اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك
عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام قال :
حدّثني أبي موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد عليهما السلام ، قال : حدّثني أبي محمّد بن عليّ عليهما السلام ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين عليهما السلام ، قال : حدّثتني أسماء بنت عميس قالت:
حدّثتني فاطمة عليها السلام لمّا حملت بالحسن عليه السلام وولدته ، جاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا أسماء ؛ هلمّي إبني ، فدفعته إليه في خرقة صفراء ، فرمى بها النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اُذنه اليسرى ، ثمّ قال لعليّ عليه السلام : بأيّ شيء سمّيت إبني؟
قال : ما كنت أسبقك باسمه يا رسول اللَّه ، وقد كنت أحبّ أن اُسمّيه حرباً .
فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ولا أنا أسبق بإسمه ربّي .
ثمّ هبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمّد ؛ العليّ الأعلى يقرئك السّلام ويقول : عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ، ولا نبيّ بعدك ، سمّ إبنك هذا بإسم بن هارون . فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : وما اسم ابن هارون ؟
قال : شبّر .
قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : لساني عربيّ .
قال جبرئيل : سمّه الحسن .
قالت أسماء : فسمّاه الحسن ، فلمّا كان يوم سابعة ، عقّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عنه بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة فخذاً ديناراً ، ثمّ حلق رأسه ، وتصدّق بوزن الشعر ورقاً ، وطلى رأسه بالخلوق . ثمّ قال : يا أسماء ؛ الدّم فعل الجاهليّة .
قالت أسماء : فلمّا كان بعد حول ولد الحسين عليه السلام وجاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا أسماء ؛ هلمّي إبني ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ووضعه في جرّه فبكى .
فقالت أسماء : بأبي أنت واُمّي ؛ ممّ بكائك ؟
قال : على إبني هذا.
قلت : أنّه ولد السّاعة يا رسول اللَّه.
فقال : تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم اللَّه شفاعتي ، ثمّ قال : يا أسماء ؛ لاتخبري فاطمة بهذا ؛ فإنّها قريبة عهد بولادته ، ثمّ قال لعليّ : أيّ شيء سمّيت ابني هذا؟
قال : ما كنت لأسبقك بإسمه يا رسول اللَّه ، وكنت أحبّ أن اُسمّيه حرباً.
فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ولا أسبق بإسمه ربّي عزّ وجلّ.
ثمّ هبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمّد ؛ العليّ الأعلى يقرئك السّلام ويقول لك : عليّ منك كهرون من موسى ، سمّ إبنك هذا بإسم إبن هرون.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : وما إسم إبن هرون؟
قال : شبير.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : لساني عربي.
قال جبرئيل : سمّه الحسين.
فلمّا كان يوم سابعه ، عقّ عنه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة فخذاً وديناراً ، ثمّ حلق رأسه ، وتصدّق بوزن الشّعر ورقاً ، وطلي رأسه بالخلوق ، فقال: يا أسماء ؛ الدّم فعل الجاهليّة.(223)
223) عيون أخبار الرّضا عليه السلام : 24/2 ، و في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : 240 بتفاوت كثير .
اليوم : 129126
الامس : 297409
مجموع الکل للزائرین : 121442769
|