امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
10) زيارة مولانا القائم أرواحنا فداه في السرداب المقدّس

    10) زيارة مولانا القائم أرواحنا فداه في السرداب المقدّس

    إذا أردت زيارته صلوات اللَّه عليه وسلامه ، فليكن ذلك بعد زيارة العسكريّين عليهما السلام ، فإذا فرغت من العمل هناك ، وبلغت من زيارتهما هناك ، فامض إلى السرداب المقدّس ، و قف على بابه وقل :

    إِلهي إِنّي قَدْ وَقَفْتُ عَلى بابِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَقَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ مِنَ الدُّخُولِ إِلى بُيُوتِهِ إِلّا بِإِذْنِهِ ، فَقُلْتَ «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لاتَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ»(25) .

    أَللَّهُمَّ وَ إِنّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ نَبِيِّكَ في غَيْبَتِهِ ،  كَما أَعْتَقِدُ في حَضْرَتِهِ ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفاءَكَ أَحْياءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ ، يَرَوْنَ مَكاني ، وَيَسْمَعُونَ كَلامي ، وَيَرُدُّونَ سَلامي عَلَيَّ ، وَأَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعي كَلامَهُمْ ، وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمي بِلَذيذِ مُناجاتِهِمْ.

    فَإِنّي أَسْتَأْذِنُكَ يا رَبِّ أَوَّلاً ، وَأَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثانِياً ، وَأَسْتَأْذِنُ خَليفَتَكَ الْإِمامَ الْمفْرُوضَ عَلَيَّ طاعَتُهُ ، فِي الدُّخُولِ في ساعَتي هذِهِ إِلى بَيْتِهِ ، وَأَسْتَأْذِنُ مَلائِكَتَكَ المُوَكَّلينَ بِهذِهِ الْقِطْعَةِ الْمُبارَكَةِ الْمُطيعَةِ السَّامِعَةِ .

    اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمَلائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهذَا الْمَشْهَدِ الشَّريفِ الْمُبارَكِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ .

    بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَ إِذْنِ رَسُولِهِ ، وَ إِذْنِ خُلَفائِهِ ، وَ إِذْنِ هذَا الْإِمامِ ، وَ إِذْنِكُمْ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَجْمَعينَ ، أَدْخُلُ إِلى هذَا الْبَيْتِ مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ ، فَكُونُوا مَلائِكَةَ اللَّهِ أَعْواني ، وَكُونُوا أَنْصاري ، حَتَّى أَدْخُلَ هذَا الْبَيْتِ ، وَأَدْعُوَ اللَّهَ بِفُنُونِ الدَّعَواتِ، وَأَعْتَرِفَ للَّهِِ بِالْعُبُودِيَّةِ ، وَلِهذَا الْإِمامِ وَآبائِهِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بِالطَّاعَةِ .

    ثمّ تنزل مقدِّماً رجلك اليمنى وتقول : بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ ، وَفي سَبيلِ اللَّهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وكبّر اللَّه وأحمده وسبّحه وهلّله ، فإذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة وقل :

    سَلامُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ وَصَلَواتُهُ عَلى مَوْلايَ صاحِبِ الزَّمانِ ، صاحِبِ الضِّياءِ وَالنُّورِ ، وَالدّينِ الْمَأْثُورِ ، وَاللِّواءِ الْمَشْهُورِ ، وَالْكِتابِ الْمَنْشُورِ ، وَصاحِبِ الدُّهُورِ وَالْعُصُورِ ، وَخَلَفِ الْحَسَنِ ، اَلْإِمامِ الْمُؤْتَمَنِ ، وَالْقائِمِ الْمُعْتَمَدِ ، وَالْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ ، وَالْكَهْفِ وَالْعَضُدِ ، عِمادِ الْإِسْلامِ ، وَرُكْنِ الْأَنامِ ، وَمِفْتاحِ الْكَلامِ ، وَوَلِيِّ الْأَحْكامِ ، وَشَمْسِ الظَّلامِ ، وَبَدْرِ التَِّمامِ(26) ، وَنَضْرَةِ الْأَيَّامِ  وَصاحِبِ الصَّمْصامِ(27) ، وَفَلّاقِ الْهامِ(28)، وَالْبَحْرِ الْقَمْقامِ(29) ، وَالسَّيِّدِ الْهُمامِ(30) ، وَحُجَّةِ الْخِصامِ ، وَبابِ الْمَقامِ لِيَوْمِ الْقِيامِ.

