(15)

التوقيع في ردّ اليدين في القنوت

في البحار عن الإحتجاج : كتب الحميريّ إلى القائم عليه السلام يسأله عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه أن يردّ يديه على وجهه وصدره ، للحديث الّذي روي أنّ اللَّه عزّوجلّ أجلّ من أن يردّ يدي عبده صفراً بل يملؤها من رحمته ، أم لايجوز ، فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّه عمل في الصلاة .

    فأجاب عليه السلام :

ردّ اليدين من القنوت على الرأس والوجه غير جائز في الفرائض والّذي عليه العمل فيه إذا رجّع يده في قنوت الفريضة وفرغ من الدعاء أن يردّ بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهّل ويكبّر ويركع ، والخبر صحيح ، وهو في نوافل النهار والليل دون الفرائض ، والعمل به فيها أفضل .(24)

    ايضاح : هذا التفصيل لم أره في كلام الأصحاب بل قال الأكثر بعدم استحباب مسح الوجه بعده ، وقال بعضهم باستحبابه مطلقاً ، قال في المنتهى : هل يستحبّ أن يمسح وجهه بيديه عند الفراغ من الدّعاء ؟ قيل : نعم ، ولم يبثت ، وقال في الذكرى : ويمسح وجهه بيديه ويمرّهما على لحيته وصدره ، قاله الجعفي ، وهو مذهب بعض العامّة انتهى ، والأحوط تركه في المكتوبة للرواية من غير معارض .(25)

---

24) البحار : 198/85 ، الوسائل : 919/4 .  

25) البحار : 198/85 .