إنتظار الفرج
الإنتظار ليس بمعنى التهيّؤ لدرك الظهور فقط ، بل مضافاً إلى ذلك لابدّ أن يكون الإنسان يفكّر به مع الأمل لدركه .
يمكن أن يكون الكثير من الناس متهيّئين لاستقبال الضيف ولكنّهم لم يدعو أحداً ولم يكونوا منتظرين للضيف . فمن كان كذلك لايقال له : أنّه منتظر للضيف و إن كان له التمكّن من الضيافة ، لأنّه لاينتظر مجيئ الضيف ولايتأسّف عن عدم مجيئه .
يتّضح ممّا قلنا أنّ في التهذيب والتطهير الروحي هناك نقص إذا كان مع عدم الإلتفات إلى مجيء يوم لايوجد الظلم في العالم . لأنّ الّذي لايلتفت إلى ذلك قد نسي تكليفاً مهمّاً من تكاليفه وهو الإنتظار لتطهير العالم والحركة إلى هذا المقصد الأعلى .
وبعبارة اُخرى : أنّ إصلاح النفس يصل إلى تكامله بشرط أن يكون الإنسان في فكرة تطهير كلّ العالم ولا يفكر في إصلاح نفسه فقط . فمن يسعى لإصلاح نفسه لابدّ له أن يكون منتظراً لظهور مصلح العالم ولايكتفي بالإعتقاد بهذا الأمر .
الإنسان المنتظر هو - مضافاً إلى عقيدته - من ينتظر درك عصر الظهور ويعمل على أساس الإنتظار والرجاء .
المصدر : موقع مدرسة علمیة فاطمیة لبلدیة «هادی شهر»
مأخوذ من «الصحیفة المهدیّة :75»
اليوم : 3607
الامس : 239476
مجموع الکل للزائرین : 122432561
|