نرجو بيان أحد الوظائف المهمّة للشيعة في عصر الغيبة
------------------
الجواب :
يجب ان يعلم جميع أتباع ومحبي اهل بيت الوحي والرسالة عليهم السلام، وكلّ من يطلب ويبحث عن التغيّر الروحي والمعنوي والوصول إلى القرب الإلهي والدرجات العليا أنّهم مسؤولون أمام القدرات والإمكانيات التي وهبها لهم مالك الكون الجبار المتعال، وإنّ تلك المسئولية جسيمة وكبيرة في آن واحد، ولابدّ من تحمّله بكلّ شكل من الأشكال .
وأحد تلك الوظائف المهمّة الملاقاة على عاتقهم في عصر الغيبة، هي الإلتزام بالخدمة والتضحية في طريق الإمام الحاضر الغائب عليه السلام والعمل وفق ما يريده.
إنّ وظيفتنا جميعاً في هذا العصر، هي إحياء القيم والمفاهيم الإسلامية والتحرك والوفاء والعهد بالنصرة للإمام، ولعلّ هذا هو الدرس الكبيرة الذي ينبغي لنا أن نتعلّمه من دعاء العهد؛ حيث أنّ الإمام الصادق عليه السلام يعلم أتباعهم وأوليائهم ومحبيهم وجميع مريدي الإمام المهدي عليه السلام على ضروة التمسك بالعهد معه، وتقديم أنواع التضحيات والطاقات والإمكانيات في ذلك السبيل والنهج .
إنّنا علينا أن نجدّد العهد في كلّ يوم والعمل على الإستقامة والصبر في هذا الطريق، والسعي في عدم الإنعواج عنه، وايجاد بديل عنه، فنقرأ في هذا الدعاء:
اللّهم إنّي أجدّد له في صبيحة يومي هذا ، وماعشت من أيامي ، عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي ، لا أحول عنها ولا أزول أبداً .
إذن، لابدّ لنا أن نضحي ونعمل ونسعى بكلّ وجودنا في طريق الإمام أرواحنا لمقدمه الفداء، وذلك هو أحد الأسباب في خدمته، والإلتحاق بركبه.
فنقرأ في الدعاء المهمّ الوارد في قنوت الإمام الحسن العسكري عليه السلام :
«اللهم إجعلنا سبباً من أسبابه وعلماً من أعلامه ومعقلاً من معاقله». «الصحيفة المهدية : 163»
ومن هذا الباب، فإنّ الوظيفة تحتم علينا ليس معرفة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف فحسب؛ وإنّما وجوب السعي الحثيث والعمل الجاد في طريق خدمته، وهداية الأمة صوبه، وإرشادها لتستسقي من معين وجوده المبارك .
موقع المنجی العلمی
بازديد امروز : 7391
بازديد ديروز : 104560
بازديد کل : 134311033
|