امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
2 - مجالسة الأبرار والصالحين

2 - مجالسة الأبرار والصالحين 

كان النبي الأكرم ‏صلى الله عليه وآله وسلم يهدي ويرشد أصحابه وأمّته من خلال أحاديثه المتكررة على مسألة المصاحبة والمجالسة، ويؤكّد دوماً أنّ اختيار الأصحاب يجب أن يتم عن طريق معايير وظوابط خاصة، منها أن يكون هؤلاء على جانب كبير من‏ التقوى والإيمان والصلاح والإبتعاد كلّ البعد عن مجالسة أهل الدنيا ومن لاهدف له، حيث قال لعبد الله  بن مسعود وهو يوصيه بوصايا عديدة قائلاً له:

يَابْنَ مَسْعُودِ فَلْيَكُنْ جُلَساؤُكَ الْاَبْرارَ وَاِخْوانُكَ الْاَتْقِياءَ وَالزُّهَّادَ، لِاَنَّ اللَّهَ تَعالى قالَ في كِتابِهِ: «اَلْاَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ اِلَّا الْمُتَّقينَ»(93).(94)

وكما قال ‏صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر الغفاري:

يا اَباذَرِّ لاتُصاحِبْ اِلاَّ مُؤْمِناً.(95)

لأنّ الحياة السعيدة لاتتحقق إلاّ من خلال مصاحبة ومجالسة أولياء الله ومن هو قد ربى نفسه وأوصلها إلى قمة درجات‏ الإيمان.

يقول الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

هَلْ اُحِبُّ الْحَياةَ اِلاَّ لِخِدْمَتِكَ وَالتَّصَرُّفِ بَيْنَ اَمْرِكَ وَنَهْيِكَ وَلِمَحَبَّةِ اَوْلِيائِكَ.(96)

ونجد من خلال هذا الحديث أنّ قيمة الحياة والبقاء في هذا العالم المحفوف بالعذاب والشقاء، هو لأجل وجود أولياء اللَّه تعالى والمؤمنين في هذه الدنيا، وإلاّ فإنّ الدنيا - وكما صورها الإمام أمير المؤمنين علي ‏عليه السلام - لا قيمة لها، وإنّ الحياة فيها من الصعاب التي لاطاقة لتحملها، وعلى ضوء هذا فإنّ وجود أولياء اللَّه الصالحين هو الذي يحبب للبقاء في هذه الدنيا وليس نفس الدنيا وزبرجها وزخرفها.

ومن هنا فإنّ الدافع الحقيقي والحافز الواقعي لعيش المؤمنين والصالحين في الدنيا والّذي يجعلها أمراً محبباً لديهم‏ ومرغوباً، هو وجود أولياء اللَّه الأبرار والأتقياء من الناس، حيث إنّ التعامل معهم يزرع في القلب ذكر اللَّه عزّ وجلّ وحب أهل‏ البيت‏ عليهم السلام، ويرسم صورة ناصعة عن سيرتهم المعطاء، وهذه هي حلاوة الدنيا والباعث على التطبع معها والعيش فيها لمن‏باعها واشترى بها آخرته.


93) الزخرف: 67.  

94) بحار الأنوار: 102/77.

95) بحار الأنوار: 76/77.

96) بحار الأنوار: 81/19. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2828
    بازديد امروز : 73790
    بازديد ديروز : 164268
    بازديد کل : 144750373
    بازديد کل : 99731399