امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
تأثير حضور الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه في عمليّة الحصول على العلم

  تأثير حضور الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه

في عمليّة الحصول على العلم

  من الطّبيعي أنّ الإنسانيّة لاتجهض عملها في عصر الظّهور وتضيع وقتها في الدّراسات الّتي لا جدوى منها ولا طائل ، باعتبار أنّه عصر العلم والمعرفة والبرهان والدليل ، حسب الرّواية الّتي وردت عن الإمام الحسن عليه السلام .

  نعم؛ فإنّ مجرّد حضور الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه والإستفادة من وجوده المبارك يعطي للإنسانيّة زخماً وحافزاً للوصول بسرعة إلى المصادر العلميّة ، وتعلّم العلم البرهاني والعلم اللّدني من معين الوحي الصّافي وبالتّالي الحصول على النتائج القطعيّة .

  ولأجل توضيح هذا الموضوع نتحدّث عن الأنواع الكثيرة للحيوانات بشكل مفصّل ، بعدها ننقل إليكم رواية رائعة المضمون ، لنصل إلى النّتيجة المطلوبة :

  كما أشرنا سابقاً فإنّ هناك الكثير من الموجودات الّتي تعيش في الجبال ووسط الصّحاري وفي أعماق البحار والمحيطات ، لايمكن لنا التعرّف على حياتها لكثرة أنواعها وطريقة تكاثرها والخصوصيّات الّتي تنفرد بها.

  على أيّ حال يعيش في عالمنا اليوم حدود 86000 نوعاً من الطّيور فقط ،(13) ومن بين الحشرات عرفت إلى الآن حدود 400 ألف من الفراشات تعيش 150 ألفاً منها في إيران .(14)

  مع الدّقّة في كثرة أنواع الحيوانات في أنحاء العالم إذا أراد شخص - على سبيل المثال - دراسة حياة الحيوانات وعمليّة تكاثرها ، وأيّ منها يبيض وأيّ منها يلد ؟ فإنّه يحتاج إلى كم هائل من السّنوات للتّحقيق والتّفحّص بسبب وجود الملايين منها .

  بالإضافة إلى هذا ، من أين له المعرفة الكافية والإطّلاع الصّحيح على وضع الملايين منها ، والّتي تعيش في أعماق البحار والمحيطات وفي وسط الصحاري أو على قمم الجبال ؟

  ولكن يتمكّن نفس هذا الشخص أذا تابع تعليمه وأخذ العلم من مصدره الأصلي وهو الشّخص الّذي له المعرفة الكاملة على جميع أسرار الخلقة ، وكان شاهداً على خلق جميع الموجودات وليس عن طريق الدّراسة والتّجربة يمكنه وبواسطة قانون عام معرفة الأمر في وقت قصير بدل من الدّخول في متاهات ونفقات مظلمة ومتعرّجة تأخذ من الوقت يصل أحياناً إلى ملايين السّنين .

  وننقل هنا رواية كي يتّضح هذا الموضوع أكثر :

يُنقل في مجموعة المرحوم الحاج معتمد الدولة فرهاد الميرزا عن أمير كمال الدّين حسين الفنائي ، سأل الإمام الصّادق عليه السلام اُمّ جابر :  ما هو عملك ؟

 فقالت: أريد أن أعمل على الحيوانات والطيور ، وأرى أيّ منها يبيض وأيّ منها يلد ؟

 فقال الإمام عليه السلام : هذا الأمر لايحتاج إلى عمل وجهد ، اُكتبي : إنّ كلّ حيوان له آذان طويلة فهو ولود ، والّذي له آذان لاصقه فهو بيوض ، ذلك تقدير العزيز العليم .

 إنّ «الصقر» فهو من فصيلة الحيوانات السّائمة وله آذان ملتصقة برأسه فهو بيوض ، و«السّلحفاة» فهي على الرّغم من شكلها فهي تبيض أيضاً ، وأمّا «الخفّاش» فبما أنّ له آذان طويلة ومرتفعة وغير لاصقة في رأسه فهو من فصيلة الحيوانات الولودة .(15)

  وعلى ضوء ما جاء هنا ، فإنّ هذا هو قانون عام ، فليس كلّ طائر باعتباره طائراً يكون بالضرورة بيوض ، أو الزّواحف باعتبارها أنّها زواحف يجب أن تلد ، بإعتبارها من الممكن أن تكون من فصيلة الثّديات ولكنّها تبيض ولاتتكاثر عن طريق الولادة .

