امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
غيّروا أساليبكم الفكريّة!

  غيّروا أساليبكم الفكريّة !

    مع رفرفة روحيّة وتغيير أساليبكم الفكريّة أوجدوا تحوّلاً مهمّاً في أنفسكم وابتعدوا عن الّذين لا تفاوت عندهم بين ظهور صاحب العصر والزمان صلوات اللَّه عليه وغيبته واعلموا يقيناً كما أنّ الغفلة عن الأب الظاهري ذنب عظيم ؛ كذلك الغفلة عن الأب المعنوي ذنب أعظم ولها عاقبة مظلمة .

    فإن لم تشعروا إلى الآن بتفاوت بين ظهور الإمام المنتظر عجّل اللَّه فرجه وغيبته ولم تتفكّروا في ظهوره الّذي هو واهب الحياة ، و إن كنتم إلى الآن لم تدعو لتعجيل ظهوره القيّم ، ولم تعلموا أنّ في ذمّتكم وظيفة مخصوصة بالنسبة إلى صاحبكم و إمام زمانكم ؛ فالآن إذ علمتم الحقيقة في أنّ على ذمّة الناس في عصر الغيبة وظائف ثقيلة ، فأنجوا أنفسكم وتلافوا مع همّة عالية جدّيّة أوقاتكم الماضية ، ووضعوا أقدامكم في صراط الإنتظار .

    فعلينا أن نعلم أنّ محبّته ورأفته الشديدة لمحبّي مقام الولاية توجب العفو والغفران عن الغفلة الماضية ، وقلبه الرحيم يجري قلم العفو عن غفلاتنا .

ألم يقل يوسف النبيّ على نبيّنا وآله وعليه السلام لإخوانه - مع كمال ظلمهم له - :

«لا تَثْريبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ » .(178)

    واعلموا يقيناً أنّ الروح العظيم الإنساني لم يخلق لأن يتعلّق بالمادّيات والمسائل الرخيصة بل خلق لأن ينجذب إلى المسائل الإلهيّة بمعرفته اللَّه تعالى وخلفائه والاُمور المعنويّة .

    هل ينبغي للّذي يمكن له الإرتباط مع إمام العصر أرواحنا فداه كالسيّد بحر العلوم والشيخ الأنصاري أعلى اللَّه مقامهما أن يملأ روحه من الأفكار الماديّة ويقيّد وجوده بقيود الغفلات ؟ هل ينبغي للّذي يقدر أن يطير على فضاء المعرفة بأهل البيت عليهم السلام أن يكسر جناحه ويجعل نفسه في سجن الدنيا وسيلة للعب الشياطين .

    هل ينبغي أن يعرف مفاسد عصر الغيبة افراد قليل فقط من ميليارات نفوس في سطح العالم ؟

    لِمَ لايعلم كلّ الناس قيمة نفسه ولِمَ لايعلم أنّه لا قيمة له إلّا مع توجّهه إلى اللَّه و إلى وليّه ؟

    إن كان لم يمكن للناس النيل إلى تك المرتبة وهي تختصّ بأشخاص مخصوصة، فلِمَ لم نكن من هذه العدّة . قال الشاعر بالفارسيّة :

 كاروان رفت و تو در خواب و بيابان در پيش

 كى روى ؟ ره ز كه پرسى ؟ چه كنى ؟ چون باشى؟


178) يوسف : 92 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 6992
    بازديد امروز : 74421
    بازديد ديروز : 89459
    بازديد کل : 131435243
    بازديد کل : 91123920