امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
4) الزيارة الجامعة الرّابعة

4) الزيارة الجامعة الرّابعة

  قال السيّد بن طاووس رحمه الله : هذه الزيارة مرويّة عن أبي الحسن الثالث (الإمام الهادي) صلوات اللَّه عليه:

تستأذن ... ثمّ تدخل مقدّماً رجلك اليمنى على اليسرى وتقول :

  بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً.

  ثمّ تستقبل الضّريح بوجهك ، وتجعل القبلة خلفك ، وتكبّر اللَّه (أي اَللَّهُ أَكْبَرُ) مائة تكبيرة وتقول :

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

  أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ كَما شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ ، وَشَهِدَتْ لَهُ مَلآئِكَتُهُ وَاُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ ، لا إِلهَ إِلّا هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ ، وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضى ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .

  أَللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَواتِكَ وَأَكْمَلَها ، وَأَنْمى بَرَكاتِكَ وَأَعَمَّها ، وَأَزْكى تَحِيَّاتِكَ وَأَتَمَّها ، عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَنَجِيِّكَ وَوَلِيِّكَ وَرَضِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَأَمينِكَ ، اَلشَّاهِدِ لَكَ ، وَالدَّالِّ عَلَيْكَ ، وَالصَّادِعِ بِأَمْرِكَ ، وَالنَّاصِحِ لَكَ ، اَلْمُجاهِدِ في سَبيلِكَ ، وَالذَّابِّ عَنْ دينِكَ ، وَالْمُوضِحِ لِبَراهينِكَ ، وَالْمَهْدِيِّ إِلى طاعَتِكَ، وَالْمُرْشِدِ إِلى مَرْضاتِكَ ، وَالْواعي لِوَحْيِكَ ، وَالْحافِظِ لِعَهْدِكَ ، وَالْماضي عَلى إِنْفاذِ أَمْرِكَ ، اَلْمُؤَيِّدِ بِالنُّورِ الْمُضي‏ءِ ، وَالْمُسَدِّدِ بِالْأَمْرِ الْمَرْضِيِّ ، اَلْمَعْصُومِ مِنْ كُلِّ خَطَأٍ وَزَلَلٍ ، اَلْمُنَزَّهِ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَخَطَلٍ ، وَالْمَبْعُوثِ بِخَيْرِ الْأَدْيانِ وَالْمِلَلِ ، مُقَوِّمِ الْمَيْلِ وَالْعِوَجِ ، وَمُقيمِ الْبَيِّناتِ وَالْحُجَجِ ، اَلْمَخْصُوصِ بِظُهُورِ الْفَلَجِ ، وَإيضاحِ الْمَنْهَجِ ، اَلْمُظْهِرِ مِنْ تَوْحيدِكَ مَا اسْتُتِرَ ، وَالْمُحْيي مِنْ عِبادَتِكَ ما دُثِرَ ، وَالْخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالْفاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ ، اَلْمُجْتَبى مِنْ خَلآئِقِكَ ، وَالْمُعْتامِ لِكَشْفِ حَقآئِقِكَ ، وَالْمُوضِحَةِ بِهِ أَشْراطُ الْهُدى ، وَالْمَجْلُوِّ بِهِ غَرْبيبُ الْعَمى ، دامِغِ جَيْشاتِ الْأَباطيلِ ، وَدافِعِ صَوْلاتِ الْأَضاليلِ ، اَلْمُخْتارِ مِنْ طينَةِ الْكَرَمِ ، وَسُلالَةِ الْمَجْدِ الْأَقْدَمِ ، وَمُغْرِسِ الْفَخَّارِ الْمُعْرِقِ ، وَفَرْعِ الْعَلآءِ الْمُثْمِرِ الْمُورِقِ ، اَلْمُنْتَجَبِ مِنْ شَجَرَةِ الْأَصْفِيآءِ، وَمِشْكاةِ الضِّيآءِ ، وَذَوابَةِ الْعُلْيآءِ ، وَسُرَّةِ الْبَطْحآءِ ، بَعيثِكَ بِالْحَقِّ ، وَبُرْهانِكَ عَلى جَميعِ الْخَلْقِ ، خاتَمِ أَنْبِيآئِكَ ، وَحُجَّتِكَ الْبالِغَةِ في أَرْضِكَ وَسَمآئِكَ.

