امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
214) الزيارة الرجبيّة يزار بها كلّ المشاهد في شهر رجب

(214)

الزيارة الرجبيّة

يزار بها كلّ المشاهد في شهر رجب

قال السيّد الأجلّ عليّ بن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر : قال أبوالقاسم بن روح قدّس اللَّه روحه : من زار بهذه الزيارة أحد مشاهد آل محمّد عليهم السلام ، لم يرجع إلّا وقد قُضيت حاجته ، واُجيب دعاؤه في الدين والدنيا .

    فإذا أردت ذلك ، فقف على قبر الإمام المقصود صلوات اللَّه عليه ، وقل :

اَلْحَمْدُ للَّهِِ الَّذي أَشْهَدَنا مَشْهَدَ أَوْلِيائِهِ في رَجَبٍ، وَأَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ ، وَعَلى أَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ .

أَللَّهُمَّ فَكَما أَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ ، فَأَنْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ ، وَأَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئينَ عَنْ وِرْدٍ(10) في دارِ المُقامَةِ وَالْخُلْدِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ إِنّي قَصَدْتُكُمْ ، وَاعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتي وَحاجَتي ، وَهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ ، وَالْمَقَرُّ مَعَكُمْ في دارِ الْقَرارِ ، مَعَ شيعَتِكُمُ الْأَبْرارِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ .

أَنَا سائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فيما إِلَيْكُمُ التَّفْويضُ ، وَعَلَيْكُمُ التَّعْويضُ ، فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهيضُ(11) ، وَيُشْفَى الْمَريضُ ، وَما تَزْدادُ الْأَرْحامُ وَما تَغيضُ ، إِنّي بِسِرِّكُمْ(12) مُؤْمِنٌ(13) ، وَلِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ ، وَعَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ في رَجْعي بِحَوائِجي ، وَقَضائِها وَ إِمْضائِها ، وَ إِنْجاحِها وَ إِبْراحِها(14) ، وَبِشُؤُوني لَدَيْكُمْ وَصَلاحِها .

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّعٍ ، وَلَكُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ ، يَسْأَلُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ الْمَرْجِعَ ، وَسَعْيُهُ إِلَيْكُمْ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ ، وَأَنْ يَرْجِعَني مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ ، إِلى جَنابٍ(15) مُمْرِعٍ(16) ، وَخَفْضِ(17) [عَيْشٍ] مُوَسَّعٍ ، وَدَعَةٍ(18) وَمَهَلٍ إِلى حينِ الْأَجَلِ ، وَخَيْرِ مَصيرٍ وَمَحَلٍّ فِي النَّعيمِ الْأَزَلِ ، وَالْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ(19) ، وَدَوامِ الْاُكُلِ ، وَشُرْبِ الرَّحيقِ وَالسَّلْسَلِ(20) ، وَعَلٍّ وَنَهَلٍ(21) ، لا سَأَمَ مِنْهُ(22) وَلا مَلَلَ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ عَلَيْكُمْ ، حَتَّى الْعَوْدِ إِلى حَضْرَتِكُمْ ، وَالْفَوْزِ في كَرَّتِكُمْ ، وَالْحَشْرِ في زُمْرَتِكُمْ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ ، وَصَلَواتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكيلُ .(23)

    بيان : قوله عليه السلام : أنا سائلكم وآملكم فيما إليكم التفويض وعليكم التّعويض ، أقول : الّذي يظهر من سياق هذه الفقرات أنّ المراد من التفويض الّذي هو إليهم ، والتعويض الّذي هو عليهم فيها هو فكاك رقبة السائل من النّار ، والمقرّ في دار القرار ، وهذه هي مسئلته وحاجته إليهم ، ولا استبعاد في ذلك ، لما ورد من أنّهم هم الوسائل إلى اللَّه في كلّ شي‏ء ، وأنّهم الشّفعاء للخلق إليه جلّ ثنائه ، وأنّهم يدخلون أهل الجنّة الجنّة وأهل النار النار ، ولا تأمّل للشيعة في صحّة نسبة تفويض الشّفاعة إليهم في فكاك رقبة سائلهم من النار ، والمقرّ معهم في دار القرار .

وقوله عليه السلام : وعندكم ما تزداد الأرحام وما تغيض ، لا استبعاد فيه أيضاً ، لما ورد من أنّهم عليهم السلام يعلمون علم ما كان وعلم ما يكون إلى يوم القيامة ، ومن أنّ عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة ، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة ، فيكون عندهم علم بما تزداد الأرحام وما تغيض ، ولا ينافي ذلك ما ورد من إختصاص علم ذلك به تعالى ، لما قرّرنا من أنّ علمهم بذلك بتعليم اللَّه تعالى لا بذواتهم ، فتأمّل .(24)


10) الورد : الماء الّذي يرد عليه .

11) المهيض : العظم المكسور .

12) لسرّكم ، خ .

13) مُؤَمِّمٌ ، خ .

14) إبراحها : إظهارها . إبراجها ، إيزاحها ، خ .

15) الجناب : الناحية .

16) امرع الوادي : صار ذا كلاء .

17) الخفض : الراحة .

18) الدعة : السعة في العيش .

19) المقتبل : المستأنف . المُقبَل ، خ .

20) ماء سلسل : سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه . والسلسبيل ، خ .

21) العل : الشرب الثاني ، النهل : الشرب الأوّل .

22) فيه ، خ .

23) مصباح المتهجّد : 821 ، مصباح الزائر : 493 ، المزار الكبير : 203 ، إقبال الأعمال : 124 ، هديّة الزائرين : 476 .

24) عمدة الزائر : 381 .

 

 

 

    بازدید : 7304
    بازديد امروز : 28010
    بازديد ديروز : 64040
    بازديد کل : 130660029
    بازديد کل : 90595458