وظائف النّاس
إنّ الإنسان الّذي من حقّه الإفتخار في عصر الظّهور ، هو ذلك الشّخص الّذي عمل بوظائفه ومسؤوليّاته في عصر الغيبة ، وها نحن نبيّن عدداً منها :
1 - إنّ وظيفة الأمّة هي معرفة أوامر ومطالب الإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء ، وتنفيذها بالشّكل الصحيح . ولاتكتمل عمليّة محبّة الإمام وانتظار ظهوره وفرجه ودركه عجّل اللَّه تعالى فرجه طالما ظلّ الإنسان متمرّداً عن أوامره وقيادته عجّل اللَّه تعالى فرجه .
2 - محبّة أتباع وأنصار الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه .
3 - إنّ محبّة هؤلاء مبنيّة على أساس معرفتهم ، فاذا جهل الإنسان ذلك ، تكون عاقبته عدم إبراز المحبّة لهم والبرائة من أعدائهم .
4 - من الواجب إظهار النّفرة والغضب والتّبري من أعداء الإمام صاحب العصر والزمان عجّل اللَّه تعالى فرجه.
5 - إنّ عمليّة التّبري والتّنفّر تتوقّف على معرفة هؤلاء الأعداء ، إذن ؛ علينا معرفتهم وصبّ جام غضبنا عليهم.
بالإضافة إلى هذه الوظائف فإنّ الشخص له وظيفة أخرى ، وهي : أنّه في حالة أدراك زمن ظهور الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه ، عليه أن يقدّم فروض الطّاعة والولاء لجميع ما يصدر عن ذلك الإمام المقدام عجّل اللَّه تعالى فرجه .
ويبيّن الإمام الصّادق عليه السلام هذه الحقيقة لأبي بصير ، فيقول عليه السلام :
يا أبا بصير؛ طوبى لمحبّي قائمنا ، المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره، أوليائه أولياء اللَّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.(2)
وعلى ضوء هذه الرّواية ، فإنّ أولياء اللَّه وأتباع الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء ، هم الأشخاص الّذين علاوة على أنّهم محبّون ومنتظرون ذلك الإمام ، فهم في حال دركه وظهوره يكونون من أوّل المطيعين لأوامره وتعاليمه والمضحين بين يديه . وليس من المجموعة الّتي تقف ضدّ جيش الإمام في بداية الظّهور وتلتحق بصفوف أعدائه .
إنّ هؤلاء في الواقع لم يكونوا في إنتظار ظهور الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه ، بل كانوا في إنتظار الوصول إلى المناصب والجاه و... وعندما شاهدوا أنّ أحلامهم ذهبت أدراج الرّياح ، ولم تتحقّق الأهداف الّتي رسموها على أرض الواقع ، عارضوا الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء ، ونصبوا له الحرب والعداء .
2) إحقاق الحقّ : 349/13 ، من ينابيع المودّة : 422 .
بازديد امروز : 105635
بازديد ديروز : 198351
بازديد کل : 118856264
|