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً يَنْغَمِرُ في جَنْبِ انْتِفاعِهِ بِها قَدْرَ الْإِنْتِفاعِ ، وَيَحُوزُ مِنْ بَرَكَةِ التَّعَلُّقِ بِسَبَبِها ما يَفُوقُ قَدْرَ الْمُتَعَلِّقينَ بِسَبَبِهِ ، وَزِدْهُ بَعْدَ ذلِكَ [بِهِ] مِنَ الْإِكْرامِ وَالْإِجْلالِ ، ما يَتَقاصَرُ عَنْهُ فَسيحُ الْامالِ ، حَتَّى يَعْلُو مِنْ كَرَمِكَ أَعْلى مَحالِّ الْمَراتِبِ ، وَيَرْقى مِنْ نِعَمِكَ أَسْنى مَنازِلِ الْمَواهِبِ ، وَخُذْ لَهُ اللَّهُمَّ بِحَقِّهِ وَواجِبِهِ ، مِنْ ظالِميهِ وَظالِمِي الصَّفْوَةِ مِنْ أَقارِبِهِ .

  أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ ، وَدَيَّانِ دينِكَ ، وَالْقآئِمِ بِالْقِسْطِ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ ، أَميرِالْمُؤْمِنينَ ، وَإِمامِ الْمُتَّقينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ ، وَقِبْلَةِ الْعارِفينَ ، وَعَلَمِ الْمُهْتَدينَ ، وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقى ، وَحَبْلِكَ الْمَتينِ ، وَخَليفَةِ رَسُولِكَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعينَ ، وَوَصِيِّهِ فِي الدُّنْيا وَالدّينِ.

  اَلصِّدّيقِ الْأَكْبَرِ فِي الْأَنامِ ، وَالْفارُوقِ الْأَزْهَرِ بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرامِ ، ناصِرِ الْإِسْلامِ، وَمُكَسِّرِ الْأَصْنامِ، مُعِزِّ الدّينِ وَحاميهِ، وَواقِى الرَّسُولِ وَكافيهِ ، اَلْمَخْصُوصِ بِمُؤاخاتِهِ يَوْمَ الْإِخآءِ ، وَمَنْ هُوَ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى ، خامِسِ أَصْحابِ الْكَسآءِ ، وَبَعْلِ سَيِّدَةِ النِّسآءِ ، اَلْمُؤْثِرِ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضَرِّ الطَّوى ، وَالْمَشْكُورِ سَعْيِهِ في هَلْ أَتى.

  مِصْباحِ الْهُدى ، وَمَأْوَى التُّقى ، وَمَحَلِّ الْحِجى ، وَطَوْدِ النُّهى ، اَلدَّاعي إِلَى الْمَحَجَّةِ الْعُظْمى ، وَالظَّاعِنِ إِلَى الْغايَةِ الْقُصْوى ، وَالسَّامي إِلَى الْمَجْدِ وَالْعُلى ، وَالْعالِمِ بِالتَّأْويلِ وَالذِّكْرى ، اَلَّذي أَخْدَمَتْهُ خَواصُّ مَلآئِكَتِكَ بِالطَّاسِ وَالْمَنْديلِ حَتَّى تَوَضَّأَ ، وَرَدَدْتَ عَلَيْهِ الشَّمْسَ بَعْدَ دُنُوِّ غُرُوبِها ، حَتَّى أَدَّى في أَوَّلِ الْوَقْتِ لَكَ فَرْضاً ، وَأَطْعَمْتَهُ مِنْ طَعامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حينَ مَنَحَ الْمِقْدادَ قَرْضاً، وَباهَتْ بِهِ خَواصُّ مَلآئِكَتِكَ، إِذْ شَرى نَفْسَهُ ابْتِغآءَ مَرْضاتِكَ لِتَرْضى ، وَجَعَلْتَ وِلايَتَهُ إِحْدى فَرآئِضِكَ.

