امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
من أدب الشيعة بالنسبة إلى الإمام صلوات اللَّه عليه في يوم عيد الفطر

من أدب الشيعة بالنسبة إلى الإمام صلوات اللَّه عليه

    في يوم عيد الفطر

    قال السيّد الأجلّ رضي الدين عليّ بن طاووس : فصل فيما نذكره من أدب العبد يوم العيد مع من يعتقد أنّه إمامه وصاحب ذلك المقام المجيد فأقول : إعلم أنّه إذا كان يوم عيد الفطر ، فإن كان صاحب الحكم والأمر متصرّفاً في ملكه ورعاياه على الوجه الّذي أعطاه مولاه ، فليكن مهنئاً له صلوات اللَّه عليه بشرف إقبال اللَّه جلّ جلاله عليه ، وتمام تمكينه من إحسانه إليه ، ثمّ كن مهنّئاً لنفسك ولمن يعزّ عليك وللدّنيا وأهلها ، ولكلّ مسعود بإمامته بوجوده عليه السلام ، وسعوده وهدايته وفوائد دولته ، وإن كان من يعتقد وجوب طاعته ممنوعاً من التصرّف في مقتضى رياسته ، فليكن عليك أثر المساواة والمواساة في الغضب مع اللَّه جلّ جلاله مولاك ومولاه ، والغضب لأجله ، والتأسّف على ما فات من فضله .

    فقد روينا بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه من كتاب من لايحضره الفقيه‏ وغيره بإسناده إلى حنّان بن سدير ، عن عبداللَّه بن دينار ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال :

 يا عبداللَّه ؛ ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلّا وهو يتجدّد لآل محمّد فيه  حزن . قال : قلت : ولِمَ ؟

 قال : لأنّهم يرون حقّهم في يد غيرهم .

    وأقول : لو أنّك استحضرت كيف كانت تكون أعلام الإسلام بالعدل منشورة وأحكام الأنام بالفضل مشهورة ، والأموال في اللَّه جلّ جلاله إلى سائر عباده مبذولة والآمال ضاحكة مستبشرة مقبولة ، والأمن شامل للقريب والبعيد ، والنّصر كامل للضعيف والذّليل والوحيد ، والدنيا قد أشرقت بشموس سعودها ، وانبسطت يد الإقبال في أغوارها ونجودها ، وظهر من حكم اللَّه جلّ جلاله الباهر ، وسلطانه القاهر ما يبهج العقول والقلوب سروراً ، ويملأ الآفاق ظهوراً ونوراً ، لكنت واللَّه يا أخي قد تنغّصت في عيدك الّذي أنت مسرور بإقباله ، وعرفت ما فاتك من كرم اللَّه جلّ جلاله ، وإفضاله وكان البكاء والتلهف والتأسّف أغلب عليك وأليق بك وأبلغ في الوفاء لمن يعزّ عليك ، وقد رفعت بك الآن ولم أشرح ما كان يمكن فيه إطلاق اللّسان ، وهذا الّذي ذكرناه على سبيل التّنبيه والإشارة ، لأنّ استيفاء شرح ما نريده يضيق عنه مبسوط العبارة .

    واعلم أنّ الصّفاء والوفاء لأصحاب الحقوق عند التّفريق والبعاد ، أحسن من الصّفا والوفاء مع الحضور واجتماع الأجساد ، فليكن الصّفاء والوفاء شعار قلبك لمولاك وربّك القادر على تفريج كربك .(91)

----------------------------------------------------------------

91) إقبال الأعمال : 584 . نذكر دعاء يوم عيد الفطر في الباب الثالث عشر لمناسبته مع الباب المذكور .

 

    بازدید : 8678
    بازديد امروز : 56375
    بازديد ديروز : 94259
    بازديد کل : 132564087
    بازديد کل : 91889820