الرابعة:

 

نذكر أبياتاً قالها الصاحب بن عبّاد قدس سره وأهداها في صدر كتابه إلى الرضا عليه السلام منها قوله:

 يا سائراً زائراً إلى طوس

مشهد طهر و أرض تقديس

 أبلغ سلامي الرضا وحُطّ على

أكرم رمس لخير مرموس

 واللَّه واللَّه حلفة صدرت

من مخلص في الولاء مغموس

 إنّي لو كنت مالكاً إربى

كان بطوس الفناء تعريسي

 يا سيّدي وابن سيّدي ضحكت

وجوه دهري بغير(85) تعبيس

 لما رأيت النواصب انتكست

راياتها في الزمان تنكيس

 صدعت بالحقّ في ولايتكم

والحقّ مذ كان غير منحوس

 إنّ بني النصب كاليهود وقد

يخلط تهويدهم بتمجيس

 كم دفنوا في القبور من نَجِس

أولى به الطرح في النواويس(86)

 عالمهم عندما اُباحثه

في جلد ثور ومسك جاموس

 إذا تأمّلت شؤم جبهته

عرفت فيها اشتراك إبليس(87)

 

وقال صاحب الجلالة السلطان ناصرالدين القاجار رحمه الله بالفارسيّة:

 

 در طوس جلال كبريا مى‏ بينم

بى پرده تجلّى خدا مى ‏بينم

 در كفش كن حريم پور موسى

موساى كليم با عصا مى ‏بينم

---------------------------------------

85) بعُقْب، خ.

86) نواويس جمع الناوس: مقبرة اليهود والنصارى.              

87) هدية العباد في شرح حال الصاحب: 49.