فضيلة أرض النّجف الأشرف وكربلاء المقدّسة وطوس
1 - قال الإمام الصّادق عليه السلام :
أربعة بقاع ضجّت إلى اللَّه أيّام الطوفان : البيت المعمور فرفعه اللَّه ، والغري وكربلاء وطوس .(43)
وتدلّ هذه الرّواية بصراحة على أنّ لأرض طوس خصوصيّة ؛ كما لأرض النّجف الأشرف وكربلاء المقدّسة .
ويقول صاحب كتاب الوافي : لقد جاءت شكوى هذه الأرض إلى اللَّه بسبب عدم وجود أحد فيها يعبد اللَّه عزّ وجلّ بعد الطّوفان ، لذلك فقد جعلها سبحانه وتعالى محلاًّ ومكاناً لدفن أوليائه الصّالحين . وأنّ أوّل بناء تمّ تشيّده على هذه الأرض المقدّسة عرف باسم السّناباد ؛ حيث بناه الإسكندر ذوالقرنين - صاحب السّدّ - وكان هذا البناء قائماً إلى زمان بناء مدينة طوس .(44)
2 - وقد ورد في فضيلة أرض طوس رواية اُخرى وهي : عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أباجعفر محمّد بن عليّ الرّضا عليهما السلام يقول :
إنّ بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنّة ، من دخلها كان آمناً يوم القيامة من النّار .(45)
ويمكن الإستفادة من الرّوايتين أعلاه : أنّه بالإضافة إلى عظمة وأهميّة الحرم الشّريف الطّاهر للإمام عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام ، فإنّ نفس أرض طوس تتمتّع بقدسيّة وجلالة خاصّتين ، ولذا يجب على جميع الزّائرين والمجاورين لها تجسيد هذه العظمة بأعلى مستويّاتها ، وتبجيلها بالمستوى الّذي يليق بها .
وبعد أن أوضحنا هذه المواضيع ، ننقل إليكم حادثة عجيبة حدثت نتيجة الدّعاء والتّوسّل في حرم الإمام الرّضا عليه السلام ، ومن ثمّ نستخلص منها الثّمرة والعبر :
43) بحار الأنوار : 39/102 ح 38 .
44) عجائب زيارة الإمام الرضا عليه السلام : 25 .
45) وسائل الشيعة : 436/10 .
بازديد امروز : 150074
بازديد ديروز : 232107
بازديد کل : 124126085
|