امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
205) التوسّل بمولانا القائم أرواحنا فداه في الشدائد

(205)

التوسّل بمولانا القائم أرواحنا فداه في الشدائد

من الوظائف المهمّة لنا ، أن نتوجّه ونتوسّل بمولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه في الشدائد والأمراض الصعبة الّتي تعرض علينا .

    ففي هذه المشكلات لابدّ لحلّها والفرار عنها ، من التوسّل بمولانا صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه الّذي يكون هو وليّ أمرنا . فعلى هذا في جميع الشدائد وبالأخصّ إذا أحاطنا الإضطرار ، لابدّ أن نتوسّل إلى منتقم آل اللَّه صلوات اللَّه عليه ونعلم أنّ المشكلات والشدائد الّتي ترد علينا كلّها مؤثّرة عن غيبته ونحن موظّفون أن ندعو لظهوره صلوات اللَّه عليه .

    قال في البحار : قال أبوالوفاء الشيرازي : كنت في السجن في ضيق ، فقلقت لذلك وجعلت اُناجي اللَّه تعالى بالأئمّة عليهم السلام ، فلمّا كانت ليلة الجمعة وفرغت من صلاتي نمت ، فرأيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في نومي ، فهديه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في النوم للتوسّل بأيّ إمام لأيّ حاجة .

    فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :

... وأمّا صاحب الزّمان فإذا بلغ منك السيف الذّبح ، فاستعن به ، فإنّه يعينك ووضع يده على حلقه .

    قال : فناديت في نومي :

 يا مولاي يا صاحب الزّمان أدركني فقد بلغ مجهودي .

    قال أبوالوفاء : فانتبهت من نومي والموكّلون يأخذون قيودي .(9)

    قال في سلاح المؤمنين : وهذه الإستغاثة بالمولى صاحب العصر أرواحنا فداه جرّبها جماعة من المؤمنين فبلغوا بها مقاصدهم ، وللسيّد الوالد قدّس اللَّه روحه عناية بالغة ، وعقيدة راسخة بها ، وكان يحثّ المؤمنين على التوسّل به سلام اللَّه عليه في شدائدهم ، فكانوا يرون الفرج بذلك ، وله طاب ثراه :

 إِن دَنا مِنْ نَحْرِكَ السَّيْفُ اسْتَغِثْ         بِوَلِّيِ الْعَصْرِ مَوْلاكَ وَقُل :

         يا صاحِبَ الزَّمانِ أَغِثْني ، يا صاحِبَ الزَّمانِ أَدْرِكْني

 فَهُوَ بابُ اللَّهِ وَالرَّحْمَةِ وَالْ           غَوْثُ وَابنُ الْمُصْطَفى فَخْرِ الرُّسُلِ(10)

قال المحدّث النوري رحمه الله : والظاهر أنّ مراد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من هذا الكلام عدم انحصار التوسّل بإمام العصر صلوات اللَّه عليه فيما إذا وقع في قبضة العدوّ ، وكان قاصداً لقتله ، بل انّه كناية عن الوصول إلى نهاية شدّة الاُمور وانقطاع الأسباب وقطع الأمل عن المخلوقين ، ونفاد الصبر والتحمّل سواء كان بلاءاً دينياً أو دنيوياً ، وسواء كان من شرّ عدوّ إنسي أو جنّي ، كما يظهر من الدعاء المتقدّم .

    فتكليف المضطرّ والعاجز الإستغاثة به أرواحنا فداه ، وإغاثة وإجابة المستغيثين من مناصبه الإلهية صلوات اللَّه عليه .

    وإن لم يتمكّن المضطرّ لشدّة قلقه واضطراره من الإستغاثة به بلسان المقال والدعاء بالمأثور فيكفيه للإستغاثة به أرواحنا فداه أن يسأله بلسان الحال والقدرة مع أنّه متوليه ومقرّ بولايته وإمامته ، ومعرفة انحصار المربّي ، ووساطة الفيض الإلهي في وجوده المقدّس في ظلمات تيه الغيبة ، فيعرف أنّ المستغيثين الّذين كانوا في سفر الطاعة مثل الحجّ والزيارة ، فإنّهم لم ينجهم أحد إلّا غوث الزمان أرواحنا فداه .

    ومن جملة الشواهد على هذا المطلب ، أنّ الغوث من ألقابه الخاصّة به صلوات اللَّه عليه الّتي وردت في الزيارات المعتبرة ، ومعناها المغيث ، وليس معنى هذا اللقب الإلهي مجرّد الإسم ، فإنّه لا يتحقّق إلّا إذا كان لصاحبه قوّة أن يسمع كلّ واحد في أيّ مكان كان ، وبأيّ لسان استغاث ، بل يعلم علم إحاطة بحالات المستغيثين ، فهو عالم بحالاتهم حتّى بدون استغاثة وتوسّل ، كما صرّح بذلك في توقيعه للشيخ المفيد . وله قدرة - إذا رأى من المصلحة - على نجاة المستغيث الّذي استغاث به بلسان الحال أو المقال من دوامة بحر البلاء ، ولايليق بهذا المقام إلّا من له مقام الإمامة ووضع قدمه على بساط الولاية .

    ويؤيّد هذا المقال ما اشتهر بين العرب الحضر وأهل البادية بالتعبير عن ذاته المقدّسة بأبي صالح ، ولايتوسّلون ولايستغيثون ولايندبون ولايشتكون إليه إلّا بهذا الإسم .(11)


9) البحار : 33/94 .  

10) سلاح المؤمنين : 128 .  

11) النجم الثاقب : 424/2 . 

 

 

    بازدید : 7546
    بازديد امروز : 23181
    بازديد ديروز : 85752
    بازديد کل : 133061502
    بازديد کل : 92138929