امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
التوقيع الثاني

 [ التوقيع]  الثاني:

وفيه أيضاً: ورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات اللَّه عليه يوم الخميس الثالث ‏والعشرين من ذي الحجّة سنة 412 نسخته:

   ]من عبداللَّه المرابط  في سبيله إلى ملهم الحقّ ودليله(549)]

   بسم اللَّه الرحمن الرحيم

   سلام عليك أيّها الناصر للحقّ، الداعي إلى كلمة الصدق، فإنّا نحمد اللَّه إليك‏ الّذي لا إله إلّا هو إلهنا وإله آبائنا الأوّلين، ونسأله الصلاة على ]نبيّنا و(550)] سيّدنا ومولانا محمّد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين.

   وبعد فإنّا(551) كنّا نظرنا مناجاتك عصمك اللَّه بالسبب الّذي وهبه لك من أوليائه ‏وحرسك ]به[ من كيد أعدائه، وشفّعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا، ينصب في شمراخ‏ من بهماء(552) صرنا إليه آنفا من غماليل(553) ألجأ إليه السباريت(554) من الإيمان ويوشك ‏أن يكون هبوطنا منه إلى صحصح(555) من غير بعد من الدهر، ولاتطاول من الزمان‏ ويأتيك نبأ منّا بما يتجدّد لنا من حال، فتعرف بذلك ما نعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال، واللَّه موفّقك لذلك برحمته.

   فلتكن حرسك اللَّه بعينه الّتي لاتنام أن تقابل لذلك فتنة تسبّل نفوس قوم ‏حرست(556) باطلاً لاسترهاب المبطلين، ]و(557)] تبتهج لذمارها(558) المؤمنون ويحزن‏ لذلك المجرمون.

   وآية حركتنا من هذه اللوثة(559) حادثة بالحرم(560) المعظّم من رجس منافق مذمّم‏ مستحلّ للدم المحرّم، يعمد(561) بكيده أهل الإيمان، ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم‏ لهم والعدوان، لأنّنا من وراء حفظهم  بالدعاء الّذي لايحجب عن ملك الأرض‏ والسماء، فليطمئنّ بذلك من أوليائنا القلوب، وليثقوا بالكفاية منه، وإن راعتهم بهم ‏الخطوب، والعاقبة لجميل(562) صنع اللَّه سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهيّ ‏عنه من الذنوب.

   ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظالمين، أيّدك اللَّه بنصره ‏الّذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين، أنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين‏ وأخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه كان آمناً من الفتنة المضلّة(563) ومحنها المضلّة(564) ومن‏ بخل منهم بما أعاره اللَّه من نعمته، على من أمره بصلته فإنّه يكون خاسراً بذلك‏ لاُولاه وآخرته.

   ولو أنّ أشياعنا - وفّقهم اللَّه لطاعته - على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقّ ‏المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلّا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه، ولانؤثره‏ منهم، واللَّه المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيّدنا البشير النذير محمّد وآله الطاهرين وسلّم.(565)

----------------------------------------------

549 ، 550 و557) ليس في المصدر.  

551) في المصدر والبحار: فقد.

552) يهماء خ: الفلاة لايهتدي فيها.  

553) الغماليل: الوادي أو الشجر أو كلّ مجتمع أظلم.

554) السَبْرات: الفقير والمسكين.

555) الصَحْصَحْ: الأرض المستوية الواسعة.

556) حرثت، كذا في المصدر والبحار.

558) في البحار: لدمارها.  

559) اللزبة خ: الشدّة والقحط.  

560) بالخصم خ، وفي المصدر: بالجرم.

561) في بعض النسخ: يغمد.  

562) بجميع خ، وفي المصدر: بجميل.

563) في المصدر: المبطلة، وفي البحار: المظلّة.

564) في المصدر: المظلمة المظلّة، وفي البحار: المظلمة المضلّة.

565) الإحتجاج: 325 - 324/2، عنه البحار: 176/53 ح 8 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 3040
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 131329
    بازديد کل : 144865444
    بازديد کل : 99788938