الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
1 - مجالسة العلماء الربانيين

1 - مجالسة العلماء الربانيين

إنّ مجالسة ومصاحبة الآخرين لها آثار متعددة خاصة إذا كان من يتمتع باحترام ومحبة متميزة تؤهله لتبوّئ مقعد صدق‏ عند الأمة، يقول الرسول الأعظم‏ صلى الله عليه وآله وسلم:

لاتَجْلِسُوا عِنْدَ كُلِّ عالِمٍ اِلاَّ عالِمٌ يَدْعُوكُمْ... اِلَى الْاِخْلاصِ.(92)

فإنّ مثل هؤلاء العلماء يدعون الإنسان إلى اللَّه تبارك وتعالى والتمسك بحبله المتين والدعوة إلى آل اللَّه ‏عليهم السلام ولن تكون ‏حركتهم والتي تتجسد بأقوالهم وأفعالهم إلا في اطار هذه الدائرة.

ولا شك فإنّ مجالسة ومصاحبة هؤلاء الأعلام تؤثر كثيراً على سكنات وحركات الإنسان من حيث يشعر أو لايشعر، فيطلعوه على علوم ومعارف أهل البيت‏ عليهم السلام ويملأون قلبه حباً ووفاءً لهم، فتصبح بينه وبينهم وشائج تخلقها الطبيعة الآدمية السليمة، هذا بالإضافة إلى إيصاله إلى حقائق ما فعله منافقو التاريخ من ظلم وجور لهذا البيت الذي طهره اللَّه ‏تطهيرا، مشفوعة بالحجة والبرهان، لتكون بمثابة الإعلان الصريح عن الابتعاد وكراهية ذلك الخط النفاقي المنحرف‏ والفاسد.


92) بحار الأنوار: 205/1.

 

 

 

 

 

    زيارة : 2838
    اليوم : 104389
    الامس : 226086
    مجموع الکل للزائرین : 147325247
    مجموع الکل للزائرین : 101020899