  فَالشَّقِيُّ مَنْ أَقَرَّ بِبَعْضٍ وَأَنْكَرَ بَعْضاً ، عُنْصُرِ الْأَبْرارِ ، وَمَعْدِنِ الْفَخَّارِ ، وَقَسيمِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، صاحِبِ الْأَعْرافِ(535) ، وَأَبِي الْأَئِمَّةِ الْأَشْرافِ ، اَلْمَظْلُومِ الْمُغْتَصَبِ ، وَالصَّابِرِ الْمُحْتَسِبِ ، وَالْمَوْتُورِ في نَفْسِهِ وَعِتْرَتِهِ ، اَلْمَقْصُودِ في رَهْطِهِ وَأَعِزَّتِهِ ، صَلاةً لَا انْقِطاعَ لِمَزيدِها ، وَلَا اتِّضاعَ لِمَشيدِها .

  أَللَّهُمَّ أَلْبِسْهُ حُلَلَ الْأَنْعامِ ، وَتَوِّجْهُ تاجَ الْإِكْرامِ ، وَارْفَعْهُ إِلى أَعْلا مَرْتَبَةٍ وَمَقامٍ ، حَتَّى يَلْحَقَ نَبِيَّكَ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ السَّلامُ ، وَاحْكُمْ لَهُ اللَّهُمَّ عَلى ظالِميهِ ، إِنَّكَ الْعَدْلُ فيما تَقْضيهِ.

  أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى الطَّاهِرَةِ الْبَتُولِ الزَّهْرآءِ ، اِبْنَةِ الرَّسُولِ ، اُمِّ الْأَئِمَّةِ الْهادينَ ، سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وارِثَةِ خَيْرِ الْأَنْبِيآءِ ، وَقَرينَةِ خَيْرِ الْأَوْصِيآءِ ، اَلْقادِمَةِ عَلَيْكَ مُتَأَلِّمَةً مِنْ مُصابِها بِأَبيها ، مُتَظَلِّمَةً مِمَّا حَلَّ بِها مِنْ غاصِبيها ، ساخِطَةً عَلى اُمَّةٍ لَمْ تَرْعَ حَقَّكَ في نُصْرَتِها ، بِدَليلِ دَفْنِها لَيْلاً في حُفْرَتِها ، اَلْمُغْتَصَبَةِ حَقِّها ، وَالْمُغَصَّصَةِ بِريقِها ، صَلاةً لا غايَةَ لِأَمَدِها ، وَلا نِهايَةَ لِمَدَدِها ، وَلَا انْقِضآءَ لِعَدَدِها.

  أَللَّهُمَّ فَتَكَفِّلْ لَها عَنْ مَكارِهِ دارَ الْفَنآءِ في دارِ الْبَقآءِ بِأَنْفَسِ الْأَعْواضِ ، وَأَنِلْها مِمَّنْ عانَدَها نِهايَةَ الْامالِ وَغايَةَ الْأَغْراضِ ، حَتَّى لايَبْقى لَها وَلِيٌّ ساخِطٌ لِسَخَطِها إِلّا وَهُوَ راضٍ ، إِنَّكَ أَعَزُّ مَنْ أَجارَ الْمَظْلُومينَ ، وَأَعْدَلُ قاضٍ .

