3)  ثلاث آيات للإختفاء من أعين الكافرين

  عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضاعليه السلام ، عن أبيه ، قال :

 دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبيّ على أبي عبداللَّه عليه السلام فقال: أنت الّذي تفسّر القرآن ؟

 قال : قلت : نعم .

 قال: أخبرني عن قول اللَّه عزّوجلّ لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم : «وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْانَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذينَ لايُؤْمِنُونَ بِالْاخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً»(432).

 ما ذلك القرآن الّذي كان إذا قرأه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم حجب عنهم ؟

 قلت : لا أدري .

 قال : فكيف قلت إنّك تفسّر القرآن ؟

 قلت : يابن رسول اللَّه ؛ إن رأيت أن تنعم عليَّ وتعلّمنيهنَّ .

 قال عليه السلام : آية في الكهف ، وآية في النحل ، وآية في الجاثية ، وهي :

 «أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ»(433).

 وفي النحل : «اُولئِكَ الَّذينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَاُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ»(434) .

 وفي الكهف : «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِاياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِىَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفى اذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً»(435). (436)

---------------------------------------

432) سورة الإسراء ، الآية 45 .  

433) سورة الجاثية ، الآية 23 .  

434) سورة النحل ، الآية 108 .  

435) سورة الكهف ، الآية 57 .  

436) عدّة الداعي : 338 .