سؤال من أحد الإخوة المؤمنين إلى القائمين على موقع المنجي :
ما هي الوظيفة الملاقاة على عاتقنا حول مسألة الدعاء بالتعجيل
لظهور مولانا الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف؟
------------------------------
الجواب :
وكما قلنا وأجبنا على الكثير من صور وانماط هذا السؤال، فإنّ دور الدعاء في تغير مصير الأشخاص والأحداث لايستهان به، وله تأثير كبير في هذا الجانب حيث يمكن أن يغير ويؤثر في المشيئة الإلهية والرضا والامر الرباني حتى وإن كان ذلك الامر حتمي وقطعي الوقوع.
ومن هذا الباب نرى إن الأئمة الأطهار (عليهم افضل الصلاة والسلام ) قد أكدوا دوماً وأمروا وحثوا أتباعهم بالدعاء من أجل التعجيل في فرج مولانا الإمام صاحب العصر والزمان (ارواحنا لمقدمه الفداء ).
وبما أنّ مسألة ظهور الإمام هي مسألة عامة تخص جميع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) فإذا إلتزموا هؤلاء بهذا الأمر وقاموا بالدعاء بقلوب منكسرة فسوف يكون ذلك الدعاء مؤثراً ويقع مقبولاً لدى البارئ عز وجل. كما قال ذلك مولانا الإمام الصادق (عليه السلام):
وهكذا أنتم لو دعيتم لفرج الله عنّا.
ومن هنا يجب الأخذ بنظر الإعتبار الى إنه وبالاضافة الى الأوامر والتوجيهات التي وردت في خصوص الدعاء في محضر البارئ عز وجل للتعجيل في ظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؛ فإنّ نفس ذلك الدعاء هو من لوازم إنتظار ظهور المولى المهمة حيث قال الإمام الجواد (عليه السلام) :
إنّ القائم منّا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره. (بحار الأنوار : 156 / 51)
ولاشكّ فإنّ الأشخاص الذين فهموا حقيقة الإنتظار وأدركوا أنّه من الواجبات؛ فإنّهم لايستطيعون أن يغفلوا عن الدعاء دوماً للإمام (عليه السلام) بالظهور؛ إذن فإنّ إنتظار هؤلاء باقي مادام هناك غيبة، ويستمر دعائهم مادام هناك إنتظار معلنين رضاهم وتسليمهم الكامل بالمشيئة الإلهية .
ونظراً إلى ما قلناه ، فإنّنا يجب علينا أن نطلب ونتوسّل إلى الله تبارك وتعالى بالتعجيل في أمر ظهور مولانا صاحب الامر (ارواحنا لمقدمه الفداء ) والإسراع في إنهاء زمان الغيبة ولكن علينا في نفس الوقت أن نتجنّب كلّ نوع من أنواع العجلة البعيدة عن الرضا الإلهي حيث أنّ في ذلك هو الخسران والوقوع في دائرة «هلك المستعجلون» وبالتالي خسارة الدنيا والآخرة .
موقع المنجی العلمی
بازديد امروز : 7431
بازديد ديروز : 104560
بازديد کل : 134311113
|