  «واحد من الحيوانات العجيبة يعرف بإسم منقار البطّ وأطلقت عليه هذه التّسمية لما فيه شبه بالبطّ ، فهذا الحيوان ومع أنّه من فصيلة الثّديات ولكنّه يضع البيض حاله حال الطّيور ، وإليكم هذا التقرير عنه:

  من الممكن أن لايكون هذا الحيوان من أغرب الحيوانات ، ولكنّه في الواقع من أعجبها . وهذا الحيوان هو من فصيلة الثّديات ، ويشبه الثّديات الّتي لها جلد ويعطي وليده الحليب ، وله منقار وبراثن حادّة ، والأغرب من هذا كلّه إنّه شبيه الطّيور يضع بيوضاً ، طول هذا الموجود 50 سنتمتراً ، ويعيش في استراليا . وهو سريع السّباحة، فهو عندما يسبح يضع نهاية منقاره خارج الماء ويتنفّس، ويعيش بالقرب من الأنهار ، وتضع الأنثى بيوضها هناك ، وترضع أولادها الحليب .»(16)

  وتجدر الإشارة إلى أنّنا بيّنا في بحوثنا السّابقة واحدة من الخصائص الّتي ينفرد بها عصر الظّهور المتألّق ، وهي إنتشار العلم والمعرفة بين جميع أوساط النّاس من دون إستثناء ، وتوضح المواضيع الّتي ذكرناها هنا خصوصيّتين مهمّتين وإضافيّتين هما :

  1 - سرعة التّعلّم بدون متابعة الدّراسات والبحوث الّتي تضيّع الوقت .

  2 - الوصول إلى النّتائج القطعيّة من التّعليم بدون الدّراسات الّتي لا طائل منها .

  ولا شكّ فإنّ هذا هاتين الخصلتين تجلبان معهما الكثير من الآثار القادرة على تطوير العلم والمعرفة الواقعيّة لجميع المجتمعات الإنسانيّة .(17)


13) لا شكّ في أنّ من بين 86000 ألفاً من الطّيور فإنّ النّعامة الإفريقيّة هي أكبرها وأطولها ، ولكن هذا الحيوان لايستطيع الطيران ، لأنّ وزنه المتوسّط هو 135 كيلو وطوله 2/40 م .

  وحسب المعلومات الدقيقة فإنّ الغراب هو أطول الطّيور عمراً على وجه الأرض ، ومن بعده الغراب البحري . وأطول غراب أهلي عاش لمدّة 108 سنوات ، وأطول غراب بحري عاش لمدّة 44 سنة . «دائرة المعارف (1001 نقطة جذّابة) : 263»

14) كتاب الأسبوع : ص 22 ، السّبت 17 شهر بهمن 1383 ش ، الرقم المتسلسل 611 .

  يكتب أحد المحقّقين الّذي حقّق وبحث عن الفراشات : إنّني عملت على كتابي هذا تسع سنوات ، حيث أخذت كامرتي في يدي منذ سنة 1373 ، وتجوّلت في الأنحاء المختلفة من إيران ، وكان أكثر سنواتي هي إكتشافيّة وكان معي طلبتي الجامعيين ، وتمكّنت من إصطياد الأنواع والأشكال المختلفة منها في البساتين والمزارع والحقول والجبال ، والتّعرّف عليها وبالضّمن إستفدت من المتاحف الّتي جمعت هذه الفراشات والمصادر الأجنبيّة لأجل تكميل موضوع هذا الكتاب .

  إنّ الفراشات ومع كلّ الجمال الّذي تحمله ، فإنّها تحسب وخلافاً لما نعتقده نحن إنّها مظلومة فهي من أكثر الحيوانات ضرراً ، فإنّها ومن خلال طيرانها تتلف الكثير من المحاصيل الزّراعيّة ، وبالتّالي تؤدّي إلى إيجاد المجاعة والقحط وانتشار مختلف الأمراض ، وبالنتيجة قتلها آلاف بشر .

15) كلزار أكبري : 626 .

16) عجائب الخلق : 20 .

17) إذا تمّ التّطرّق والبحث عن الخصائص الكثيرة للإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه بالشّكل الصحيح والمطلوب ، فستظهر على السّاحة الكثير من الكتب القيّمة والمفيدة في هذا المضمار .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7949
    بازديد امروز : 10600
    بازديد ديروز : 98667
    بازديد کل : 133843895
    بازديد کل : 92582593