(6)
صلاة التوجّه إلى مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه
قال أحمد بن إبراهيم : شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا صلوات اللَّه عليه ، فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت له : نعم .
فقال لي : شكّر اللَّه لك شوقك ، وأراك وجهه في يسر وعافية ، لاتلتمس يا أباعبداللَّه أن تراه ، فإنّ أيّام الغيبة يشتاق إليه ، ولايسأل الإجتماع(8) ، إنّه عزائم اللَّه ، والتسليم لها أولى ، ولكن توجّه إليه بالزيارة .
فأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمّد بن عليّ فانسخوه من عنده ، وهو التوجّه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة تقرأ قل هو اللَّه أحد في جميعها ركعتين ركعتين ، ثمّ تصلّي على محمّد وآله ، وتقول قول اللَّه جلّ إسمه:
«سَلامٌ عَلى آلِ ياسينَ» ، ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْمُبين مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيم ، إِمامُهُ مَنْ يَهديهِ صِراطَهُ الْمُسْتَقيم ، قَدْ آتاكُمُ اللَّهُ خِلافَتَهُ يا آلَ ياسين ... . (9)
8) أقول : هذا ما قدّر لأحمد بن إبراهيم ! ولايحمل حكمه على جميع الشيعة ، لأنّه سأل بعض آخر عن الشيخ العمري رحمه الله هذه الحاجة ، فقضى مسألته ، وهو ما قاله الزهري :
طلبت هذا الأمر طلباً شافياً حتّى ذهب لي فيه مال صالح ، فوقعت إلى العمري وخدمته ولزمته ، فسألته بعد ذلك عن صاحب الزّمان عليه السلام ، قال : ليس إلى ذلك وصول ، فخضعت له ، فقال لي : بكر بالغداة .
فوافيت ، فاستقبلني ومعه شابّ من أحسن الناس وجهاً ، وأطيبهم ريحاً ، وفي كمّه شيء كهيئة التجّار ، فلمّا نظرت إليه دنوت من العمري ، فأومى إليه فعدلت إليه وسألته ، فأجابني عن كلّ ما أردت . ثمّ مرّ ليدخل الدار وكانت من الدور الّتي لا يكترث بها ، فقال العمري : إن أردت أن تسأل فاسئل ، فإنّك لاتراه بعد ذا ... ( الإحتجاج : 297/2 )
9) البحار : 174/53 . ونذكر الزيارة بتمامها في باب الزيارات إن شاء اللَّه تعالى .
بازديد امروز : 173010
بازديد ديروز : 232107
بازديد کل : 124149023
|