  أَللَّهُمَّ أَلْحِقْها فِي الْإِكْرامِ بِبَعْلِها وَأَبيها ، وَخُذْ لَهَا الْحَقَّ مِنْ ظالِميها . أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدينَ ، وَالْقادَةِ الْهادينَ ، وَالسَّادَةِ الْمَعْصُومينَ ، وَالْأَتْقِيآءِ الْأَبْرارِ ، مَأْوَى السَّكينَةِ وَالْوِقارِ ، وَخُزَّانِ الْعِلْمِ ، وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَالْفَخارِ ، ساسَةِ الْعِبادِ ، وَأَرْكانِ الْبِلادِ ، وَأَدِلَّةِ الرَّشادِ ، اَلْأَلِبَّآءِ الْأَمْجادِ ، اَلْعُلَمآءِ بِشَرْعِكَ الزُّهَّادِ ، وَمَصابيحِ الظُّلَمِ ، وَيَنابيعِ الْحِكَمِ ، وَأَوْلِيآءِ النِّعَمِ ، وَعِصَمِ الْاُمَمِ ، قُرَنآءِ التَّنْزيلِ وَ اياتِهِ ، وَاُمَنآءِ التَّأْويلِ وَوُلاتِهِ ، وَتَراجِمَةِ الْوَحْيِ وَدِلالاتِهِ ، أَئِمَّةِ الْهُدى ، وَمَنارِ الدُّجى ، وَأَعْلامِ التُّقى ، وَكُهُوفِ الْوَرى ، وَحَفَظَةِ الْإِسْلامِ ، وَحُجَجِكَ عَلى جَميعِ الْأَنامِ ، اَلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَسِبْطَيْ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّجَّادِ زَيْنِ الْعابِدينَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ عِلْمِ الدّينِ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِنِ الصَّادِقِ الْأَمينِ ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرِنِ الْكاظِمِ الْحَليمِ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْوَفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ‏نِ الْبَرِّ التَّقِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِنِ الْمُنْتَجَبِ الزَّكِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ‏نِ الْهادِي الرَّضِيِّ ، وَالْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صاحِبِ الْعَصْرِ وَالزَّمانِ ، وَصِيِّ الْأَوْصِيآءِ ، وَبَقِيَّةِ الْأَنْبِيآءِ ، اَلْمُسْتَتِرِ عَنْ خَلْقِكَ ، وَالْمُؤَمِّلِ لِإِظْهارِ حَقِّكَ ، اَلْمَهْدِيِّ الْمُنْتَظَرِ ، وَالْقآئِمِ الَّذي بِهِ يُنْتَصَرُ.

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ ، صَلاةً باقِيَةً فِي الْعالَمينَ ، تُبَلِّغُهُمْ بِها أَفْضَلَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ . أَللَّهُمَّ أَلْحِقْهُمْ فِي الْإِكْرامِ بِجَدِّهِمْ وَأَبيهِمْ ، وَخُذْ لَهُمُ الْحَقَّ مِنْ ظالِميهِمْ . أَشْهَدُ يا مَوْلايَ أَنَّكُمُ الْمُطيعُونَ للَّهِِ، اَلْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ، اَلْعامِلُونَ بِإِرادَتِهِ، اَلْفآئِزُونَ بِكَرامَتِهِ.

  اِصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ ، وَاجْتَباكُمْ لِغَيْبِهِ ، وَاخْتارَكُمْ بِسِرِّهِ ، وَأَعَزَّكُمْ بِهُداهُ ، وَخَصَّكُمْ بِبَراهينِهِ ، وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفآءَ في أَرْضِهِ ، وَدُعاةً إِلى حَقِّهِ ، وَشُهَدآءَ عَلى خَلْقِهِ ، وَأَنْصاراً لِدينِهِ ، وَحُجَجاً عَلى بَرِيَّتِهِ ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ.

  عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَبَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَائْتَمَنَكُمْ عَلَى الْغُيُوبِ. زُرْتُكُمْ يا مَوالِيَّ عارِفاً بِحَقِّكُمْ ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكُمْ ، مُهْتَدِياً بِهُداكُمْ ، مُقْتَضِياً لِأَثَرِكُمْ ، مُتَّبِعاً لِسُنَّتِكُمْ ، مُتَمَسِّكاً بِوِلايَتِكُمْ ، مُعْتَصِماً بِحَبْلِكُمْ ، مُطيعاً لِأَمْرِكُمْ ، مُوالِياً لِأَوْلِيآئِكُمْ ، مُعادِياً لِأَعْدآئِكُمْ ، عالِماً بِأَنَّ الْحَقَّ فيكُمْ وَمَعَكُمْ ، مُتَوَسِّلًا إِلَى اللَّهِ بِكُمْ ، مُسْتَشْفِعاً إِلَيْهِ بِجاهِكُمْ ، وَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ لايُخَيِّبَ سآئِلَهُ ، وَالرَّاجِيَ ما عِنْدَهُ لِزُوَّارِكُمْ ، اَلْمُطيعينَ لِأَمْرِكُمْ .

