سؤال وجواب حول إمكانية التشرف والحظوة بلقاء الإمام صاحب العصر والزمان (ارواحنا لمقدمه الفداء)

من المؤكد فإن التشرف واللقاء بالإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في زمن الغيبة الصغرى هو أيسر وأكثر سهولة منه في زمان الغيبة الكبرى وهناك اشخاص من امثال الشيخ الصدوق – الذي جاء للدنيا بدعاء الإمام – لم يتمكن من الحظوة بلقائه والتشرف بخدمته فكيف يمكن لأشخاص هم اقل شأناً من الشيخ الصدوق ولايمكن مقايستهم به يتشرفون بذلك اللقاء ونيل تلك السعادة ؟

-------------------------------

الجواب :

يمكن من خلال إعمال قليل من الدقة والإمعان الإجابة على هذا السؤال .

لأنه اولاً : من اين لنا العلم بإن المرحوم الشيخ الصدوق لم يلتق بالإمام (عليه السلام) فإذا كان هو لم ينقل منامه الصادق في خصوص تاليفه لكتاب ( إكمال الدين) فسوف نظل نجهل لقائه بالإمام صاحب العصر والزمان (ارواحنا لمقدمه الفداء) في عالم الرؤية وتبقى تلك الحادثة في طي الكتمان .

ومن هنا فإنه يمكن ان يكون الشيخ الصدوق (رحمه الله ) قد حظى بلقاء الحجة بن الحسن (عليه السلام) مراراً وتكراراً ولكن لم يطلع على ذلك أحداً من العالمين .

ثانياً : إن الكثير من الأفراد قد تشرفوا بلقاء الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في زمن الغيبة الكبرى وحصل ذلك نتيجة «الإضطرار» حيث إنهم عانوا من مشاكل كبيرة وظروف عصيبة من قبيل التيه في الصحراء ووصولهم الى مرحلة الهلاك والموت الحتمي او الوقوع في ظروف مشابه فهولاء قد توسلوا بالإمام (عليه السلام) ونجوا من محنتهم .

ومن الطبيعي القول بإن الشخص الذي يتشرف بلقاء الإمام الغائب الحاضر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نتيجة حصول «الإضطرار» وإيجاد «حالة الإنقطاع» ليس من الضرورة ان يكون بمنزلة ومكانة الشيخ الصدوق حتى ينال ذلك الشرف.

الموقع المنجی العلمی