قصيدة تفضّل بها الشاعر العبقريّ محمّد باقر الإيرواني النجفي
فی تاریخ کتاب «الصحیفة المهدیّة»
باسم النبيّ وآله الأطهار اُبدي الثناء والمدح بالأشعار
هم خير خلق اللَّه سادات الملا والإفتخار بعترة المختار
حجج الإله على العباد وحبّهم فرض بأمر الواحد القهّار
اللَّه فضّلهم بكلّ كرامةٍ وهم الهداة وخيرة الأخيار
هم أولياء اللَّه من والاهم نال النعيم وخصمهم في النار
فوجودهم سرّ الوجود وجودهم عمّ الوجود على مدى الأدوار
والعالمون العاملون بعلمهم والكلّ منهم قدوة الأبرار
فمحمّد هو جدّهم وأبوهمُ أعني عليّاً رمز كلّ فخّار
والاُمّ فاطمة وسيّدة النسا في العالمين وزهرة الأزهار
وأئمّة الإسلام إثني عشرةً والإبتداء بحيدر الكرّار
وختامهم مهديّ آل محمّد والربّ غيّبه عن الأنظار
وبيمنه رزق الورى وبه النجا وهو الملاذ لنا من الأخطار
هذا معزّ الأولياء وهادمٌ بنيان أهل الشرك والأشرار
هذا مبيد الظالمين بسطوةٍ جبّارة وبصارم بتّار
ويعيد للإيمان أعظم دولة حقّاً ويقطع دابر الكفّار
هذا هو البدر المنير إذا بدا ويشعّ هذا الكون بالأنوار
وسيملاُ الدنيا بعدل شامل والعدل يشمل سائر الأقطار
ويطهّر الأرض الوسيعة كلّها من جور أهل الجور والفجّار
لظهوره نصبو بشوق بالغ ومن الأعادي آخذ بالثار
وبحبّه نشدو ونلهج باسمه طول النهار وفي دجى الأسحار
طوبى لمن قد عدّ من أعوانه والفوز للأعوان والأنصار
وكلامه المأثور سلوان لنا ونشيدنا بكلامه المعطار
وإلى المؤلّف مدحنا وثناؤنا وتحيّة الإجلال والأكبار
قد فاز مجتهديّ سيّد مرتضى بالجدّ في التحقيق باستمرار
فكتابه المختار مصداق له وبمحتواه منوّر الأفكار
وصحيفة مهديّة أرّختها : معنىً مباركةً بنصر الباري
244 / 342 / 663 / 170
وناظمُ الشعر والتاريخ غير خفيّ محمّد الباقر بن الصادق النجفي
جمع المجموع :1419 هجري
بازديد امروز : 34810
بازديد ديروز : 106200
بازديد کل : 135524934
|