  أَللَّهُمَّ فَكَما وَفَّقْتَني لِلْإيمانِ بِنَبِيِّكَ ، وَالتَّصْديقِ لِدَعْوَتِهِ، وَمَنَنْتَ عَلَيَّ بِطاعَتِهِ ، وَاتِّباعِ مِلَّتِهِ، وَهَدَيْتَني إِلى مَعْرِفَتِهِ ، وَمَعْرِفَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، وَأَكْمَلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمُ الْإيمانَ ، وَقَبِلْتَ بِوِلايَتِهِمْ وَطاعَتِهِمُ الْأَعْمالَ ، وَاسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِمْ عِبادَكَ ، وَجَعَلْتَهُمْ مِفْتاحاً لِلدُّعآءِ ، وَسَبَباً لِلْإِجابَةِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ ، وَاجْعَلْني بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ .

  أَللَّهُمَّ اجْعَلْ ذُنُوبَنا بِهِمْ مَغْفُورَةً ، وَعُيُوبَنا مَسْتُورَةً ، وَفَرايِضَنا مَشْكُورَةً ، وَنَوافِلَنا مَبْرُورَةً ، وَقُلُوبَنا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً، وَأَنْفُسَنا بِطاعَتِكَ مَسْرُورَةً ، وَجَوارِحَنا عَلى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً ، وَأَسْمآءَنا في خَواصِّكَ مَشْهُورَةً ، وَأَرْزاقَنا مِنْ لَدُنْكَ مَدْرُورَةً ، وَحَوآئِجَنا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

  أَللَّهُمَّ أَنْجِزْ لَهُمْ وَعْدَكَ ، وَطَهِّرْ بِسَيْفِ قآئِمِهِمْ أَرْضَكَ ، وَأَقِمْ بِهِ حُدُودَكَ الْمُعَطَّلَةَ ، وَأَحْكامَكَ الْمُهْمَلَةَ وَالْمُبَدَّلَةَ ، وَأَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ، وَاجْمَعْ بِهِ الْأَهْوآءَ الْمُتَفَرِّقَةَ ، وَأَجْلِ بِهِ صَدآءَ الْجَوْرِ عَنْ طَريقَتِكَ، حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقَّ عَلى يَدَيْهِ في أَحْسَنِ صُورَتِهِ ، وَيَهْلِكَ الْباطِلَ وَأَهْلَهُ بِنُورِ دَوْلَتِهِ ، وَلايَسْتَخْفِيَ لِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.

  أَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ ، وَأَظْهِرْ فَلَجَهُمْ ، وَاسْلُكْ بِنا مَنْهَجَهُمْ ، وَأَمِتْنا عَلى وِلايَتِهِمْ ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِمْ وَتَحْتَ لِوآئِهِمْ ، وَأَوْرِدْنا حَوْضَهُمْ ، وَاسْقِنا بِكَأْسِهِمْ ، وَلاتُفَرِّقْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ ، وَلاتَحْرِمْنا شَفاعَتَهُمْ ، حَتَّى نَظْفَرَ بِعَفْوِكَ وَغُفْرانِكَ ، وَنَصيرَ إِلى رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ ، إِلهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعالَمينَ.

