ولادة الإمام الرّضا عليه السلام
يكتب عماد الدّين الطبري في بشارة المصطفى : هشام بن أحمد قال : قال أبوالحسن الأوّل (الإمام الكاظم عليه السلام) :
هل علمت أحداً من أهل المغرب قدم؟
قلت : لا .
فقال : بلى ؛ قد قدم رجل ، فانطلق بنا .
فركب وركبنا معه حتّى انتهينا إلى الرّجل ، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق . فقال له :
أعرض علينا .
فعرض علينا تسع جوار ، كلّ ذلك يقول أبوالحسن عليه السلام: لا حاجة لي فيها.
ثمّ قال عليه السلام له : أعرض علينا .
قال : ما عندي شيء .
فقال عليه السلام : بلى ؛ أعرض علينا .
قال : لا واللَّه ؛ ما عندي إلّا جارية مريضة .
فقال عليه السلام له : ما عليك أن تعرضها .
فأبى عليه ثمّ انصرف . ثمّ إنّه أرسلني من الغد إليه ، فقال لي :
قل له : كم غايتك فيها ؟ فإذا قال : كذا وكذا ، فقل : قد أخذتها .
فأتيته فقال : ما أريد أن أنقصها من كذا وكذا .
قلت : قد أخذتها وهو لك .
فقال : هي لك ، ولكن من الرّجل الّذي كان معك بالأمس ؟
فقلت : رجل من بني هاشم .
فقال : من أيّ بني هاشم ؟
فقلت : ما عندي أكثر من هذا .
فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة ، إنّي اشتريتها من أقصى المغرب ، فلقيتني إمرأة من أهل الكتاب فقالت : ما هذه الوصيفة معك ؟
فقلت : إشتريتها لنفسي .
فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك ، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلاتلبث عنده إلّا قليلاً حتّى تلد منه غلاماً يدين له شرق الأرض وغربها .
قال : فأتيته بها ، فلم تلبث عنده إلّا قليلاً حتّى ولدت عليّاً عليه السلام.(230)
230) القطرة من بحار مناقب النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والعترة عليهم السلام : 425/2 نقلاً عن بشارة المصطفى : 215 ، وأورده الراوندي في الخرائج : 653/2 ح 6 باختلاف يسير ، بحار الأنوار : 7/49 ح 11.
اليوم : 191095
الامس : 297409
مجموع الکل للزائرین : 121504739
|