امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الرّحلات الفضائيّة لأهل بيت العصمة والطّهارة عليهم السلام

  الرّحلات الفضائيّة

لأهل بيت العصمة والطّهارة عليهم السلام

  من المؤكّد أنّ هناك رحلات فضائيّة قام بها الأئمّة الأطهار عليهم السلام مراراً وتكراراً في عصر كان الإعتقاد فيه سائد بآراء «بطلميوس» ، والّتي تعتبر أنّ الرّحلات إلى الفضاء من الأمور المستحيلة ، فقد صرّحت روايات عديدة بحدوث رحلات من هذا القبيل لكلّ من الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام والإمام السّجّاد عليه السلام وبقيّة الأئمّة الأطهار عليهم السلام .

  أضف إلى ذلك المرّات العديدة الّتي عرج بها الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى السّماء ، والّذي يعد بالتّأكيد هو نوعاً من الرّحلات الفضائيّة من الطراز الأوّل . والعروج هذا هو واحد من الاُصول المهمّة في عقائدنا.

  وبما أنّ هذه الرّحلات جرت ووصلت أنبائها إلى النّاس في زمان حاكميّة وتسلّط حكومة «بطليموس» حيث كان الأجواء غير طبيعيّة ، لذا فقد بقي أكثرها في طيّ الكتمان والخفاء ، فإذا كان من الممكن إظهارها في ذلك الزّمان ، لكنّا قد حصلنا على حقائق جديدة ونماذج فريدة .

 فعلى سبيل الفرض إذا كان شخصاً لديه شكّ في الرّحلات الّتي قام بها أهل البيت ‏عليهم السلام ، فعليه الإلتفات إلى نقطة ، وهي : إنّ مشيئة اللَّه سبحانه وتعالى قائمة في كلّ زمان ومكان على أنّ حجّة اللَّه تكون له قدرة وقوّة تفوق جميع القدرات الموجودة والمعمول بها في ذلك الزّمان .

  ومن الطّبيعي تبرز الحاجة والشّعور للمشيئة الإلهيّة أكثر عندما تقترن مع إصلاح العالم . وهذا معناه أنّ الشّخص الّذي يريد أن يحكم العالم يجب عليه أن يتمتّع بقوّة تفوق القوّة المتعارف عليها ، بشكل لاتخضع لها القوّة الصّناعة العظيمة والتّكنولوجيا العالميّة المتطوّرة فقط ، وإنّما يركع ويخضع لها حتّى هؤلاء الأشخاص الّذين يتمتّعون بقدرات وطاقات غير طبيعيّة من أمثال المرتاضين وأصحاب القدرات الخارقة والماورائيّة و... .

  ونلاحظ جليّاً أنّ التّاريخ لم يحدّثنا يوماً أنّ أحداً من العلماء وفلاسفة العالم إستطاع من الغلبة على أحد الأنبياء المرسلين بواسطة الدّليل العلمي .

  فإذا كان اللَّه عزّ وجلّ قد بعث نبيّه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن والمعجزة الخالدة والسّيف ، فمن الطّبيعي أن يرسل آخر حجّة له أيضاً بالقرآن والبرهان والقوي والقدرات الّتي من شأنها غلبة القوى الموجودة في عصر قيامه عجّل اللَّه تعالى فرجه وسحقها جميعها .

  وإليكم هذه الرّواية الهائلة :

قال المتوكّل لابن السّكيت : سل ابن الرضا عليهما السلام مسألة عوصاء بحضرتي .

 فسأله فقال: لِمَ بعث اللَّه موسى بالعصا، وبعث عيسى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ، وبعث محمّداً بالقرآن والسّيف ؟

 فقال ابوالحسن عليه السلام : بعث اللَّه موسى عليه السلام بالعصا واليد البيضاء في زمان الغالب على أهله السّحر ، فأتاهم من ذلك ما قهر بسحرهم وبهرهم ، وأثبت الحجّة عليهم .

 وبعث عيسى عليه السلام بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن اللَّه تعالى في زمان الغالب على أهله الطبّ ، فأتاهم من إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن اللَّه فقهرهم وبهرهم .

 وبعث محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن والسّيف في زمان الغالب على أهله السّيف والشّعر ، فأتاهم من القرآن الزّاهر والسّيف القاهر ما بهر به شعرهم و بهر سيفهم... .(18)

وعلى ضوء ما جاء في هذه الرّواية يمكن الوصول إلى حقيقة وهي : على الرّغم من أنّ العصر هذا هو عصر التكنولوجيا وتسخير الفضاء كما يقولون ، لكنّ الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء ستكون بحوزته وسائل فضائيّة مهمّة للغاية ، تسحق كلّ الوسائل المتطوّرة الّتي نشهدها اليوم.


18) بحار الأنوار : 165/50 وشبيها في ج : 210/17 .

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 7865
    بازديد امروز : 62814
    بازديد ديروز : 109951
    بازديد کل : 132182209
    بازديد کل : 91658558