    وَالسَّلامُ عَلى مُفَرِّجِ الْكُرُباتِ، وَخَوَّاضِ الغَمَراتِ، وَمُنَفِّسِ الْحَسَراتِ، وَبَقِيَّةِ اللَّهِ في أَرْضِهِ ، وَصاحِبِ فَرْضِهِ ، وَحُجَّتِهِ عَلى خَلْقِهِ ، وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ ، وَمَوْضِعِ صِدْقِهِ ، وَالْمُنْتَهى إِلَيْهِ مَواريثُ الْأَنْبِياءِ ، وَلَدَيْهِ مَوْجُودٌ آثارُ الْأَوْصِياءِ ، وَحُجَّةِ اللَّهِ ، وَابْنِ رَسُولِهِ ، وَالْقَيِّمِ مَقامَهُ ، وَوَلِيِّ أَمْرِ اللَّهِ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

    أَللَّهُمَّ كَمَا انْتَجَبْتَهُ لِعِلْمِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُ لِحُكْمِكَ ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ ، وَجَلَّلْتَهُ بِكَرامَتِكَ ، وَغَشَّيْتَهُ بِرَحْمَتِكَ ، وَرَبَّيْتَهُ بِنِعْمَتِكَ ، وَغَذَّيْتَهُ بِحِكْمَتِكَ ، وَاخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِبَأْسِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُ لِقُدْسِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَدَيَّانَ الدّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلَ الْقَضايا بَيْنَ عِبادِكَ.

    وَوَعَدْتَهُ أَنْ تَجْمَعَ بِهِ الْكَلِمَ ، وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنِ الْاُمَمِ ، وَتُنيرَ بِعَدْلِهِ الظُّلَمَ ، وَتُطْفِئَ بِهِ نيرانَ الظُّلْمِ ، وَتَقْمَعَ بِهِ حَرَّ الْكُفْرِ وَآثارَهُ ، وَتُطَهِّرَ بِهِ بِلادَكَ ، وَتَشْفِيَ بِهِ صُدُورَ عِبادِكَ ، وَتَجْمَعَ بِهِ الْمَمالِكَ كُلَّها ، قَريبَها وَبَعيدَها ، عَزيزَها وَذَليلَها ، شَرْقَها وَغَرْبَها ، سَهْلَها وَجَبَلَها ، صَباها وَدُبُورَها ، شِمالَها وَجُنُوبَها ، بَرَّها وَبَحْرَها ، حُزُونَها وَوُعُورَها ، يَمْلَاُها قِسْطاً وَعَدْلاً ، كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً ، وَتُمَكِّنَ لَهُ فيها ، وَتُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ الْمُؤْمِنينَ ، حَتَّى لايُشْرَكَ بِكَ شَيْئاً ، وَحَتَّى لايَبْقى حَقٌّ إِلّا ظَهَرَ ، وَلا عَدْلٌ إِلّا زَهَرَ ، وَحَتَّى لايَسْتَخْفِيَ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.

    أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تُظْهِرُ بِها حُجَّتَهُ ، وَتُوضِحُ بِها بَهْجَتَهُ ، وَتَرْفَعُ بِها دَرَجَتَهُ ، وَتُؤَيِّدُ بِها سُلْطانَهُ ، وَتُعَظِّمُ بِها بُرْهانَهُ ، وَتُشَرِّفُ بِها مَكانَهُ ، وَتُعْلي بِها بُنْيانَهُ ، وَتُعِزُّ بِها نَصْرَهُ ، وَتَرْفَعُ بِها قَدْرَهُ ، وَتُسَمّي بِها ذِكْرَهُ ، وَتُظْهِرُ بِها كَلِمَتَهُ ، وَتُكَثِّرُ بِها نُصْرَتَهُ ، وَتُعِزُّ بِها دَعْوَتَهُ ، وَتُزيدُهُ بِها إِكْراماً ، وَتَجْعَلُهُ لِلْمُتَّقينَ إِماماً ، وَتُبَلِّغُهُ في هذَا الْمَكانِ مِثْلَ هذَا الْأَوانِ ، وَفي كُلِّ مَكانٍ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، لايَبْلى جَديدُهُ ، ] وَلايَفنى عَديدُهُ[.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللَّهِ في أَرْضِهِ وَبِلادِهِ ، وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلَفَ السَّلَفِ ، اَلسَّلام عَلَيْكَ يا صاحِبَ الشَّرَفِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الْمَعْبُودِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا كَلِمَةَ الْمَحْمُودِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا شَمْسَ الشُّمُوسِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَهْدِيَّ الْأَرْضِ وَعَيْنَ الْفَرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ وَالْعالِيَ الشَّأْنِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتَمَ الْأَوْصِياءِ وَابْنَ الْأَنْبِياءِ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُعِزَّ الْأَوْلِياءِ وَمُذِلَّ الْأَعْداءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْفَريدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْمُنْتَظَرُ وَالْحَقُّ الْمُشْتَهَرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْوَلِيُّ الْمُجْتَبى وَالْحَقُّ الْمُشْتَهى . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْمُرْتَجى لِإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْمُبيدُ لِأَهْلِ الْفُسُوقِ وَالطُّغْيانِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْهادِمُ لِبُنْيانِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ ، وَالْحاصِدُ فُرُوعَ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا طامِسَ آثارِ الزَّيْغِ وَالْأَهْواءِ ، وَقاطِعَ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالْفِتَنِ وَالْإِفْتِراءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُؤَمَّلُ لِإِحْياءِ الدَّوْلَةِ الشَّريفَةِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا جامِعَ الْكَلِمَةِ عَلَى التَّقْوى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحيي مَعالِمِ الدّينِ وَأَهْلِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قاصِمَ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَجْهَ اللَّهِ الَّذي لايَهْلَكُ وَلايَبْلى إِلى يَوْمِ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّماءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْفَتْحِ وَناشِرَ رايَةِ الْهُدى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُؤَلِّفَ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا طالِبَ ثارِ الْأَنْبِياءِ وَأَبْناءِ الْأَنْبِياءِ ، وَالثَّائِرَ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُنْتَظَرُ الْمُجابُ إِذا دَعى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ الخَلائِفِ ، اَلبَرُّ التَّقِيُّ ، اَلْباقي لِإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَديجَةَ الْكُبْرى ، وَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبينَ وَالْقادَةِ الْمُتَّقينَ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ النُّجَباءِ الْأَكْرَمينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْأَصْفِياءِ الْمُهَذَّبينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْهُداةِ الْمَهْديّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خِيَرَةِ الخِيَرِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سادَةِ الْبَشَرِ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْغَطارِفَةِ الْأَكْرَمينَ ، وَالْأَطائِبِ الْمُطَهَّرينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْبَرَرَةِ الْمُنْتَجَبينَ ، وَالْخَضارِمَةِ الْأَنْجَبينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُجَجِ الْمُنيرَةِ ، وَالسُّرُجِ الْمُضيئَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الشُّهُبِ الثاقِبَةَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ قَواعِدِ الْعِلْمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مَعادِنِ الْحِلْمِ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْكَواكِبِ الزَّاهِرَةِ ، وَالنُّجُومِ الْباهِرَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الشُّمُوسِ الطَّالِعَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْأَقْمارِ السَّاطِعَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ ، وَالْأَعْلامِ اللّائِحَةِ ، الَسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الشَّواهِدِ الْمَشْهُودَةِ ، وَالْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ ، وَالنَّبَإِ الْعَظيمِ.

    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْآياتِ الْبَيِّناتِ ، وَالدَّلائِلِ الظَّاهِراتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْبَراهينِ الْواضِحاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ ، وَالنِّعَمِ السَّابِغاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ طه وَالْمُحْكَماتِ ، وَيس وَالذَّارِياتِ ، وَالطُّورِ وَالْعادِياتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مَنْ دَنى فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ، وَاقْتَرَبَ مِنَ الْعَلِيِّ الْأَعْلى.

    لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى ، أَوْ أَنْتَ بِوادي طُوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَلاتُرى ، وَلا يُسْمَعُ لَكَ حَسيسٌ وَلا نَجْوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ يُرَى الْخَلْقُ وَلاتُرى ، عَزيزٌ عَلَىَّ أَنْ تُحيطَ بِكَ الْأَعْداءُ.

    بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ ما غابَ عَنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ عَنَّا وَنَحْنُ نَقُولُ ، اَلْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعينَ.

    ثمّ ترفع يديك وتقول :

أَللَّهُمَّ أَنْتَ كاشِفُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوى ، وَ إِلَيْكَ نَشْكُو غَيْبَةَ إِمامِنا ، وَابْنِ بِنْتِ نَبِيِّنا . أَللَّهُمَّ فَامْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً ، كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً . أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَرِنا سَيِّدَنا وَصاحِبَنا وَ إِمامَنا وَمَوْلانا صاحِبَ الزَّمانِ ، وَمَلْجَأَ أَهْلِ عَصْرِنا ، وَمَنْجا أَهْلِ دَهْرِنا ، ظاهِرَ الْمَقالَةِ ، واضِحَ الدَّلالَةِ ، هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ ، مُنْقِذاً مِنَ الْجَهالَةِ .

    وَأَظْهِرْ مَعالِمَهُ ، وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ ، وَأَعِزَّ نَصْرَهُ ، وَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَبْسِطْ جاهَهُ ، وَأَحْيِ أَمْرَهُ ، وَأَظْهِرْ نُورَهُ ، وَقَرِّبْ بُعْدَهُ ، وَأَنْجِزْ وَعْدَهُ ، وَأَوْفِ عَهْدَهُ ، وَزَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ ، وَدَوامِ مُلْكِهِ ، وَعُلُوِّ ارْتِقائِهِ وَارْتِفاعِهِ ، وَأَنِرْ مَشاهِدَهُ ، وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ ، وَأَمِدْ سُلْطانَهُ ، وَأَعْلِ مَكانَهُ ، وَقَوِّ أَرْكانَهُ ، وَأَرِنا وَجْهَهُ ، وَأَوْضِحْ بَهْجَتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَظْهِرْ كَلِمَتَهُ ، وَأَعِزَّ دَعْوَتَهُ ، وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ ، وَبَلِّغْهُ يا رَبِّ مَأْمُولَهُ ، وَشَرِّفْ مَقامَهُ ، وَعَظِّمْ إِكْرامَهُ.

    وَأَعِزَّ بِهِ الْمُؤْمِنينَ ، وَأَحْيِ بِهِ سُنَنَ الْمُرْسَلينَ ، وَأَذِلَّ بِهِ الْمُنافِقينَ ، وَأَهْلِكْ بِهِ الْجَبَّارينَ ، وَاكْفِهِ بَغْيَ الْحاسِدينَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكائِدينَ ، وَازْجُرْ عَنْهُ إِرادَةَ الظَّالِمينَ ، وَأَيِّدْهُ بِجُنُودٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ ، وَسَلِّطْهُ عَلى أَعْداءِ دينِكَ أَجْمَعينَ ، وَأَقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ عَنيدٍ ، وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نارٍ وَقيدٍ ، وَأَنْفِذْ حُكْمَهُ في كُلِّ مَكانٍ ، وَأَقِمْ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلطانٍ ، وَأَقْمِعْ بِهِ عَبَدَةَ الْأَوْثانِ .

    وَشَرِّفْ بِهِ أَهْلَ الْقُرْآنِ وَالْإيمانِ ، وَأَظْهِرْهُ عَلى كُلِّ الْأَدْيانِ ، وَأَكْبِتْ مَنْ عاداهُ ، وَأَذِلَّ مَنْ ناواهُ ، وَاسْتَأْصِلْ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ ، وَأَنْكَرَ صِدْقَهُ ، وَاسْتَهانَ بِأَمْرِهِ ، وَأَرادَ إِخْمادَ ذِكْرِهِ ، وَسَعى في إِطْفاءِ نُورِهِ.

    أَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ ، وَاكْشِفْ بِهِ كُلَّ غُمَّةٍ ، وَقَدِّمْ أَمامَهَ الرُّعْبَ ، وَثَبِّتْ بِهِ الْقَلْبَ ، وَأَقِمْ بِهِ نُصْرَةَ الْحَرْبِ ، وَاجْعَلْهُ الْقائِمَ الْمُؤَمَّلَ ، وَالْوَصِيَّ الْمُفَضَّلَ ، وَالْإِمامَ الْمُنْتَظَرَ ، وَالْعَدْلَ الْمُخْتَبَرَ ، وَامْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً ، كَما مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً ، وَأَعِنْهُ عَلى ما وَلَّيْتَهُ وَاسْتَخْلَفْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ ، حَتَّى يَجْرِيَ حُكْمُهُ عَلى كُلِّ حُكْمٍ ، وَيَهْدِيَ بِحَقِّهِ كُلَّ ضَلالَةٍ.

    وَاحْرُسْهُ اللَّهُمَّ بِعَيْنِكَ الَّتي لاتَنامُ ، وَاكْنُفْهُ بِرُكْنِكَ الَّذي لايُرامُ ، وَأَعِزَّهُ بِعِزِّكَ الَّذي لايُضامُ ، وَاجْعَلْني يا إِلهي مِنْ عَدَدِهِ وَمَدَدِهِ ، وَأَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَرْكانِهِ وَأَشْياعِهِ وَأَتْباعِهِ ، وَأَذِقْني طَعْمَ فَرْحَتِهِ ، وَأَلْبِسْني ثَوْبَ بَهْجَتِهِ ، وَأَحْضِرْني مَعَهُ لِبَيْعَتِهِ ، وَتَأْكيدِ عَقْدِهِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقامِ عِنْدَ بَيْتِكَ الْحَرامِ .

    وَوَفِّقْني يا رَبِّ لِلْقِيامِ بِطاعَتِهِ ، وَالْمَثْوى في خِدْمَتِهِ ، وَالْمَكْثِ في دَوْلَتِهِ ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ ، فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي اللَّهُمَّ قَبْلَ ذلِكَ ، فَاجْعَلْني يا رَبِّ في مَنْ يَكِرُّ في رَجْعَتِهِ ، وَيَمْلِكُ في دَوْلَتِهِ ، وَيَتَمَكَّنُ في أَيَّامِهِ ، وَيَسْتَظِلُّ تَحْتَ أَعْلامِهِ ، وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِهِ ، وَتَقَرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ ، بِفَضْلِكَ وَ إِحْسانِكَ ، وَكَرَمِكَ وَامْتِنانِكَ ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ ، وَالْمَنِّ الْقَديمِ ، وَالْإِحْسانِ الْكَريمِ.

 

    ثمّ صلّ في مكانك اثنتي عشر ركعة ، واقرأ فيها ما شئت ، واهدها له عليه السلام ، فإذا سلّمت في كلّ ركعتين ، فسبّح تسبيح الزهراء عليها السلام وقل :

    أَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ ، وَ إِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ ، حَيِّنا رَبَّنا مِنْكَ بِالسَّلامِ . أَللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ الرَّكَعاتِ هَدِيَّةٌ مِنّي إِلى وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيائِكَ ، اَلْإِمامِ بْنِ الْأَئِمَّةِ ، اَلْخَلَفِ الصَّالِحِ ، اَلْحُجَّةِ صاحِبِ الزَّمانِ . فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَلِّغْهُ إِيَّاها ، وَأَعْطِني أَفْضَلَ أَمَلي وَرَجائي فيكَ وَفي رَسُولِكَ ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ أَجْمَعينَ وَفيهِ.(31)

 

    قال السيّد الأجلّ ابن الطاووس رحمه الله : فإذا فرغت من الصلاة فادع بدعاء المشهور الّذي يدعى به في غيبة القائم (32) .

---------------------------------------

25) الأحزاب : 53 .  

26) بدر التِّمام : يقال : قمر تمام ، بكسر التاء وفتحها ، والكسر أفصح ، إذا لم يكن فيه نقص .

27) الصمصمام : السّيف القاطع الّذي لاينثني .

28) الهام : جمع الهامة : وهي الرأس .  

29) القمقام - بالفتح وقد يضمّ - : السيّد والبحر والعدد الكثير .

30) الهُمام - كغراب - : الملك العظيم الهمّة ، والسيّد الشجاء السخيّ .

31) مصباح الزائر : 418 .

32) نقلناه في الباب السادس من هذا الكتاب .  

 

 

 

 

 

    بازدید : 7274
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 89426
    بازديد کل : 133193978
    بازديد کل : 92205174