1) دعاء العهد
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام :
من دعا إلى اللَّه أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، وإن مات أخرجه اللَّه إليه من قبره ، وأعطاه اللَّه بكلِّ كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيّئة ، وهذا هو العهد : (1)
أَللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظيمِ ، وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفيعِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْريةِ وَالْإِنْجيلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ الْقُرْآنِ الْعَظيمِ ، وَرَبَّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ ، وَالْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ.
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنيرِ ، وَمُلْكِكَ الْقَديمِ ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمواتُ وَالْأَرَضُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذي يَصْلُحُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ ، يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، وَيا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، وَيا حَيّاً حينَ لا حَيَّ ، يا مُحْيِيَ الْمَوْتى وَمُميتَ الْأَحْياءِ ، يا حَيُّ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ.
أَللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الْإِمامَ الْهادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقائِمَ بِأَمْرِكَ ، صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الطَّاهِرينَ ، عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، في مَشارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِها ، سَهْلِها وَجَبَلِها ، وَبَرِّها وَبَحْرِها ، وَعَنّي وَعَنْ والِدَيَّ ، مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ ، وَمِدادَ كَلِماتِهِ ، وَما أَحْصاهُ عِلْمُهُ ، وَأَحاطَ بِهِ كِتابُهُ.
أَللَّهُمَّ إِنّي اُجَدِّدُ لَهُ في صَبيحَةِ يَوْمي هذا ، وَما عِشْتُ مِنْ أَيَّامي ، عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقي ، لا أَحُولُ عَنْها ، وَلا أَزُولُ أَبَداً.
أَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ ، وَالذَّابّينَ عَنْهُ ، وَالْمُسارِعينَ إِلَيْهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ ، وَالْمُمْتَثِلينَ لِأَوامِرِهِ ، وَالْمُحامينَ عَنْهُ ، وَالسَّابِقينَ إِلى إِرادَتِهِ ، وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
أَللَّهُمَّ إِنْ حالَ بَيْني وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ ، اَلَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ، فَأَخْرِجْني مِنْ قَبْري ، مُؤْتَزِراً كَفَني ، شاهِراً سَيْفي ، مُجَرِّداً قَناتي ، مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعي ، فِي الْحاضِرِ وَالْبادي.
أَللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ ، وَالْغُرَّةَ الْحَميدَةَ ، وَاكْحُلْ ناظِري بِنَظْرَةٍ مِنّي إِلَيْهِ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ ، وَاسْلُكْ بي مَحَجَّتَهُ ، وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ ، وَاشْدُدْ أَزْرَهُ.
وَاعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ ، وَأَحْيِ بِهِ عِبادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ»(2).
فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، اَلْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ ، حَتَّى لايَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْباطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ.
وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ ، وَناصِراً لِمَنْ لايَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْكامِ كِتابِكَ ، وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ أَعْلامِ دينِكَ ، وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدينَ.
أَللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ . أَللَّهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الْاُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً ، وَنَريهُ قَريباً ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
ثمّ تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرّات ، وتقول في كلّ مرّة :
اَلْعَجَلَ ، اَلْعَجَلَ ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ .(3)
--------------------------------------
1) البحار : 41/94 .
2) الروم : 41 .
3) مفاتيح الجنان : 539 ، زاد المعاد : 488 ، البلد الأمين : 124 ، مصباح الزائر : 455 ، المصباح : 729 ، الصحيفة الصادقيّة : 204 ، باب السعادة : 214 .
بازديد امروز : 98907
بازديد ديروز : 232107
بازديد کل : 124074918
|