امام صادق فیق پوسی کسل بیونید پقری ناکهوےنمنرونه تهوک نارےنری ژهیوگنگ مه کهوی فیق پوے چوکی بیک پاٍ
التوسّل في الأدعية والزيارات

التوسّل في الأدعية والزيارات

من الحقائق المسلّمة بها أنّ هناك الكثير من الناس مَن شاهد النتائج‏ الملموسة والشواهد الحية، وذلك بعد التوسّل بأهل البيت‏ عليهم السلام وجعلوهم‏ الوسائط بينهم وبين اللَّه عزّ وجلّ في قضاء حوائجهم وحلّ مشاكلهم، وبالطبع فإنّ‏جميع أتباع ذلك البيت الطاهر لمسوا عن قرب قضاء حوائجهم من خلال‏ التوسّل بهم أو كانوا شهود عيان على قضاء حوائج الآخرين، وعادة ما تكون ‏تلك المشاكل والحوائج محالاً قضاؤها وحلّها عقليّاً وعلميّاً.

ونظراً لأهميّة التوسّل بأهل البيت عليهم السلام فإنّه لم يأت في القرآن الكريم ‏والروايات الشريفة فقط، وإنّما جاء التركيز عليه حتّى في الأدعية والزيارات، حيث تحثنا على العمل به، وإنّنا في هذا المورد نكتفي بذكر نموذجين وهما:

1 - نقرأ في زيارة الإمام الحسين عليه السلام:

اَتَوَسَّلُ إِلى اللَّهِ بِكَ في جَميعِ حَوائِجي مِنْ أَمْرِ آخِرَتي وَدُنْيايَ، وَبِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلوُنَ إِلَى اللَّهِ في حَوائِجِهِمْ.(135)

إنّ قضيّة التوسّل بالإمام سيّدالشهداء عليه السلام والبكاء على مصيبته وإقامة مراسم‏ العزاء عليه هو باب مفتوح إلى جميع الناس حتّى أولئك المذنبون والعاصون‏ حيث يستطيع كلّ من يستحيي من سلوكه وأفعاله المشينة التوجّه إلى الإمام ‏الحسين‏ عليه السلام والطلب منه ليكون الواسطة إلى اللَّه تعالى للعفو عن تقصيراته، فهو بالتأكيد يأخذ بأيدي كلّ من يتوسّل إليه من البؤساء والمذنبين، وهذه حقيقة لامفرّ منها.

2 - نقرأ في دعاء يوم عرفة :

... اَسْئَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيّكَ صلى الله عليه وآله وسلم وَ آلِهِ الطَّاهِرينَ، وَاَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ ‏بِالْأَئِمَّةِ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِسِرِّكَ، وَاطَّلَعْتَهُمْ عَلى وَحْيِك.(136)

إنّ شيعة وأتباع ومحبي أهل البيت عليهم السلام لن يضعوا الأئمّة الأطهار صلوات اللَّه ‏عليهم وسيلة للشفاعة عند البارئ عزّ وجلّ والإستفادة من عناياتهم وفيوضاتهم، فحسب وإنّما يتوسّلون بأسمائهم الطاهرة والشريفة، ويعتقدون ويؤمنون‏ الإيمان الراسخ واليقيني بأنّ تلك الأسماء هي التي تقرّبهم وترضيهم عنده جلّ ‏وعلا.

فنقرأ في زيارة مولانا الإمام الرضا عليه السلام :

اَلسَّلامُ عَلى مَنْ أَسْمائُهُمْ وَسيلَةُ السَّائِلينَ وَهَياكِلُهُمْ أَمانُ‏ الْمَخْلوُقينَ وَحُجَجُهُمْ اِبْطالُ شُبَهِ الْمُلْحِدين... .(137)

وعلى ضوء ذلك؛ فإنّ أسمائهم المباركة هي منشأ للقرب الإلهي، ووسيلة قبول ورضا في محضر قدسيّته، ولهذا نرى أنّ أتباعهم وأنصارهم يقيمون‏ المجالس والمأتم لذكرهم والتوسّل بأسمائهم، وهم بعملهم هذا يجلون‏ قلوبهم وأرواحهم ويجعلوها في طاعة اللَّه تبارك وتعالى.

وكذلك فإنّنا نرى أنّ العلماء الأعلام وكبار مراجع الطائفة الحقّة لن‏ يستفيدوا من تلك الأسماء النورانيّة والمقدّسة فقط، وإنّما التبرك بتربتهم‏ والتداوي بها من كلّ داء وسقم.

يكتب المرحوم المحدّث القمي: كان المرحوم السيد نعمة اللَّه الجزائري‏ ونتيجة الفقر والعوز غير قادر على شراء مصباح للقراءة، ولهذا كان يستفيد من‏ نور القمر، فأصيبت عيناه بالضعف الشديد، وذلك لكثرة المطالعة والدراسة، فعمل على مسح تربة الإمام الحسين ‏عليه السلام وسائر الأئمّة الأطهار عليهم السلام في العراق‏ عليها الأمر الذي أدى إلى زيادة بصرها.

ومن ثم يضيف: وكذلك فقد كنت أنا استفيد من تربة الأئمّة الأطهار عليهم ‏أفضل الصلاة والسلام كلّما أصيبت عيني بالضعف بعد الكتابة والقراءة، وكنت أمسح ‏أحياناً بالأحاديث الواردة عنه، وأضعها عليها والحمد للَّه، فقد كانت عيناي‏ قويّتين ولم تصابا بالضعف ونرجو إن شاء اللَّه أن تكتحل عيوننا وتتنوّر في ‏الدنيا والآخرة بضياء نورهم وبركاتهم.(138)


135) بحار الأنوار: 168/101.

136) بحار الأنوار: 231/98.

137) بحار الأنوار: 53/102.

138) الفوائد الرضويّة، المحدّث القمي‏ رحمه الله: 695.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    دورو ڪريو : 2787
    دیرینگنی هلته چس کن : 170968
    گوندے هلته چس کن : 276813
    هلته چس گنگ مه : 147006430
    هلته چس گنگ مه : 100861392