امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
عصر الظّهور ؛ عصر الحضور

  عصر الظّهور ؛ عصر الحضور

  عند الإمعان بدقّة في الرّواية الواردة عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام ، نلاحظ جليّاً أنّ الإحساس والإطمئنان في الحضور عند موجود مقتدر وقوي ومطّلع على باطن الإنسان وسرّه ، يخلق وينشئ حالة من الإستطاعة والمقدّرة على غضّ الطّرف وإبعاده عن الحرام ، وهذا الأمر يمكن حدوثه في عصر الغيبة الّذي فيه تتكالب الشّياطين من كلّ جهة وصوب ، ووجود النّفس الأمّارة وأهوائها المغريّة .

  فإذا كان هذا الأمر ممكن فمن الأولى أن يصل الإنسان وبسهولة متناهية إلى حالة الإطمئنان الكامل في عصر الظّهور ، الّذي يتخلّص الإنسان فيه من شرّ الشّيطان الرّجيم والنّفس الأمّارة ، فيتطهّر قلبه من الأدران ، ويصل إلى الإطمئنان ، وبذلك يصبح قادراً على النّظر إلى عالم الملكوت ، وعلى هذا الوجه يشعر بحالة الحضور .

  ونظراً لعدم الوضوح الكافي في قضية الحضور والقدرات المعنويّة للإنسان في عصر الظّهور المتألّق وعدم إتّضاح معنى الحضور والظّهور ، رأينا من المناسب الحديث عن هذه المواضيع الحياتيّة والقيّمة بشكل أوسع .

  ولذا وقبل أن ننقل رواية في هذا الخصوص نقول : إنّ الإنسان سوف يمتلك في ذلك العصر شخصيّة جديدة ، ويتمتّع بإمكانيّات وقدرات تفوق التّصوّر والخيال ، وتأتي هذه كلّها نتيجة وصول قدراته إلى مراحلها التكامليّة النهائيّة .

  وفي ذلك العصر لاتشهد المسيرة الإنسانيّة تكاملاً في المسائل الرّوحيّة والمعنويّة المهمّة والقدرات العقليّة ؛ وإنّما سوف تستمرّ هذه المسيرة في تكاملها ومنهجيّتها حتّى من النّاحية الجسديّة ، ولهذا تُفتح صفحة مشرقة من التّاريخ البشري ، لأنّ التاريخ البشري لايذكر أنّه مرّ بحقبة زمنيّة شهد فيها مجتمعاً متكاملاً ومتطوّراً بهذا النّحو .

  وسيظهر الإنسان في ذلك العصر وبقيادة الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء جميع قدراته الدّاخلية المكنونة في داخله ، ويرتقي بالعالم إلى مراحل كلّها نشاط وحيويّة وتجديد وقدرات عظيمة ، وفيه تخرج الأرض جميع كنوزها المخفيّة ، وسيوظّف الإنسان كلّ طاقاته ويسخّرها لصالحه وخدمته .

  إنّ الإنسان لايعدو أن يكون من النّاحية المادّيّة سوى جسم صغير ، ولكنّه في الواقع موجود معقد وعجيب ، وهو يخفي في داخله عالماً من الأسرار والقدرات المجهولة تظهر جميعها في ذلك العصر ، ممّا يؤدّي في النّتيجة إلى تغيّر مسير العالم وتحليّه بمعالم ومشخّصات جديدة .

  بالطبع ، يمكننا إدراك والإحساس ببعض من تلك التّغيّرات والتّحوّلات المختلفة من خلال الأحاديث الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7864
    بازديد امروز : 2365
    بازديد ديروز : 98667
    بازديد کل : 133827425
    بازديد کل : 92574358