امام صادق عليه السلام : جيڪڏهن مان هن کي ڏسان ته (امام مهدي عليه السلام) ان جي پوري زندگي خدمت ڪيان هان.
في فكرة الظّهور

  في فكرة الظّهور

  إنّ نفس فكرة وعقيدة وصول اليوم العظيم والمبارك لحكومة أهل بيت الوحي والرسالة عليهم السلام - الّتي تضي‏ء العالم والنّفوس البشريّة بالإشعاع والنّور السّاطع للولاية الإلهيّة ، وتهدي الجميع من خلال النموّ والطفرة الشموليّة العامّة إلى الأفضل والأحسن - تمنح حياة جديدة معطاء .

  ذلك اليوم الّذي سيخلو من كلّ مظاهر الفقر والعوز ، والظلم والتزوير للحقائق ، وسيشهد إهتزاز رآية العدل والعدالة والإنسانيّة في جميع ربوع العالم .

  ذلك اليوم الّذي يعمّ الفرح والسرور فيه جميع الناس ، ولن ترى شخصاً مخالفاً لحكومته عجّل اللَّه تعالى فرجه ، ويبدي المجتمع الإنساني في ذلك العصر - بكلّ أطيافه وشعوبه - تفاعلاً ، مبتهجاً بكلّ مظاهر تلك الحكومة الإلهيّة العادلة لذلك الإمام الهمام ، ويستمرّ في كمال الرّضى بالحياة الجديدة والمتطوّرة الّتي تعمّ جميع أنحاء العالم في ذلك الزمن .

  إنّ حجم السرور والبهجة في ظلّ الحكومة العالميّة للإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء ، تصل إلى درجة تجعل الإنسان يعيش حالة من النشاط والحيويّة ، ونسيان ذكرياته المؤلمة ومرارة الحياة - ولو لمدّة قصيرة - بمجرّد الحديث عن ذلك العصر البهيج .

  إنّ رسم الخطوط العريضة والتعرّف على خصائص عصر الظّهور العظيم ، سيجذب القلوب الطاهرة والأفكار الإنسانيّة الأصيلة ؛ بحيث تبقى تترقّب وتعدّ اللحظات من أجل وصوله ، وتطلب من اللَّه عزّ وجلّ بقلب ملؤه المحبّة والصّفاء الإسراع في تحقّق ذلك العصر المتألّق .

  لعلمها أنّه ومن خلال تشكيل الحكومة الإلهيّة للإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه ووصول القدرة والقوى للحكومة الفاطميّة ، سيزول الغمّ والحزن عن كلّ بيت ، ولن تدمع عين طفل محروم ، وتكفكف دموع الأيتام ، وعدم إراقة قطرة دم واحدة من دماء الأبرياء على الأرض ، ولايشاهد الأطفال الأبرياء أجساد آبائهم أمام أعينهم البريئة و... .

  ولكنّ المجتمعات الإنسانيّة في هذا الزّمان ونتيجة للتّطوّر الحاصل في العلم والحضارة في بُعد واحد ، وإنزواء القضايا الواقعيّة والمعنويّة جلبت بيدها التّعاسة والشّقاوة، وبالتّالي كانت النتيجة تسلّط المستكبرون والمستعمرون على رقابهم وسوقهم نحو النّيران المحرقة ، وسيفتح هذا الخطر الّذي يشكله طغاة العالم ، أفاقاً مظلمة أمام البشريّة جمعاء لاتعدّ ولاتحصى .

  ففي هذه المرحلة ، هل يتسنّى لأحد من النّاس العيش في رغد وراحة بال ؟ وهل أحداً منهم سينال نصيباً من السّعادة والإطمئنان ؟ وأيّ منهم يكون بعيداً عن قافلة الدّموع وجبال الحزن والغمّ وصحراء الحسرة ؟!

  نعم ؛ ستكون قوانين الإستعباد ومن ورائها الدوافع والأغراض المشؤومة للأنظمة الطاغوتيّة ، هي الحاكمة على النّاس ، وسوف تقع المجازر البشعة الواحد بعد الاُخرى والقتل الجماعي ، والّذي لم تشهد البشريّة نظير له ، ومع هذه الأوضاع سوف تمحى تباشير العدالة !

  والأنكأ من كلّ ذلك ؛ أنّ الّذين عايشوا هذه الأحداث البشعة قد ماتت قلوبهم وسلبت منهم السكينة ، ولم يعد لهم أمل بالعودة إلى الطريق الصحيح وسلوك طريق النجاة ؛ ولكن في نهاية المطاف فإنّ لسان الغيب يدعو الجميع للحريّة والثبات على طريق الحقّ .

  وسيصل ذلك اليوم الّذي سيصدح فيه صوت المصلح العالمي الكبير من أقدم معبد عرفه التّاريخ ، ليصل صوته الرّحيم والرّؤوف إلى جميع الإنسانيّة ، وتتكحّل نواظر المحرومين بنور الطّلعة البهيّة والغرّة الحميدة لآخر خلفاء اللَّه سبحانه وتعالى على أرضه وسماءه .

  وستزول في ذلك اليوم كلّ الأنظمة الطّاغوتيّة ، والّتي عاشت فترات طويلة تتغذّى على دماء الأبرياء ، وستجف بحار الدّم ، وستحطم قلاع الحزن والآلام .

  وسيعمّ الفرح والسّرور في ذلك العصر جميع البشريّة ، وهذه الحالة لاتمتدّ ضمن مساحة الأرض وسكّانها فقط ؛ وإنّما تشمل بقيّة الأشخاص الّذين يعيشون في بقيّة الكواكب الأُخرى ، فإنّهم أيضاً سيفرحون وينشدون بوصول الحكومة العادلة للإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء .

 

 

    دورو ڪريو : 8733
    اج جا مهمان : 5180
    ڪالھ جا مهمان : 226086
    ڪل مهمان : 147126995
    ڪل مهمان : 100921693