7) زيارة الإمام موسى بن جعفر علیهما السلام

  وسائر الأئمّة الأطهار علیهم السلام (560)

   روي عن الحسن بن عليّ الوشاء ، عن أبي الحسن الرّضا عليه السلام قال: سألته عن زيارة قبر أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام هي مثل زيارة قبر الحسين ‏عليه السلام؟

  قال : نعم .(561)

  روى الحسن بن محمّد القمي عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال :

 من زار قبر أبي ببغداد ، كان كمن زار قبر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وقبر أميرالمؤمنين عليه السلام إلاّ أنّ لرسول اللَّه ولأميرالمؤمنين‏ عليهما السلام فضلهما .(562)

  روي الحسن بن سنان عن أبي الحسن الرّضا عليه السلام قال : سألته ما لمن زار قبر أباك صلوات اللَّه عليه ؟ قال عليه السلام :

الجنّة فزره .(563)

  عن الحسن بن بشّار الواسطي قال : سألت أباالحسن الرّضا عليه السلام ما لمن زار قبر أبيك ؟ قال :

زره .

 قلت : فأيّ شي‏ء فيه من الفضل ؟

 قال : فيه من الفضل كفضل من زار قبر والده يعني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم .

 فقلت : فإنّي خفت فلم يمكنّي أن أدخل داخلاً .

 قال : سلّم من وراء الجسر . (564) (565)

  عن الشيخ الصدوق رحمه الله بسنده عن عليّ بن حسان قال: سئل الرضا عليه السلام في إتيان قبر أبي الحسن موسى عليه السلام فقال:

 صلّوا في المساجد حوله ، ويجزي في المواضع كلّها أن تقول:

  اَلسَّلامُ عَلى أَوْلِيآءِ اللَّهِ وَأَصْفِيآئِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى اُمَنآءِ اللَّهِ وَأَحِبَّآئِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى أَنْصارِ اللَّهِ وَخُلَفآئِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلى مَساكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ.

  اَلسَّلامُ عَلى مُظْهِري أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ . اَلسَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إِلَى اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمُسْتَقَرّينَ في مَرْضاتِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمُخْلَصينَ في طاعَةِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَى الْأَدِلّاءِ عَلَى اللَّهِ.

  اَلسَّلامُ عَلَى الَّذينَ مَنْ والاهُمْ فَقَدْ والَى اللَّهَ ، وَمَنْ عاداهُمْ فَقَدْ عادَى اللَّهَ ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ، وَمَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ.

  اُشْهِدُ اللَّهَ أَنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ ، لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّ الِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ مِنَ الْأَوَّلينَ وَالْاخِرينَ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّاهِرينَ.

  قال الشيخ الصدوق رحمه الله : هذا يجزي في الزيارات كلّها.

  وتكثر من الصلاة على محمّد وآل محمّد والأئمّة عليهم السلام ، وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم ، وتبّرأ من أعدائهم ، وتخيّر ما شئت من الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات.(566)

---

560) وردت هذه الزيارة عن الإمام الرّضا عليه السلام بخصوص زيارة أبيه الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، وهناك رواية ثانية جاءت عن الإمام الرّضا عليه السلام أيضاً يأمر فيه الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام بقراءة هذه الزيارة في حرم الإمام الحسين عليه السلام (بحار الأنوار : 8/102) ؛ ولكنّنا - كما بيّنا - فإنّه يمكن قراءتها في جميع الرّوضات المقدّسة .

561) الكافى : 583/4 ح 2 .

562) الكافى : 583 /4 ح 1 .  

563) التهذيب : 82/8 ح 3 .  

564) التهذيب : 82/6 ح 4 ، بحار الأنوار : 5/102 ح 25 .

565) روضة الأذكار (وهو من الكتب الخطيّة) : 64 .  

566) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 276/2 ، المصباح : 669 (بتفاوت) ، مستدرك الوسائل : 354/10 ، وسائل الشيعة: 431/10 ، بحار الأنوار : 8/102 (باختصار) و ص 126 .