مدفن رأس الإمام الحسين عليه السلام
واختلفوا في مشهد رأس الحسين عليه السلام:
الأوّل: أشهرها أنّه ردّه إلى المدينة مع السّبايا، ثمّ ردّ إلى الجسد بكربلاء فدفن معه.
والثّاني: أنّه دُفِن في المدينة عند قبر اُمّه فاطمة عليها السلام.
والثّالث: أنّه دُفِن في البقيع عند جدّته فاطمة بنتُ أسد.
والرّابع: أنّه في دمشق وُجد رأس الحسين عليه السلام في خزانة يزيد، فكّفنوه ودفنوه بدمشق بباب الفراديس.
والخامس: دُفن بدمشق في دار الأمارة.
والسادس: أنّه بمسجد الرّقة على الفُرات بالمدينة المشهورة، لمّا حضر الرّأس بين يدي يزيد بن معاوية قال لأبعثنّه إلى آل أبي مُعيط عن رأس عثمان وكانوا بالرّقة، فبعثه اليهم فدفنوه في بعض دورهم، ثمّ اُدخلتْ تلك الدّار في المسجد الجامع.
قالوا: أو هو إلى جانب سدرةٍ هناك وعليه شبيه النّيل لا يذهب شتاءً ولا صيفآءً.
والسّابع: أنّ الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس إلى عسْقلان، ثمّ نقلوه إلى القاهرة المصر، وهو فيها وله مشهد عظيمٌ يزار.
والثامن: روى الكليني عن الصّادق عليه السلام أنّه مدفون في نجف أميرالمؤمنين عليه السلام.
والتّاسع: مدفون بظهر الكوفة دون قبر أميرالمؤمنين عليه السلام.
والعاشر: أنّه دفن في الكوفة في مسجد الحنّانه.
والحادي عشر: أنّ عمر بن عبدالعزيز تفحّص ونبش خُزانة يزيد ووجد الرأس في صندوق وردّه إلى المدينة، ودفن في مسجد النّبي عند قبر جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والثّاني عشر: لحق الرّأس بالجسد، والجسد بالرّأس، أنّ عليّ بن الحسين عليه السلام جاء بطيّ الأرض بعد ثلاثة ورأس الحسين عليه السلام معه، فألحق رأسه بجسده الشّريف ودُفن فيها.
قال علم الهدى: إنّ رأس الحسين عليه السلام رُدّ إلى مدينة كربلاء من الشّام وضُمَّ إليه.
قال الطّوسي: لمّا رَجعوا أهل بيت الحسين إلى كربلا دفن فيها في زيارة الأربعين.
أقول: ففي أيُّ مكانٍ كان رأسه أو جسده، فهو ساكنٌ في القلوب والضّمائر، قاطنٌ في الأسرار والخواطر، كما أنشد امام عصرنا محمّد بن العسكري حين زيَارته في هذا المعنى: «السَّلاَمُ عَلَيكَ يَا مَنْ في قُلُوبِ مَنْ وَالاَهُ قَبرهُ».(1)
(1) جنّات ثمانية: 527.
بازديد امروز : 56974
بازديد ديروز : 198351
بازديد کل : 118807599
|