ثواب من زاره ‏عليه السلام على خوف

محمّد بن مسلم في حديث طويل، قال: قال لي أبوجعفر محمّد بن ‏علي ‏عليهما السلام:

هل تأتي قبر الحسين ‏عليه السلام، قلت: نعم على خوف ووجل، فقال: ما كان من ‏هذا أشدّ فالثواب فيه على قدر الخوف، ومن خاف في اتيانه امن الله روعته‏ يوم القيامة، يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، وانصرف بالمغفرة، وسلمت ‏عليه الملائكة وزاره النبي‏ صلى الله عليه وآله وسلم ودعا له، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم ‏يمسسه سوء واتبع رضوان الله - ثمّ ذكر الحديث.(1)

يدلّ هذا الحديث على انّه يلزم على محبّيه زيارته ‏عليه السلام حتّى عند الخوف حتّى ‏لايترك زيارته‏ عليه السلام في أيّ زمان فكما إنّ حرمه ‏عليه السلام لايخلو من الزوّار من أهل ‏السماوات العلى لابدّ وان لايخلو من زائريه‏ عليه السلام من أهل الأرض حتّى عند الخوف.

---

(1) كامل الزيارات: 244 ح5، عنه البحار: 11/110، ويأتي تمامه في الباب: 91.