امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
إزالة الأمراض ومحوها عن الوجود

إزالة الأمراض ومحوها عن الوجود

  ما هو مصير الأشخاص الّذين يعانون من مختلف المصائب والويلات ، والّذين أصابتهم الإعاقة الجسديّة بأنواعها المختلفة ، وأنّى لهم العيش وسط عالم يسوده ويغمره الفرح والسّرور ، وتنتشر المحبّة والنّشاط في كلّ زواياه المترامية الأطراف ، وكأنّه عالم مقتطع من جنّة الفردوس العليا ، ومشاطرة الآخرين ، والإشتراك معهم في أفراحهم وأتراحهم ؟!

  وكيف تشع أنوار الولاية السّاطعة في كلّ مكان وعلى جميع الأشخاص ، ويترك المصابون بالأمراض والمعوّقون والّذين حرّموا من نعمة الجسم السّليم؟! وكيف يتصوّر بقاؤهم في صراع مرير مع الألم والحزن ؟

  من الواضح أنّ قدرة ولاية أهل البيت عليهم السلام - ومن باب مشاركة الإنسانيّة جمعاء في تلك المسرّات - سترفع عنهم جميع البلاءات والأمراض بشكل كلّي ، باعتباره أنّ واحد من المستلزمات الضرّوريّة والمطلوبة للحكومة الإلهيّة العادلة الّتي يحكمها اللَّه سبحانه وتعالى ، والّتي يكون فيها الجميع تحت مظلّة قدرة الولاية ، وزوال كلّ أثار للشّيطان وأعوانه ، هو نيل الجميع حقّ الرّاحة والسّكينة والسّلامة والصّحّة الكاملة .

  ومن المناسب الآن الإشارة إلى البشارة العظيمة الّتي وردت عن لسان أهل البيت عليهم السلام إلى الأشخاص الّذين خيمت على وجودهم حالات اليأس والشؤم ، كي تمتلئ قلوبهم مرّة أخرى بأمل مشرق ، وترسخ حالة الإنتظار في داخلهم ، وتزال عن أفكارهم وعقائدهم وسوسة الشّيطان وحباله الخداعة والماكرة، وتزرع في أعماق قلوبهم العطاء والأمل بالحياة من جديد .

  اُنظروا إلى هذه البشارة السّماويّة : يقول الإمام الباقر عليه السلام :

 من أدرك قائم أهل بيتي من ذي عاهة برأ ، ومن ذي ضعف قوي.(1)

  وفي مقام توضيح هذه الرّواية نقول : إنّ الشّفاء الحاصل في عصر الظّهور لايشمل الأشخاص المصابين بالأمراض الجسديّة فقط ؛ وإنّما ينتشر ليأخذ مساحة أكبر ، فيغطي جميع من بهم أمراض روحيّة وحالات نفسيّة ، باعتبار أنّ القوّة الممنوحة للأشخاص الضعفاء - الّتي وعد بها الإمام الباقر عليه السلام - لاتختصّ بالأمراض الجسديّة ، وإنّما كلّ ذي ضعف من قبيل الضعف في التّصميم والإرادة والضّعف في العزيمة ، وعدم القدرة على التّمركز الفكري، وكلّ ضعف ونقيصة موجودة فيه آنذاك ، وبالتالي سرعان ما تتبلور فيه القدرة والصّحّة لتحلّ محلّها .

  وعلى ضوء هذا، يمكن أن نستفيد من كلام الإمام عليه السلام «ومن ذي ضعف قوي» نقطتين أساسيّتين وهامّتين ، وهما :

  1 - إنّ ما جاء في كلام الإمام الباقر عليه السلام هو محمول على الإطلاق ، وغير مختصّ بالضّعف والأمراض الجسديّة ؛ بل هو شامل لكلّ شخص لديه ضعف من النّاحية النّفسيّة .

  ومن الملاحظ ، إنّ سبب الكثير من الأمراض الجسدّية نابع من الحالة النفسيّة وضعفها ، ولذا فإنّ رفع هذه النّقيصة في عصر الظّهور يؤدّي إلى إزالة النّقص الجسدي بشكل ذاتي .


1) بحار الأنوار : 335/52 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7893
    بازديد امروز : 67737
    بازديد ديروز : 52396
    بازديد کل : 133760846
    بازديد کل : 92541062