الأعمال المخصوصة في يوم عيد الفطر
عن الفضل بن شاذان رضى الله عنه ويذكر أنّه سمعها من الرّضا عليه السلام أنّه قال :
إنّما جعل يوم الفطر العيد ليكون للمسلمين مجتمعاً يجتمعون فيه ، ويبرزون للَّه عزّ وجلّ ، ويمجّدونه على ما منّ عليهم ، فيكون يوم عيد ويوم إجتماع ويوم فطر ويوم زكوة ويوم رغبة ويوم تضرّع.
ولأنّه أوّل يوم من السّنة يحلّ فيها الأكل والشرب ؛ لأنّ أوّل شهور السّنة عند أهل الحقّ شهر رمضان ، فأحبّ اللَّه عزّ وجلّ أن يكون لهم في ذلك مجمع يحمدونه فيه ، ويقدّسونه.
وإنّما جعل التكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصلوات ؛ لأنّ التّكبير إنّما هو التّعظيم للَّه ، وتمجيد على ما هدى ، وعافى كما قال اللَّه عزّ وجلّ : «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَديكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون»(225).
وإنّما جعل فيها إثنتا عشرة تكبيرة ؛ لانّه يكون في ركعتين إثنتا عشرة تكبيرة ، وجعل سبع في الاُولى ، وخمس في الثّانية ولم يسوّ بينهما ؛ لأنّ السنّة في صلوة الفريضة أن تستفتح بسبع تكبيرات ، فلذلك بدء هيهنا بسبع تكبيرات ، وجعل في الثّانية خمس تكبيرات ؛ لأنّ التحريم من التكبير في اليوم والليلة خمس تكبيرات ، وليكون التكبير في الركعتين جميعاً وتراً وتراً.(226)
225) سورة البقرة ، الآية 185 .
226) جامع أحاديث الشيعة : 181/7 ، وسائل الشيعة : 105/5 ، بحار الأنوار : 362/90 .
بازديد امروز : 23348
بازديد ديروز : 235629
بازديد کل : 125908233
|