية تكون في قمتها وأوجها عندما يكون‏ الشباب في سّن الخامسة والثلاثين من عمره، ومن ثم تأخذ بالتدني والاُفول شيئاً فشيئاً، وتتبدّل تلك الهيجانات‏ والتحركات الجنسيّة والتضادات في الأفكار إلى نوع من السكون والركود النسبي، ومن هنا يكون التخطيط واتباع النظم ‏الصحيح للإنسان في هذه المرحلة العمرية يسيراً.

ونستشهد في هذا المضمار بحديث عن مولانا الإمام الرضا عليه السلام يشرح فيه كيفية التأثيرات التي تتركها الحالات‏ الجسمانية للشخص على اُموره النفسية:

قالَ مَوْلانا الرِّضا صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ في الرِّسالَةِ الذَّهَبِيَّةِ ... ثُمَّ يَدْخُلُ فِي الْحالَةِ الثالِثَةِ اِلى اَنْ تَتَكامَلَ مُدَّةَ الْعُمْرِ سِتّينَ سَنَةٍ فَيَكُونُ في سُلْطانِ الْمِرَّةِ السَّوْداءِ وَهِيَ سِنُّ الحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالدِرايَةِ، وَانْتِظامِ الْاُمُورِ، وَصِحَّةِ النَّظَرِ فِي الْعَواقِبِ، وَصِدْقِ الرَّأْيِ.(66)

ولذلك فإنّ الإنسان بحاجة أكثر إلى التنظيم والبرنامج الصحيح قبل الدخول في مرحلة الثلاثين من العمر، لكي يتجنب‏ الوقوع في المسائل والقضايا الإنحرافية والتي تحدث نتيجة الاضطرابات والحركات الانفعالية غير الموزونة التي يتعرض‏ لها، والمحصلة تحشيد الطاقات والحماس والاندفاع الموجود في الشباب والفتيان، وسوقها صوب المسائل المهمّة والمصيرية.

ويتحدث الإمام الرضا عليه السلام ويبين أنّ العقد الثالث وحتى السادس من عمر الإنسان هو مرحلة انتظام الاُمور، وهي الفترة التي يمكن من خلالها كسب المعرفة والحكمة والدراية والموعظة، وعليه يجب على الإنسان العمل بتلك المرحلة العمرية بشكل يجعله قادراً على التحكم بمستقبله بصورة صحيحة، والحصول على صحة ووضوح في الرؤية واقتناء الرأي السديد.


66) بحار الأنوار: 317/62.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2652
    بازديد امروز : 10558
    بازديد ديروز : 165904
    بازديد کل : 143297682
    بازديد کل : 98847625