(199)
كتابة الرقعة إلى اللَّه تعالى
وإلى الإمام الحجّة أرواحنا فداه
قال في أنيس الصالحين : في بعض النسخ بعد كتابة العريضة تكتب عريضةً اُخرى إلى اللَّه تعالى وتطوي وتضمّها مع الرقعة إلى الإمام عليه السلام وتجعلهما في الطين وترميهما في الماء الجاري ، وهذا صورة ما يكتب إلى اللَّه :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَلالُهُ ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ ، وَعَظُمَتْ آلاؤُهُ ، مِنْ عَبْدِهِ الضَّعيفِ الْفَقيرِ الْحَقيرِ الْغَريبِ الْهارِبِ ، فُلانِ بْنِ فُلانَةٍ.
إِلهي وَسَيِّدي وَمَوْلايَ وَخالِقي وَالْمُتَكَفِّلَ بِرِزْقي ، إِلَيْكَ أَشْكُو بَثّي وَحُزْني ، وَبِكَ أَسْتَعينُ عَنْ ظالِمي ، وَما بَغى عَلَيَّ ، وَتَقَوَّى عَلى ضَعْفي ، وَتَسَلَّطَ بِشَرِّهِ عَلَيَّ ، وَتَعَزَّرَ عَنْ ظُلْمي ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَمَنْ بَغى عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ، وَقَدْ عَلِمْتَ عَلَيَّ وَما لِيَ مِنْ شَرِّهِ مُجيرٌ غَيْرُكَ ، وَما أَسْتَعينُ مَعَ ضَعْفي إِلّا بِقُوَّتِكَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ.
يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، أَخْبِرْني عَنْهُ ، وَانْصُرْني عَلَيْهِ ، وَلا تُسَلِّمْني إِلى شَرِّهِ ، فَقَدْ شَكَوْتُهُ وَانْتَصَرْتُ بِقُوَّتِكَ عَلَيْهِ ، يا مَوْلايَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ ، اَلنَّصْرَ النَّصْرَ النَّصْرَ ، يا سَيِّدي لا أَهْلَكُ وَأَنْتَ الرَّجاءُ ، وَلا تَخْلُ يَدَكَ عَنْ ضَعْفي ، وَارْحَمْ فَقْري وَذُلّي وَغُرْبَتي.
أَللَّهُمَّ أَقْهِرْ سُلْطانَهُ عَلَيَّ بِسُلْطانِكَ عَلَيْهِ حَتَّى أَفُوزَ مَعَ الْمُعْتَصِمينَ مِنْهُ بِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ ، آمَنْتُ بِاللَّهِ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ ، وَانْتَصَرْتُ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلى ، وَلَجَأْتُ إِلَى الْعَزيزِ الْجَبَّارِ ، وَفَزَعْتُ إِلَى الْبارِئِ الْقَهَّارِ ، وَتَحَصَّنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَرَمَيْتُ بِمَنْ يُريدُني وَيَكيدُني بِلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ.(11)
11) منهاج العارفين : 639 .
اليوم : 211349
الامس : 297409
مجموع الکل للزائرین : 121524999
|