نشر العدالة في المجتمع أو إنشاء المجتمع العادل ؟!
من الجدير بالذّكر إنّ الآية الشريفة جعلت الهدف من رسالة الأنبياء ونزول الكتب السماويّة هو تشكيل المجتمع العادل ، وحدّدت السّماء المنهجيّة اللاّزمة لعمل الأنبياء لأجل تطبيق هذا الهدف ، ولم تكتف الحكومة الإلهيّة بإجراء العدالة بينهم قطّ .
لا شكّ في أنّ إنتشار وبساط العدل والعدالة بين النّاس وتوجّه الأمم إلى مسألة العدل والقسط مضافاً إلى الأهداف والتعاليم الّتي جاء بها الأنبياء العظام ، فإنّها جميعها ستطبق بحذافيرها في الدولة الإلهيّة للإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء ، وستتحقّق كلّ التطّلعات والآمال الّتي عقدها أنبياء اللَّه على يد الحكومة العادلة للإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه في جميع أنحاء العالم وبين جميع المجتمعات الإنسانيّة ، وستصل الجهود الجبّارة والعظيمة الّتي بذلها هؤلاء العظماء في طريق إيجاد حاكميّة العدل والقسط بين النّاس إلى شاطئ الأمان.
في ذلك العصر العظيم ستغلق كلّ ملفات المستكبرين وإلى الأبد ، وستحلّ نهايتهم ، وتسقط جميع رآيات الكفر والضّلالة ، بحيث لا رجعة لها ، ويتخلّص جميع مظلومي العالم من يد ظالميهم ، وسوف تظهر معالم جديدة ومشروع عمل جديد للإنسانيّة . وبهذا النّحو والشّكل ستتحقّق وبعد قرون متمادية الأهداف المتعالية إلى جاء من أجلها الأنبياء ، وأيضاً ما جاء من أجله أهل البيت عليهم السلام وقدموا الكثير له ، ولهذا الدليل فإنّ الإمام بقيّة اللَّه الأعظم عجّل اللَّه تعالى فرجه هو موعود لجميع الأمم والشّعوب.
فنقرأ في زيارته :
السّلام ... على المهديّ الَّذي وعد اللَّه عزّ وجلّ به الاُمم .(3)
3) الصحيفة المهديّة : 636 .
بازديد امروز : 158608
بازديد ديروز : 297409
بازديد کل : 121472256
|