(120)
الدعاء المرويّ عنه صلوات اللَّه عليه
عند شروع الصلاة
كتب الحميريّ إلى القائم أرواحنا فداه يسأل عن التوجّه للصّلاة أن يقول : على ملّة إبراهيم ودين محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّه إذا قال : على دين محمّدفقد أبدع ، لأنّا لم نجده في شيء من كتب الصلاة ، خلا حديثاً واحداً في كتاب القاسم بن محمّد ، عن جدّه الحسن بن راشد أنّ الصادق عليه السلام قال للحسن :
كيف تتوجّه ؟ قال : أقول : لبّيك وسعديك .
فقال له الصادق عليه السلام : ليس عن هذا ، أسألك كيف تقول : وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً ؟ قال الحسن : أقوله .
فقال له الصادق عليه السلام : إذا قلت ذلك فقل : على ملّة إبراهيم ودين محمّد ومنهاج عليّ بن أبي طالب والإيتمام بآل محمّد حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين .
فأجاب صلوات اللَّه عليه :
التوجّه كلّه ليس بفريضة ، والسنّة المؤكّدة فيه الّتي هي كالإجماع الّذي لا خلاف فيه:
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنيفاً مُسْلِماً عَلى مِلَّةِ إِبْراهيمَ وَدينِ مُحَمَّدٍ وَهُدى أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ ، إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحْيايَ وَمَماتي للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ اُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمينَ . أَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنَ الْمُسْلِمينَ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّميعِ الْعَليمِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، ثمّ يقرء الحمد .(33)
قال الفقيه الّذي لايشكّ في علمه : الدين لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم والهداية لعليّ أميرالمؤمنين عليه السلام ، لأنّها له عليه السلام وفي عقبه باقية إلى يوم القيامة ، فمن كان كذلك فهو من المهتدين ، ومن شكّ فلا دين له ، ونعوذ باللَّه من الضلالة بعد الهدى .(34)
33) الوسائل : 724/4 .
34) الإحتجاج : 307/2 ، عنه البحار : 359/84 و159/53 .
آج کے وزٹر : 106638
کل کے وزٹر : 297409
تمام وزٹر کی تعداد : 121420281
|