  يا قَريبَ الرَّحْمَةِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ ، وَنَحْنُ أَوْلِيآؤُكَ حَقّاً لَا ارْتِياباً ، يا مَنْ إِذا أَوْحَشْنَا التَّعَرُّضَ لِغَضَبِهِ، انَسَنا حُسْنَ الظَّنِّ بِهِ ، فَنَحْنُ واثِقُونَ بَيْنَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةِنِ ارْتِقاباً ، قَدْ أَقْبَلْنا لِعَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ طُلّاباً ، فَأَذْلِلْنا لِقُدْرَتِكَ وَعِزَّتِكَ رِقاباً ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدِنِ الطَّاهِرينَ ، وَاجْعَلْ دُعآءَنا بِهِمْ مُسْتَجاباً ، وَوِلآءَنا لَهُمْ مِنَ النَّارِ حِجاباً.

  أَللَّهُمَّ بَصِّرْنا قَصْدَ السَّبيلِ لِنَعْتَمِدَهُ، وَمَوْرِدَ الرُّشْدِ لِنَرِدَهُ، وَبَدِّلْ خَطايانا صَواباً ، وَلاتُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا ، وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، يا مَنْ تُسَمَّى جُودَهُ وَكَرَمَهُ وَهَّاباً ، وَ اتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْاخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النَّارِ ، إِنْ حَقَّتْ عَلَيْنَا اكْتِساباً ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

  ثمّ تعود وتقف على الضّريح وتقول :

  يا وَلِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ بَيْني وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً لايَأْتي عَلَيْها إِلّا رِضاهُ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ ، وَاسْتَرْعاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ ، وَقَرَنَ طاعَتَكَ بِطاعَتِهِ ، وَمُوالاتَكَ بِمُوالاتِهِ ، تَوَلِّ صَلاحَ حالي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَاجْعَلْ حَظّي مِنْ زِيارَتِكَ، تَخْليطي بِخالِصي زُوَّارِكَ ، اَلَّذينَ تَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ في عِتْقِ رِقابِهِمْ ، وَتَرْغَبُ إِلَيْهِمْ في حُسْنِ ثَوابِهِمْ.

  وَها أَنَا الْيَوْمَ بِقَبْرِكَ لآئِذٌ ، وَبِحُسْنِ دِفاعِكَ عَنّي عآئِذٌ، فَتَلافَني يا مَوْلايَ وَأَدْرِكْني، وَاسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ في أَمْري، فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقاماً كَريماً ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْليماً.

ثمّ قبّل الضّريح ، وتوجّه إلى القبلة ، وارفع يديك وقل:

  أَللَّهُمَّ إِنَّكَ لَمَّا فَرَضْتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ، وَأَكْرَمْتَني بِمُوالاتِهِ ، عَلِمْتُ أَنَّ ذلِكَ لِجَليلِ مَرْتِبَتِهِ عِنْدَكَ ، وَنَفيسِ حَظِّهِ لَدَيْكَ ، وَلِقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ ، فَلِذلِكَ لُذْتُ بِقَبْرِهِ ، لَواذَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ لاتَرُدُّ لَهُ شَفاعَةً ، فَبِقَديمِ عِلْمِكَ فيهِ ، وَحُسْنِ رِضاكَ عَنْهُ ، إِرْضَ عَنّي وَعَنْ والِدَيَّ ، وَلاتَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سَبيلًا وَلا سُلْطاناً ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

ثمّ تتحوّل من موضعك ، وتقف عند الرجلين وتضع القبر أمامك وترفع يديك وتقول:

  أَللَّهُمَّ لَوْ وَجَدْتُ شَفيعاً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيارِ ، اَلْأَتْقِيآءِ الْأَبْرارِ ، عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ ، لَاسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ ، وَهذا قَبْرُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيآئِكَ ، وَسَيِّدٍ مِنْ أَصْفِيآئِكَ ، وَمَنْ فَرَضْتَ عَلَى الْخَلْقِ طاعَتَهُ ، قَدْ جَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ ، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِحُرْمَتِهِ عِنْدَكَ ، وَبِحَقِّهِ عَلَيْكَ ، لَمَّا نَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَةً مِنْ نَظَراتِكَ ، تَلُمُّ بِها شَعَثي ، وَتَصْلُحُ بِها حالي فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ ، فَإِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ .

  أَللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبي لَمَّا فاتَتِ الْعَدَدَ ، وَجازَتِ الْأَمَدَ ، عَلِمْتُ أَنَّ شَفاعَةَ كُلِّ شافِعٍ دُونَ أَوْلِيآئِكَ تَقْصُرُ عَنْها ، فَوَصَلْتُ الْمَسيرَ مِنْ بَلَدي ، قاصِداً وَلِيَّكَ بِالْبُشْرى ، وَمُتَعَلِّقاً مِنْهُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ، وَها أَنَا يا مَوْلايَ قَدِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، وَأَقْسَمْتُ بِهِ عَلَيْكَ ، فَارْحَمْ غُرْبَتي ، وَاقْبَلْ تَوْبَتي .

  أَللَّهُمَّ إِنّي لا اُعَوِّلُ عَلى صالِحَةٍ سَلَفَتْ مِنّي ، وَلا أَثِقُ بِحَسَنَةٍ تَقُومُ بِالْحُجَّةِ عَنّي ، وَلَوْ أَنّي قَدَّمْتُ حَسَناتِ جَميعِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ خالَفْتُ طاعَةَ أَوْلِيآئِكَ ، لَكانَتْ تِلْكَ الْحَسَناتِ مُزْعِجَةً لي عَنْ جِوارِكَ ، غَيْرُ حآئِلَةٍ بَيْني وَبَيْنَ نارِكَ ، فَلِذلِكَ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ طاعَتِكَ طاعَةُ أَوْلِيآئِكَ .

  أَللَّهُمَّ ارْحَمْ تَوَجُّهي بِمَنْ تَوَجَّهْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، فَلَقَدْ عَلِمْتُ أَنّي غَيْرُ واجِدٍ أَعْظَمُ مِقْداراً مِنْهُمْ ، لِمَكانِهِمْ مِنْكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

  أَللَّهُمَّ إِنَّكَ بِالْإِنْعامِ مَوْصُوفٌ ، وَوَلِيُّكَ بِالشَّفاعَةِ لِمَنْ أَتاهُ مَعْرُوفٌ ، فَإِذا شَفَّعَ فِيَّ مُتَفَضِّلًا، كانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلًا، وَإِذا كانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلًا أَصَبْتُ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا.

  أَللَّهُمَّ فَكَما أَتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالرِّضا وَالنِّعَمِ اللَّهُمَّ أَرْضِهِ عَنَّا ، وَلاتُسْخِطْهُ عَلَيْنا ، وَاهْدِنْا بِهِ، وَلاتُضِلَّنا فيهِ، وَاجْعَلْنا فيهِ عَلَى السَّبيلِ الَّذي تَخْتارُهُ، وَأَضِفْ طاعَتي إِلى خالِصِ نِيَّتي في تَحِيَّتي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى خِيارِ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ ، كَمَا انْتَجَبْتَهُمْ عَلَى الْعالَمينَ ، وَاخْتَرْتَهُمْ عَلى عِلْمٍ مِنَ الْأَوَّلينَ. أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى حُجَّتِكَ ، وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، اَلتَّالي لِنَبِيِّكَ ، اَلْمُقيمِ لِأَمْرِكَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ ، وَصَلِّ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ شَنَفَيْ عَرْشِكَ ، وَدَليلَيْ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَدُعاتِهِمْ إِلَيْكَ.

  أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصَّالِحِ الْباقي ، مَصابيحِ الظَّلامِ ، وَحُجَجِكَ عَلى جَميعِ الْأَنامِ ، خَزَنَةِ الْعِلْمِ أَنْ يَعْدِمَ ، وَحُماةِ الدّينِ أَنْ يَسْقَمَ ، صَلاةً يَكُونُ الْجَزآءُ عَلَيْها أَتَمَّ رِضْوانِكَ، وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ ، وَكَرآئِمَ إِحْسانِكَ . أَللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدآءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَجْمَعينَ ، وَضاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الْأَليمَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  ثمّ تدعو هاهنا بدعاء العهد المأمور به في زمن الغيبة، (وهذا الدعاء هو):

  أَللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظيمِ ، وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفيعِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْريةِ وَالْإِنْجيلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ الْقُرْانِ الْعَظيمِ ، وَرَبَّ الْمَلآئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ ، وَالْأَنْبِيآءِ وَالْمُرْسَلينَ .

  أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنيرِ ، وَمُلْكِكَ الْقَديمِ ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمواتُ وَالْأَرَضُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذي يَصْلُحُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْاخِرُونَ ، يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، وَيا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، وَيا حَيّاً حينَ لا حَيَّ ، يا مُحْيِيَ الْمَوْتى وَمُميتَ الْأَحْيآءِ ، يا حَيُّ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ .

  أَللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الْإِمامَ الْهادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقآئِمَ بِأَمْرِكَ ، صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلى ابآئِهِ الطَّاهِرينَ ، عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، في مَشارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِها ، سَهْلِها وَجَبَلِها ، وَبَرِّها وَبَحْرِها ، وَعَنّي وَعَنْ والِدَيَّ ، مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ ، وَمِدادَ كَلِماتِهِ ، وَما أَحْصاهُ عِلْمُهُ ، وَأَحاطَ بِهِ كِتابُهُ .

  أَللَّهُمَّ إِنّي اُجَدِّدُ لَهُ في صَبيحَةِ يَوْمي هذا ، وَما عِشْتُ مِنْ أَيَّامي ، عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقي ، لا أَحُولُ عَنْها ، وَلا أَزُولُ أَبَداً .

  أَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ ، وَالذَّآبّينَ عَنْهُ ، وَالْمُسارِعينَ إِلَيْهِ في قَضآءِ حَوآئِجِهِ وَالْمُمْتَثِلينَ لِأَوامِرِهِ ، وَالْمُحامينَ عَنْهُ، وَالسَّابِقينَ إِلى إِرادَتِهِ، وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ .

  أَللَّهُمَّ إِنْ حالَ بَيْني وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ ، اَلَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ، فَأَخْرِجْني مِنْ قَبْري ، مُؤْتَزِراً كَفَني ، شاهِراً سَيْفي ، مُجَرِّداً قَناتي ، مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعي ، فِي الْحاضِرِ وَالْبادي.

  أَللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ ، وَالْغُرَّةَ الْحَميدَةَ ، وَاكْحُلْ ناظِري بِنَظْرَةٍ مِنّي إِلَيْهِ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ ، وَاسْلُكْ بي مَحَجَّتَهُ ، وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ ، وَاشْدُدْ أَزْرَهُ.

  وَاعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ ، وَأَحْيِ بِهِ عِبادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ »(536) ، فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، اَلْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ ، حَتَّى لايَظْفَرَ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْباطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ.

  وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ ، وَناصِراً لِمَنْ لايَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْكامِ كِتابِكَ ، وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ أَعْلامِ دينِكَ ، وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدينَ.

  أَللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ . أَللَّهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الْاُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً ، وَنَريهُ قَريباً ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

ثمّ تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرّات ، وتقول في كلّ مرّة :

 اَلْعَجَلَ ، اَلْعَجَلَ ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ .

ثمّ قل :

أَللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضآئِكَ ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيآئِكَ ، مَحْبُوبَةً في أَرْضِكَ وَسَمآئِكَ ، صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلآئِكَ ، مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقآئِكَ ، مُتَزَوِّدَةَنِ التَّقْوى لِيَوْمِ جَزآئِكَ ، مُسْتَسِنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيآئِكَ ، مُفارِقَةً لِأَخْلاقِ أَعْدآئِكَ ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنآئِكَ .(537)


535) هو مكان يقع بين الجنّة والنّار يجلس فيه أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ويعرف الناس بسيماهم .

536) سورة الرّوم ، الآية 41 .

537) بحار الأنوار : 178/102 ، مصباح الزائر : 476 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 8214
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 100999
    بازديد کل : 133217124
    بازديد کل : 92216746