حديث الإمام الرّضا عليه السلام

    حول الموانع والعقبات الّتي يضعها أعداء أهل البيت عليهم السلام

    قال مولانا الرّضا عليه السلام :

الحمد للَّه الّذي حفظ منّا ما ضيّع الناس ، ورفع منّا ما وضعوه حتّى لقد لُعِنّا على منابر الكفر ثمانين عاماً ، وكتمت فضائلنا ، وبذلت الأموال في الكذب علينا ، واللَّه تعالى يأبى لنا إلاّ أن يعلى ذكرنا ، ويبيّن فضلنا ، واللَّه ما هذا بنا ، وإنّما هو برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وقرابتنا منه حتّى صار أمرنا وما نروي عنه أنّه سيكون بعدنا من أعظم آياته ودلالات نبوّته .(28)

    فعلى أساس ما جاء في هذا الحديث الشريف فإنّ على قادة الفرقة الوهّابيّة ومن يدعمهم ويسير في ركابهم أن يعوا حقيقةً مفادها : إنّ الأساليب الّتي استخدمها معاوية وبقيّة خلفاء بني اُميّة وبني العبّاس في إخفاء فضائل أهل البيت عليهم السلام عن الاُمّة أكثر بكثير ممّا تقوم به الوهّابيّة في يومنا هذا ، ولكن في النهاية ذهبوا إلى نار جهنّم ، وأخذوا آمالهم العريضة تلك معهم إلى قبورهم ، وأمّا ذكر أهل البيت عليهم السلام فقد أخذ من قلوب النّاس مأخذاً عظيماً ، وسطع نورهم الزّاهر أكثر فأكثر ، وسيبقى إلى يوم البعث .

    وبضرس قاطع نقول : إنّ مصير الوهّابيّة في النّهاية لايختلف عن مصير أسلافهم ، وسينتهون ويرمون في مزبلة التّاريخ .

---

28) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 162/2 ، بحار الأنوار : 142/49 .