إجراء العدالة وضرورة
إيجاد التغيّرات في الحيوانات
إنّ النقطة الّتي تقفز إلى الذّهن في هذا البحث ، ماذا سيكون حال الحيوانات في ذلك العصر ؟
فهل يمكن للحيوانات المفترسة قتل الإنسان وإنهاء حياته ؟ فإذا كان الأمر كذلك ، فكيف تتناعم هذه مع العدالة وزوال الظّلم ؟
ونظراً للحقيقة القائلة أنّ عصر الظّهور هو يوم اللَّه الأكبر وعصر الحكومة الإلهيّة على الكون أجمع ، فهل إنّ هذا الموضوع الهامّ لن يوجد تغيّراً وتحوّلاً في طباع الحيوانات ، وتستمرّ الحيوانات المفترسة بخصلتها المعروفة هذه ؟
نعم ؛ فإنّ من لوازم وضروريّات العدل العالمي في العصر المتألّق للحكومة الإلهيّة لمولانا صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه وإنتشاره في أنحاء المعمورة ، هو حصول الأمن والأمان فيه ، وبقاء جميع الكائنات الحيّة مصونة من كلّ شرّ وظلم وطغيان .
ويتطلّب الأمن العالمي في ذلك اليوم العظيم - الّذي تمّ التّأكيد عليه كثيراً في الرّوايات - سلب عادة الإفتراس منها في صورة الإمكان ، وسلوكها سلوكاً آخراً ، وحدوث انقلاب وتحوّل أساسي في حياتها ، وإلاّ مع وجود حالة الإفتراس في الحيوانات غير الأهليّة - في جميع أنحاء العالم من أعماق البحار وحتّى أعلى قمم الجبال - كيف تبقى الإنسانيّة والحيوانات الضعيفة في مأمن من شرّها ؟!
ألم يأت في الأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام في وصف ذلك العصر ، أنّ الأمن والأمان هي الخصلة الحاكمة والطاغية على الكرة الأرضيّة ؟!
بازديد امروز : 0
بازديد ديروز : 236680
بازديد کل : 122426158
|