النظم والبرمجة طرق مؤثرة

في الإستفادة من الوقت

من الضروري بمكان أن يضع الفرد خطة طريق واضحة المعالم وبرنامجاً منظماً، والتعهد بين نفسه على السير وفقها وعدم الحياد عنها بشكل من الأشكال، وذلك لأجل الحيلولة دون اتلاف الوقت وهدر ساعات العمر الثمينة والتي لايمكن‏ تعويضها، ولانبالغ إذا قلنا: إنّ الإنسان إذا كان عمله صحيحاً في الأصل ويسير طبق برنامج وخطة مدروسة بشكل جيد،فإنّ حياته يغمرها البركة وتكون مثمرة وطيبة.

قال الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام:

بَرَكَةُ الْعُمْرِ في حُسْنِ الْعَمَلِ.(67)

ولن يكون حسن العمل في أصل العمل نفسه، وإنّما يشمل الاُسلوب المتبع فيه كذلك، وعلى هذا الأساس نرى أن‏ عظماءنا كان لديهم التنظيم والتخطيط والبرمجة في كلّ خطوة يخطونها وتمسك بهذا المبدأ، ولهذا تركوا بصماتهم‏ الواضحة في هذه الحياة، فتحولوا إلى أشخاص حاملي مشعل الهداية إلى الأمة وإلى دائرة حضارية سجلت أروع ‏المنجزات الروحية والفكريّة والثقافية والإجتماعية، ونأتي بمقتطفات من الحياة الشخصية العظيمة لعالم التشيع الشيخ ‏مرتضى الأنصاري كنموذج لذلك.

---

67) شرح غرر الحكم: 262/3.