امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الثاني : دعاء «يا من تحلّ بأسمائه عقد المکاره» وحکايته

   الثاني:

[ دعاء «يا من تحلّ بأسمائه عقد المکاره» وحکايته]

 

في المهج: عن اليسع بن حمزة القمي، قال: أخبرني عمرو بن ‏مسعدة - وزير المعتصم الخليفة - أنّه جاء عليّ بالمكروه الفظيع حتّى تخوّفته على ‏إراقة دمي وفقر عقبي، فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري‏ عليه السلام أشكوا إليه ماحلّ بي.

   فكتب إليّ: لا روع عليك ولا بأس، فادع اللَّه بهذه الكلمات يخلّصك اللَّه ‏وشيكاً(270) ممّا وقعت فيه، ويجعل لك فرجاً، فإنّ آل محمّد عليهم السلام يدعون بها عندإشراف البلاء، وشهور(271) الأعداء، وعند تخوّف الفقر، وضيق الصدر.

   قال اليسع بن حمزة: فدعوت اللَّه بالكلمات الّتي كتب إليّ سيّدي بها  في صدر النهار، فواللَّه ما مضى شطره حتّى جاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي: أجب‏الوزير.

   فنهضت ودخلت عليه. فلمّا بصر بي تبسّم إليّ وأمر بالحديد ففكّ عنّي ‏والأغلال فحلّت منّي، وأمرني(272) بخلعة من فاخر ثيابه، وأتحفني بطيب، ثمّ أدناني‏ وقرّبني وجعل يحدّثني ويعتذر إليّ، وردّ عليّ جميع ما ]كان[ استخرجه منّي‏ وأحسن رفدي، وردّني إلى الناحية الّتي كنت أتقلّدها وأضاف إليها الكورة(273) الّتي ‏تليها.

   قال: وكان الدعاء:

   «يا من تحلّ بأسمائه عقد المكاره، ويا من يُفلّ بذكره حدّ الشدائد، ويا من‏ يُدعى بأسمائه العظام من ضيق المخرج إلى محلّ الفرج، ذلّت بقدرتك(274)الصعاب، وتسبّبت بلطفك الأسباب، وجرى بطاعتك القضاء، ومضت على ‏ذكرك(275) الأشياء، فهي بمشيّتك دون قولك مؤتمرة، وبإرادتك دون وحيك‏ منزجرة.

   وأنت المرجوّ للمهمّات، وأنت المفزع للملمّات، لايندفع منها إلّا ما دفعت‏ولاينكشف منها إلّا ما كشفت، وقد نزل بي من الأمر ما ]قد(276)] فدحني ثقله، وحلّ ‏بي منه ما بهضني(277) حمله، وبقدرتك أوردت عليّ ذلك، وبسلطانك وجّهته إليّ، فلا مُصدر لما أوردت، ولا ميسّر لما عسّرت، ولا صارف لما وجّهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا مغلق لما فتحت، ولا ناصر لمن خذلت إلّا أنت، صلّ على محمّد وآل‏ محمّد.

   وافتح لي باب الفرج بطَوْلك، واصرف عنّي سلطان الهمّ  بحولك، وأنلني حسن‏ النظر فيما شكوت، وارزقني حلاوة الصنع فيما سألتك، وهب لي من لدنك فرجاً وَحِيّاً، واجعل لي من عندك مخرجاً هنيئاً، ولا تشغلني بالإهتمام عن تعاهد فرائضك، واستعمال سنّتك، فقد ضقت بما نزل بي ذرعاً، وامتلأت بحمل ماحدث عليّ جزعاً، وأنت القادر على كشف ما بُليت به، ودفع ما وقعت فيه، فافعل ‏ذلك بي، وإن كنت غير مستوجبه منك، يا ذاالعرش العظيم، وذا المنّ الكريم،فأنت قادر يا أرحم الراحمين، آمين يا ربّ العالمين.(278)

------------------------------------------------

270) الوشيك: يقال: خرج وشيكاً: سريعاً.

271) في المصدر والبحار: وظهور.

272) في المصدر: أمر لي.

273) في المصدر: الكرة.

274) في المصدر والبحار: لقدرتك.

275) ذلك خ، وكذا في البحار.

276) ليس في المصدر.

277) في البحار: بهظني.

278) مهج الدعوات: 326 - 324، عنه البحار: 224/50 ح 12 (قطعة) و 229/95 ح 27.

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 3665
    بازديد امروز : 72836
    بازديد ديروز : 164982
    بازديد کل : 142121001
    بازديد کل : 98003361