امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
تأثير الفكر في تكامل الإنسان

   تأثير الفكر في تكامل الإنسان

 لا شكّ ولا ريب في أنّ الأفكار والعقائد القيّمة والعظيمة ، تلعب دوراً رياديّاً وأساسيّاً في تكامل الإنسان ؛ لذا فإنّنا نراه يستطيع من خلال الإستفادة من مظلّة تلك الأفكار القيّمة تذليل الكثير من الأمور والعقبات وتجاوزها ، والسير بخطّى رصينة وبناءة باتّجاه الأهداف المتعالية تلك ، وبالتالي الحصول عليها ونيلها ، والعكس هو الصحيح ؛ فإنّ الأفكار المنحطة والهابطة لها إفرازات وتداعيات تؤثر سلبيّاً بشكل مباشر أو غير مباشر في ضياع حياة الإنسان وهدر طاقاته ، وحصيلتها النهائيّة هو وقوع الكثير من الأشخاص في مطبات الإنحراف والضياع مضافاً إلى جرّ الاخرين باتّجاهها .

  وهذا هو القانون و المعادلة الّتي تحكم عالمنا الخارجي والداخلي ؛ فإنّ حكمنا ضميرنا وأعناه وجعلناه يتناغم ويتجانس مع الأفكار الحسنة والصالحة ، فإنّنا نكون قد اتّخذنا منحنياً تكامليّاً من خلال التسلّق فوق درجات الرقي والتّكامل ، وأمّا إذا امتلئ وجودنا بالأفكار المنحرفة والموبقة ، والّتي تحمل في طياتها الكثير من المعاصي والآثام والعقيدة الفاسدة ، فإنّنا هيّئنا بذلك الأرضيّة والظروف الملائمة للسقوط والإنزلاق نحو الهاوية والخروج عن جادّة الحقّ والصراط .

  إذن ؛ نحن أمام مفترق طريقين : إمّا أن نملأ الضمير والعقل بالجوانب المضيئة للأفكار ذات المضامين الرفيعة ، أو نتركه يغوص في متاهات الأفكار الفاسدة والمنحرفة .

  وهذا الأمر يشبه تماماً الأرض اليابسة والصلبة ؛ فإنّك قادر على تبديلها إلى أرض خضراء وروضة عامرة، وذلك بواسطة سقيها والعمل الدؤوب والمتواصل، أو تتركها تبقى أرض جرداء وبوارة لاتحصد منها سوى نكداً .

  وكذلك هي حال الضمير الإنساني ؛ فإنّه إذا ملئ بالأفكار الإيجابيّة البنّاءة فسيعمّ الخير والسلام ، وبعكسه نكون قد تركناه يغوص في بحر الظلمات والظلال .

  وعلى هذا الأساس ، ينبغي علينا التحكّم بأفكارنا الإيجابيّة والسيطرة عليها ، ودفعها نحو تحقيق الآمال الكبيرة ذات القيّمة العالية .

 

 

   المصدر : موقع «انجمن زیننت هفت آسمان»

نقلا عن کتاب «دولة الإمام المهدی عجّل الله تعالی فرجه : 5»

بازدید : 3175
بازديد امروز : 52850
بازديد ديروز : 95010
بازديد کل : 135507977
بازديد کل : 93603328