امام صادق عليه السلام : جيڪڏهن مان هن کي ڏسان ته (امام مهدي عليه السلام) ان جي پوري زندگي خدمت ڪيان هان.
(5) رقعة الإستغاثة في حرم الإمام الحسين‏ عليه السلام

 

(34)

«5» رقعة الإستغاثة في حرم الإمام الحسين‏ عليه السلام

نذكر في هذا الفصل رقعة الإستغاثة المرويّة عن مولانا الإمام الحسن العسكري‏ عليه السلام، اكتبها والقها في ضريح مولانا أبي عبدالله الحسين‏ عليه السلام.

روي عن عبدالله بن جعفر الحميري قال: كنت عند مولاي أبي محمّد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه إذوردت إليه رقعة من الحبس من بعض مواليه، يذكر فيها ثقل الحديد وسوء الحال وتحامل السلطان، وكتب إليه: يا عبدالله، إنّ الله عزّوجلّ يمتحن عباده ليختبر صبرهم، فيثيبهم على ذلك ثواب الصالحين، فعليك بالصبر، واكتب‏ إلى الله عزّوجلّ رقعة وأنفذها إلى مشهد الحسين بن علي صلوات الله عليه، وارفعها عنده إلى الله عزّوجلّ، وادفعها حيث لا يراك أحد، واكتب في الرقعة:

إِلَى اللَّهِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ، الْمُتَحَنِّنِ الْمَنَّانِ، ذِي الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ، وَذِي الْمِنَنِ الْعِظَامِ، وَالْأَيَادِي الْجِسَامِ، وَعَالِمِ الْخَفِيَّاتِ وَمُجِيبِ الدَّعَوَاتِ، وَرَاحِمِ الْعَبَرَاتِ، الَّذِي لاَ تَشْغَلُهُ اللُّغَاتُ، وَلاَ تُحَيِّرُهُ الْأَصْوَاتُ، وَلاَ تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ، مِنْ عَبْدِهِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْمِسْكِينِ الضَّعِيفِ الْمُسْتَجِيرِ.

أَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ، وَالْمِنَنِ الْعِظَامِ وَالْأَيَادِي الْجِسَامِ، إِلَهِي مَسَّنِي وَأَهْلِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَأَرْأَفُ الْأَرْأَفِينَ‏ وَأَجْوَدُ الْأَجْوَدِينَ، وَأَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ وَأَعْدَلُ الْفَاصِلِينَ.

أَللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُ بَابَكَ وَنَزَلْتُ بِفِنَائِكَ، وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِكَ وَاسْتَغَثْتُ بِكَ، وَاسْتَجَرْتُ بِكَ يَا غِيَاثَ‏ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي، يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ أَجِرْنِي، يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ خُذْ بِيَدِي، إِنَّهُ قَدْ عَلاَ الْجَبَابِرَةُ فِي ‏أَرْضِكَ، وَظَهَرُوا فِي بِلاَدِكَ، وَاتَّخَذُوا أَهْلَ دِينِكَ خَوَلاً، وَاسْتَأْثَرُوا بِفَيْ‏ءِ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنَعُوا ذَوِي ‏الْحُقُوقِ حُقُوقَهُمُ الَّتِي جَعَلْتَهَا لَهُمْ، وَصَرَفُوهَا فِي الْمَلاَهِي وَالْمَعَازِفِ، وَاسْتَصْغَرُوا آلاَءَكَ، وَكَذَّبُوا أَوْلِيَاءَكَ، وَتَسَلَّطُوا بِجَبْرِيَّتِهِمْ لِيُعِزُّوا مَنْ أَذْلَلْتَ، وَيُذِلُّوا مَنْ أَعْزَزْتَ، وَاحْتَجَبُوا عَمَّنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً، أَوْ مَنْ يَنْتَجِعُ مِنْهُمْ فَائِدَةً، وَأَنْتَ مَوْلاَيَ سَامِعُ كُلِّ دَعْوَةٍ، وَرَاحِمُ كُلِّ عَبْرَةٍ وَمُقِيلُ كُلِّ عَثْرَةٍ، سَامِعُ كُلّ‏نَجْوَى، وَمَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى، لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَالْأَرَضِينَ السُّفْلَى، وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى.

أَللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ، ذَلِيلٌ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ، مُسْرِعٌ إِلَى رَحْمَتِكَ، رَاجٍ لِثَوَابِكَ، أَللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَيْتُهُ‏ فَعَلَيْكَ يَدُلُّنِي، وَإِلَيْكَ يُرْشِدُنِي، وَفِيمَا عِنْدَكَ يُرَغِّبُنِي، مَوْلاَيَ وَقَدْ أَتَيْتُكَ رَاجِياً، سَيِّدِي وَ قَدْ قَصَدْتُكَ مُؤَمِّلاً، يَا خَيْرَ مَأْمُولٍ، وَيَا أَكْرَمَ مَقْصُودٍ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَلاَ تُخَيِّبْ ‏أَمَلِي، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي، يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ أَجِرْنِي، يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ خُذْ بِيَدِي، أَنْقِذْنِي، وَاسْتَنْقِذْنِي، وَوَفِّقْنِي وَاكْفِنِي.

أَللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُكَ بِأَمَلٍ فَسِيحٍ، وَأَمَّلْتُكَ بِرَجَاءٍ مُنْبَسِطٍ، فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي، أَللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَيَخِيبُ مِنْكَ سَائِلٌ، وَلاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ، يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلاَهْ يَا عِمَادَاهْ يَا كَهْفَاهْ يَا حِصْنَاهْ يَا حِرْزَاهْ يَا لَجَئَآهْ، أَللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَمَّلْتُ يَا سَيِّدِي، وَلَكَ أَسْلَمْتُ مَوْلاَيَ، وَلِبَابِكَ قَرَعْتُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ ‏مُحَمَّدٍ، وَلاَ تَرُدَّنِي بِالْخَيْبَةِ مَحْزُوناً، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيْهِ بِإِحْسَانِكَ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ بِتَفَضُّلِكَ، وَجُدْتَ عَلَيْهِ بِنِعْمَتِكَ، وَأَسْبَغْتَ عَلَيْهِ آلاَءَكَ، أَللَّهُمَّ أَنْتَ غِيَاثِي وَعِمَادِي، وَأَنْتَ عِصْمَتِي وَرَجَائِي، مَالِي أَمَلٌ سِوَاكَ، وَلاَ رَجَاءٌ غَيْرُكَ، أَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ، وَامْنُنْ عَلَيّ‏ بِإِحْسَانِكَ، وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ، يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، وَأَنْتَ خَيْرٌلِي مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَمِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ. أَللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ قِصَّتِي إِلَيْكَ لاَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ، وَمَسْأَلَتِي لَكَ إِذْكُنْتَ خَيْرَ مَسْئُولٍ وَأَعَزَّ مَأْمُولٍ.

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَعَطَّفْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَمُنَّ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَعَافِيَتِكَ، وَحَصِّنْ دِينِي ‏بِالْغِنَى، وَاحْرُزْ أَمَانَتِي بِالْكِفَايَةِ، وَاشْغَلْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ، وَلِسَانِي بِذِكْرِكَ، وَجَوَارِحِي بِمَا يُقَرِّبُنِي ‏مِنْكَ. أَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً خَاشِعاً، وَلِسَاناً ذَاكِراً، وَطَرْفاً غَاضّاً، وَيَقِيناً صَحِيحاً حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَاأَخَّرْتَ، وَلاَ تَقْدِيمَ مَا أَجَّلْتَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي، وَكُفَّ عَنِّي الْبَلاَءَ، وَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلاَ حَاسِداً، وَلاَتَسْلُبْنِي نِعْمَةً أَلْبَسْتَنِيهَا، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.(1)

 



 

(1) بحارالأنوار: 240 - 238/102 ح5 ط ايران، تعقيبات الصّلوات وأدعية الرّزق والعافية والحاجات: 556.

    دورو ڪريو : 2642
    اج جا مهمان : 189018
    ڪالھ جا مهمان : 226086
    ڪل مهمان : 147494412
    ڪل مهمان : 101105531