امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
المسائل الإعتقادية ومدخليّتها في التوسّل

المسائل الإعتقادية ومدخليّتها في التوسّل

لا شكّ فإنّ الشخص الذي يتوسّل بأهل البيت ‏عليهم السلام، فإنّه يقوي ويبلور بشكل عفوي ولا إرادي عدداً من المسائل العقائدية المهمّة منها:

1 - العقيدة بالحياة الأبديّة والسرمديّة لهم عليهم السلام من بعد رحيلهم عن هذه‏ الدنيا الزائلة، فيصرّح القرآن الكريم بذلك قائلاً:

«وَلاتَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوُا فى سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ‏ يُرْزَقوُنَ»(141).

2 - العقيدة بعلم واطّلاع وإلمام المعصومين صلوات اللَّه عليهم بجميع الاُمور والقضايا والاعتقاد بنقطة، وهي أنّ الإنسان يستطيع وأينما كان في هذا الكون‏ الرحب من التوسّل بهم واليقين بأنّهم على معرفة تامّة بحاجات الجميع، ولاتخفى عليهم خافية؛ لأنّ عمليّة التوسّل بهؤلاء الأطهار الأخيار ستثمر وتؤتي أكلها حين يعتقد اعتقاداً جازماً أنّه متى ما تمّ التوجه إليهم والطلب منهم‏ فإنّهم على دراية وعلم كامل بحاجته وأنّها تقضى إن شاء اللَّه تعالى.

3 - العقيدة بقدرة وولاية المعصومين عليهم السلام وأنّ هذه القدرة والولاية حاصلة هي من جانب البارئ عزّ وجلّ، وهذه هي حقيقة أخرى تظهر من خلال التوسل‏ والإيمان والإعتقاد الباطني بالنسبة إليهم؛ لأنّ الإستمداد والطلب من وجهة نظر عقليّة لايمكن أن تكون إلّا مع أولئك الذين لهم القدرة والإمكانية، ومعنى ‏توسّلنا بهؤلاء الأطهار عليهم السلام هي علمنا واعتقادنا بهذه الحقيقة، ونفتخر ونرفع‏ هاماتنا كما تفتخر بها سائر الموجودات السماوية.

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لأميرالمؤمنين علي عليه السلام :

يا عَليُّ؛ يَتَفاخَروُنَ أَهْلُ السَّماءِ بِمَعْرِفَتِكَ، وَيَتَوَسَّلوُنَ إِلى اللَّهِ‏ بِمَعْرِفَتِكَ وَانْتِظارِ أَمْرِكَ.(142)

ولهذا فإنّ معرفة أهل السماء بأهل البيت عليهم السلام ومكانتهم وعظمة شأنهم هي ‏مصدر لافتخار وانتظار ساكني السماوات، وهي السبب في التوسّل بهم.

نعم؛ حتّى الموجودات السماويّة هي في انتظار وصول ذلك اليوم الذي تحكم به ‏ولاية أمير المؤمنين العالم بأسره، ويفنى ويهلك جميع الطغاة والجبارين والظالمين ‏والقوى الشريرة والشيطانية على يد ولده الإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء وانتشار العدل والعدالة ببركة دولته الكريمة، ففي ذلك اليوم المبارك سيزول الغم‏ والحزن عن الناس، وتعم أنوار ومعارف أهل البيت‏ عليهم السلام كلّ المعمورة وتتحق‏ السعادة التي يبتغيها الإنسان.


141) آل عمران: 169.

142) بحار الأنوار: 64/40.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2855
    بازديد امروز : 109636
    بازديد ديروز : 180834
    بازديد کل : 141865645
    بازديد کل : 97802344