امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الأخطاء الّتي وقع بها أرسطو ، كبرنيك وبطلميوس

  الأخطاء الّتي وقع بها  أرسطو

كبرنيك وبطلميوس

  والآن ننقل إليكم نماذج من الأخطاء الفادحة الّتي وقعت في مجال العلم :

  إعتقد «أرسطو» أنّ الشّمس تدور حول الأرض في دائرة كاملة . واعتقد «كبرنيك» أنّ الأرض تدور حول الشّمس في دائرة كاملة.

وكان بين الإثنين منافسة حقيقية ، ولايمكن إعطاء الحقّ إلى أحدهما والقول أيّهما على حقّ ، ولكن بعد فترة إتّضح أنّ الإثنين إرتكبا خطأً فادحاً ، حيث أنّ مدار الأرض هو بيضوي.(39)

  يجب علينا أن نعلم أنّ «أرسطو» هو حكيم أرسطوطي ، عاش قبل مجي‏ء «بطلميوس» بخمسة قرون ، فتأخّر ظهور علم النّجوم مدّة ألف وثمان مائة سنة ، أي من القرن الثّالث قبل الميلاد وحتّى القرن الخامس عشر بعد الميلاد .

  فوضع «أرسطو» نوع البشر يتخبّط في الظّلمات لمدّة ثمانية عشر قرن ، ولم يسمح للإنسان النّجاة والوصول إلى بصيص من النّور والأمل ، ويمكن القول بشجاعة أنّ أرسطو آخر التّقدّم العلمي ثمانية عشر قرن.(40)

  نحن نعلم أنّ العلوم مثلها مثل السّلسلة ؛ حيث تتّصل كلّ حلقة بحلقة أخرى ، لذا فإنّ ظهور كلّ علم يكون مصدراً لظهور علم آخر وهكذا .

  إذن ؛ فإنّ السّبب الكامن وراء جهل الإنسانيّة بموضوع حركة الأرض وبقيّة الكواكب الأخرى هو «أرسطو» نفسه ، حيث أنّه شدّ وثاق البشريّة على مدى ثمانية عشر قرن ، وبالتّالي لم يجدوا لهم مخرجاً للدّخول والولوج إلى مجال العلم ، والعجيب هو أنّه كان له تأثيراً ونفوذاً كبيراً وقويّاً بحيث لم يجرؤ أيّ شخص إلى إبطال نظريّته القائمة على سكون الأرض وعدم حركتها.

  وممّن زاد وقوّى نظريّة «أرسطو» في أذهان النّاس شيئان ، هما : الإمضاء على صحّتها من قبل «بطلميوس» ، هذا العالم المصري الكبير الّذي جاء من بعده بخمسة قرون فأمضى على صحّة نظريّة «أرسطو» ، حيث جاء هذا العالم بنظريّة مفادها : أنّ الكواكب تدور حول الأشياء المتحرّكة ، وهذه الأشياء هي الّتي تدور حول الأرض ، وأمّا هي فإنّها ثابتة وساكنة . وكما نرى أنّ «بطلميوس» قسّم حركة الكواكب حول الأرض إلى نوعين ، وقال : «تتحرّك الكواكب كلّ بحسبها على الأرض ، والأرض ثابتة» .

  وأمّا العامل والشي‏ء الثّاني الّذي زاد من قوّة نظريّة «أرسطو» ، هي إمضاء وتأييد الكنيسة المسيحيّة في أوروبا لها فقالت : بدون شكّ فإنّ ما قاله «أرسطو» حول ثبات الأرض ومركز العالم هي الحقيقة بعينها ؛ لأنّها إذا لم تكن كذلك فلن يظهر ويولد بها ابن اللَّه (يعني المسيح بن مريم) .(41)


39) العمل والجهل : 103 .

40) يمكن الرّجوع إلى : العقل المفكّر للعالم الشيعي : 302 .

41) العقل المفكّر للعالم الشيعي : 303 .

 

 

 

 

    بازدید : 8633
    بازديد امروز : 66519
    بازديد ديروز : 109951
    بازديد کل : 132189618
    بازديد کل : 91665967