حضرت امام صادق علیہ السلام نے فرمایا : اگر میں ان(امام زمانہ علیہ السلام) کے زمانے کو درک کر لیتا تو اپنی حیات کے تمام ایّام ان کی خدمت میں بسر کرتا۔
33) صلاة الليل

(33)

صلاة الليل

يبدء وقتها عند انتصاف اللّيل ، وكلّما اقترب الوقت من طلوع الفجر الصادق ازدادت فضيلة ، فإذا بان الفجر وكان المصلّى قد أتى منها أربع ركعات ، فليقتصر على الحمد وحدها فيما بقي من الركعات .

    وصلوة اللّيل ثمان ركعات : يسلّم بعد كلّ ركعتين ، ويحسن أن يقرأ التّوحيد ستّين مرّة في الثنائيّة الاُولى ، يقرأها بعد الحمد في كلّ ركعة منهما ثلاثين مرّة ، لكي ينصرف من الصّلاة ولم يك بينه وبين اللَّه عزّوجلّ ذنب ، أو أن يقرأ بعد الحمد في الاولى التّوحيد ، وفي الثانية « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، ويقرأ في سائر الرّكعات ما شاء من السّور ، ويجزي الحمد والتّوحيد في كلّ ركعة ، ويجوز الإقتصار على الحمد وحدها ، والقنوت كما هو مسنون في الفرائض ، مسنون في النوافل في الركعة الثانية من كلّ ثنائية من ركعاتها ، ويجزى في القنوت أن تقول : سبحان اللَّه‏ثلاث مرّات ، أو أن تقول :

أَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَعافِنا وَاعْفُ عَنَّا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

  أو أن تقول : رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَجَلُّ الْأَكْرَمُ .

    وروي أنّ الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام كان إذا قام في محرابه ليلاً قال :

    أَللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَني سَوِيّاً ، وهذا هو الدّعاء الخمسون من أدعية الصحيفة الكاملة .

    فإذا فرغت من الثمان ركعات صلوة اللّيل فصلّ الشّفع ركعتين والوتر ركعة واحدة ، واقرأ في هذه الثلاث ركعات بعد الحمد « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، حتّى يكون لك أجر ختمة كاملة من القرآن ، فإنّ لسورة التوحيد أجر ثلث القرآن ، أو اقرأ في الاولى من الشفع الفاتحة وسورة « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » ، وفي الثانية الحمد و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» .

    فإذا فرغت من ركعتي الشفع فانهض لركعة الوتر ، واقرأ فيها الحمد وسورة التّوحيد ، أو اقرأ بعد الحمد سورة قُل هُوَ اللَّهُ أحد ثلاث مرّات ، والمعوّذتين أعني « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » ، ثمّ خذ يديك للقنوت ، وادعُ بما شئت.

    وقال الطوسي‏ رحمه الله والأدعية للقنوت لاتحصى وليس فى ذلك شي‏ء موقت لايجوز خلافه ، ويستحبّ أن يبكي الإنسان في القنوت من خشية اللَّه والخوف من عقابه أو يتباكا ويدعو لإخوانه المؤمنين ، ويستحبّ أن يذكر أربعين نفساً منهم ، فإنّ من دعا لأربعين نفساً من المؤمنين استجيب دعاؤه إنشاء اللَّه ويدعو بما يشاء .

    وروى الصّدوق في الفقيه أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في الوتر في قنوته :

أَللَّهُمَّ اهْدِني فيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعافِني فيمَنْ عافَيْتَ ، وَتَوَلَّني فيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبارِكْ لي فيما أَعْطَيْتَ ، وَقِني شَرَّ ما قَضَيْتَ ، فَإِنَّكَ تَقْضي وَلايُقْضى عَلَيْكَ ، سُبْحانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَاُؤْمِنُ بِكَ ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِكَ يا رَحيمُ .

    وينبغي أن يقول سبعين مرّة : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ( رَبّي ) وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، وينبغي في ذلك أن يرفع يده اليسرى للاستغفار ويحصى عدده باليمنى .(52)

    وتعدّ نافلة الصبح من صلاة الليل ؛ كما عن أبي سورة ، أنّه رأى الحجّة عليه السلام حين رجوعه من كربلا بعد زيارة عرفة ، قال أبو سورة : ومشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر مسجد السهلة ، فقال : هو ذا منزلك ، ثمّ قال عليه السلام :

    تمضي أنت إلى ابن الزراريّ عليّ بن يحيى ، فتقول له : يعطيك المال بعلامة كذا ، وكذا في موضع كذا وكذا ، ومغطي بكذا . فقلت : من أنت ؟

    فقال : أنا محمّد بن الحسن ، ثمّ مشينا حتّى انتهينا إلى النواويس في السحر ، فجلس وحفر بيده فإذا الماء قد خرج ، وتوضّأ ، ثمّ صلّى ثلاث عشرة ركعة .

    فمضيت إلى الزراريّ فدققت الباب فقال : من أنت؟ فقلت : أبو سورة ، فسمعته يقول : ما لي ولك يا أبا سورة ، فلمّا خرج وقصصت عليه القصّة صافحني وقبّل وجهي ومسح يدي على وجهه ، ثمّ أدخلني الدار ، فأخرج الصرّة من عند رجلي السرير ، فاستبصر أبو سورة وتشيّع وكان زيديّاً .(53)

    من صلّى أربع ركعات من صلاة الليل فقط قبل الصبح يصلّي بقيّتها بعد الصبح بنيّة الأداء ، ومن لم يقدر أن يصلّي صلاة الليل بعد النصف من الليل يجوز أن يصلّي قبله .


52) الباقيات الصالحات في هامش مفاتيح الجنان : 141 .

53) مكيال المكارم : 218/1 .

 

 

 

    ملاحظہ کریں : 5964
    آج کے وزٹر : 115641
    کل کے وزٹر : 167544
    تمام وزٹر کی تعداد : 143842261
    تمام وزٹر کی تعداد : 99277240